البارت الثامن والعشرون

1.6K 41 2
                                    

فرت جواندالين الصغيره هاربه منها بعد أن تركتها فى قطعة أرض خضراء شاسعه ألقت زمرد نظرها بإعجاب أزالته سريعًا من خوفها فلم يتواجد أحد فى هذا المكان غيرها رأت حمل صغير يأتى عليها فقامت زمرد بالركض فوراً وهى تصرخ، وجدت نفسها ترفع فوق شئ وضع يده على فمها حتى يكتم صرخاتها المتعاليه....
بعدوا عن مكان المزرعه بمسافةٍ كبيرة قشعر جسدها لملمس يديه عندما إلتفت حول خصرها فعرفت من أنفاسه المتضاربه من يكون صاحبها...
لم تتجرء على رفع نظرها فمنذ شهر لا يتحدثا معاً شعرت بجمود هائل فتركت نفسها للفرس يتسابق مع الهواء الطلق....
أوقف حصانه بمنطقه من يراها يقول بأنها جنة على الأرض.
نزل برشاقة رهيبه مد يده لها كى يساعدها فى النزول ترددت ثم حسمت قرارها مدت له يدها فإلتوت كاحلها عند قفزتها..
صرخت زمرد بخضه فقد وقعت عليه: آآآآآآآه...
كى تقف مره أخرى علا صهيل فرسه بقوه فارتمت بفزع بين أحضانه أشتد عليها يونس يهدى من روعها فكان يملس على ظهرها فنامت زمرد دون وعى منها بعد بكاء طويل....
حملها بين يده كعروس فى ليلة زفافها طلع إلى ذلك المنزل الزجاجى و برزانته المعتاده وضعها على الفراش برقه يتأمل وجهها النقى مد أصابعه يمسح بقايا دموعها...........................
                                    ______________________
: مترفعش صوتك عليا.
يامن بغضب: كذا مره أقولك أتقى شرى بس يظهر إنك عايزه تشوفيه.
أردفت بخوف: حقك عليا بس أنت وحشتينى أوى.
يامن بإشمئزاز: أنتِ عبيطه يبنتى هو فى بنا حاجه من أساسه علشان أوحشك.
بضيق: اه فى كتير جداً وأكملت بتلاعب ولا أحب أفكرك يا ب.... قاطع حديثها صوت إغلاق المكالمه فى وجهه.
يامن بتعجب لنفسه: لا حول ولاقوة إلا بالله مش عارف الواحد بيبقا قاعد فأمان الله يلاقى بلاوى بتتحدف فوق دماغه.
خرجت يسر بلهفه مبتسمه: يلا يا حبيبى أنا جهزت.
لف يامن وجهه لها فتصنم لثوان....
أقتربت يسر بتساؤل برئ ترفع يدها تبعد خصلاته القليله عن عينه: مالك يا روحى حاسه إنك مضايق فى حاجه.
يامن بشرود: هاااه.
يسر: يامن سرحت لفين...
يامن بلهفه متشوقه : متفكك وتعالى حاصرها بين ذراعيه القويتين فلمعت عيناه بعبث تجيده.
يسر بإرتباك فقد حفظت أفعاله جميعها: ي يامن عيب ا ا الناس م مستنينا.
يامن بشجن: ما يستنوا فيها إيه يعنى.
كانت خجله حاولت تهرب من بين يده فحاوطها بشده بعشق جارف:اممم حاولى براحتك من هنا للسنه الجايه مش هسيبك ولو عملتِ إيه.
يسر بتردد: يامن كنت عايزه اسألك سؤال...
يامن بدهشه: من أمتى أستئذانك ده دا أنتِ كنتِ عامله زي القنبله ترميها وميهمكيش..
ضربته بحده: أبعد عنى أنا إتقمصت  ضحك يامن بعلو صوته ثم قبل جبينها ربنا يخليكِ ليا وميحرمنيش منك أبداً قالها برومانسيه تليق بيه دوماً.
أحتدت نبرة صوتها ليناً متألماً: يعنى عمرك مهتسبنى فيوم من الأيام أو تتخلى عنى.
يامن: ليه بتقولى كدا يا يسر.
ألتمعت عيناه بالدموع: جواب عليّا متوجعش قلبى أكتر .
يامن بتألم: أنا يا يسر متخافيش يحببتى مش هيفرقنا غير الموت حتى لما أبقى تحت التراب أعرفى إنه قلبى مكنش غير ليكِ.
نزلت دموعها بصمت ممسكه بجاكت بدلته تشد عليه بإرهاق حزين.....
يامن بمكر يخرجها من حزنها: فين ال......
أحمرت وجهها خجلاً لفت وجهها بصدمه تتطلع فالاشئ...
يامن بخضه: مالك يحببتى لف نفسه حتى يرى مسكت فستانها تجرى بمرح ههههههه ضحكت عليك هههههههه عليك واحد هههههههه قرعتك ساحت ههههههههه..
يامن وهو يحاول يمنع ضحكته: مش بطلنا شغل أولى أبتدائى ده وخلصنا....
لعقت لسانها له بطفوليه محببه على قلبه...
أغلقوا باب شقتهم فسحبها يامن تحت ذراعه بحزم: أقسم بالله يا يسر لو ملتزمتيش باى كلمه من اللى هقولهلك مش هيحصل طيب فاهمه.
مدت نفسها تقبله فى وجنته: حاضر يا حبيبى.
يامن بنرفزه: ملقتيش غير هنا فى الأسانسير...
يسر بخوف: أسفه مقصدش....
يامن بغضب: أنتِ بتجبيه لنفسك يعنى مدت يداه يفك زر بدلته فقام بقلعه وهو يجذبها بحده من خصرها وباليد الثانيه يرفعه فوق رأسهما يروى إنتقامه الشغوف منها........
                                     _____________________________________________
كانت جالسه بينهم تاره يقبلوا رأسها بخوف وتارةً أخرى يحضنوها بإشتياق....
والدها بحنان: أنا هستقر هنا يا هاجر.
هاجر بعدم تصديق: بتهزروا..
والدتها حُسنه بضحكه: صدقى يا قلبى مش هنبعد عنك تانى خدى المفاجأه الكبيره..
هاجر بفرح: هو فى مفاجأه أجمل من دى.
والدتها: أه طبعاً.
هاجر: طيب ما تقولولى
والدها بضحك على أبنته التى ستظل طفلته مهما كبرت: لأ كفايه لحد كدا الباقى ميهمناش.
فنطت عليه تقبله بحب مرح كى يخبرها: أوعى يا چوچو عارفك بتضحكِ عليا بالحضن والبوستين دول.
طرق بابا منزلهم.....
فتح والدها بحب إليه فغلاوة سفيان تعدت الحدود....
: هاجر تعالى مش حد غريب فخرجت بمرح تفتكرها خالتها الصغيره فالصدمه أحتلت وجهه سفيان..
فهى كانت مرتديه بيچامه تيشرتها بقط مرسوم عليها بقره صغيره و بنطلون أبيض اللون يكاد يصل لفوق ركبتها المضحك فى هذا أنها وضعت على شعرها إيشارب يغطى مقدمة رأسها أما الباقى فكان ظاهر ببراعةٍ...
هلكا والديها على منظرها بالنسبه لها فشعرت بجمودها لم تعرف تتحرك فمصدومه من وجوده...
والدتها بضحك: أتحركى يا بنتى خشبتى فمكانك ولا إيه.
أتت تتحرك فنطت بالخطأ من فوق سفيان فالجميع فتحوا فمهم من ذهول الموقف فتوقف عقلها قليلا يستوعب ما فعله..
حاولت تتخطى الذى تسببت به فكان قلبها يحثها على الذهاب بهدوء أما عقلها المشاغب......
أحمر وجههم بصدمة أفجع من ذى قبلها مع قفزتها هذه المره فألمت سفيان فضربته بقدمها بدون قصد: آهه..
والدها بسرعه:خلى ب... ففعلت معه الواجب فنطحت جبينها بجبهته العريضه فَثٌكِبَ عليه العصير تشقلبت هاجر أمام والدتها فحاولت توازن نفسها فحُسنه ضاممه إليها زجاجة الكاتشب بوجهه أصفر خوفاً من أبنتها فهى تعرفها تمام المعرفه فإذا صُدمت فيتوقف عقلها ويصير ما لم يكن فالحُسبان لم تقدر على ثباتها فوقعت عليها وكفها سابقها على تلك الزجاجه فأفرغتها على وجهها وبعض أجزاء ملابسها فمن ينظر لها يقول كأنها كالبقره الثائره على ذبحها...
فنظرت لهم أخيراً بدهشه فكانت ستذهب فتكعبلت فى سيرها فكتفت بالوقوع على وجهها.....
هاجر بألم: آه حد يقومنى فعدلت من نفسها حتى تقف فأتى سفيان يساعدها فتعرقل بقدمها فأرتطم جسده القوى المتين بجسدها الصغير اللين فتح سفيان أعينه على وسعهما فشفتيه لامست جانب فمها...
فتركها تقوم مع حالها فوقف كالذى لدغته حيه...
                                         ____________________________

زمردة القاضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن