فى صباح يوم جديد
كان قاسم يدق باب غرفتها بجمود..........
فتحت ريا بنعاس: عايز إيه على الصبح.
قاسم ولم ينظر لها: قومى علشان إمتحانك.
ريا بنوم وضيق: معنديش أى إمتحانات مصحينى من النجمه علشان حته ورقه أخر الأسبوع نظر لها بتعجب رأها نامت أمامه مرة أخرى...
حملها قاسم بغضب ..
ورمى بها فى البانيو المليئ بالمياه البارده....
شهقت ريا بفزع نائم: أهيه قامت بفتح عين وإغلاق الأخرى كانت تنثر الماء هنا و هناك أنقذونى بغرق مازالت ريا تضرب يدها وأقدامها بالماء كالسمكه الخارجه من محيطها....
كتم قاسم ضحكته عليها......
قاسم بصوت عالى كأنه مخضوض : إيه الدم دا كله يا ريا فتحت عيناها بتوسع أرتجف جسدها نظرت لقاسم الواقف فوق رأسها بصدمه خدى شاور هسبقك معاكِ 15 دقيقه عقبال ما الفطار يخلص تكونِ تحت فأخر دقيقه فاهمه هزت ريا رأسها بخوف فهى تخشى حزمه ذهب وبقت هى لم تستوعب ما صار معها من شدة إرتجاف جسدها إلتمعت الدموع بعيناها عندما شعرت بإرهاق روحها وما حدث معها ليلة أمس....
_________________________
لم يغفل دقيقه بإبعاد نظره عنها فهو لن يسامح حاله إلاعندما تغفر هى له قامت بفتح عيناها بتعب وأثار البنج موجوده....
كانت عيناها تدور على مارو بأرجاء الغرفه تجمعت الدموع بعيناها الجميلتان تعتقد إنها ذهبت عند خالقها دون توديع مراد..
بكت بألم حقيقى..
شعرت بأحداً يمسك يدها تطلعت لمن صاحبها رأته يونس من أثار البنج رأت ملابسه كله بيضاء ووجهه كالبدر المكتمل.
يونس: خلاص متعيطيش.
زادت زمرد فالبكاء أردفت بلسان ثقيل: أااحنا أند ل لبنا ف فى ال السماء كتم يونس إبتسامته وهو يسجل لها ذلك الفيديو......
كان يجريها يونس فالحديث: طيب مش المفرود تفرحى...
زمرد بأسف على حالها باكى: ك ك كنت أايزه م مال... و...
ملس يونس على شعرها: أهدى بس بس متعيطيش طبطب عليها كطفله صغيره أستسلمت للنوم وهى تشد على يده لا يعلم لماذا قشعر بدنه؟
فى المطبخ...
سلسبيل بدهشه: يا مارو يا حبيبى مش لازم أومليت يعنى...
مارو بعند: مس هأكل غيله...
سلسبيل: أه منك يا أبو نص لسان كانت تحدث نفسها بتوتر طيب وأعملهوله أنا إزاى دلوقت...
دخل عليهم يوسف بنشاط حتى يأخذ قنينة الماء كى يمارس رياضيته......
يوسف بإستغراب: بتعملى إيه دلوقت هنا وأكمل بمرح ما تيجى أعملك فيديو بعنوان رفاقِ أحبائى تعالوا معنا حتى ترون اليوم عجائب الدنيا الثمانيه ومن ضمنهم سلسبيلا فى المطبخ الساعه ال6 صباحاً.
سلسبيل بسخريه: عجايب الدنيا خليتهم أنت 8.......
يوسف بمرح: ما أنتِ ال8بتاعتهم هاهاها لكزته سلسبيل بضيق وهو يسحب أنينته حتى يذهب..
مسكت فيه بترجى: ساعدنى وهعملك أى حاجه أنت عايزها...
يوسف بتفكير: أوكى عايزه إيه.
ألتفت حتى تفسح له المجال وتأشر على مارو خلفها..
يوسف بتفاجأ: مارو صاحى ليه دلوقت لم يرد عليه مراد فهو زعلان منه منذ البارحه..
سلسبيل: زعلان منك يا أستاذ يوسف.
وقد تذكر أن مراد كان يريد النوم بجانبه لكنه أنشغل فى الصفقات بدلاً من يونس..
حمله يوسف بحنان ثم قبله: حقك عليا يا باشا صمت مراد أكمل يوسف تعرفى يا سلسبيل أنا إمبارح كنت بظبط خروجه هطلع فيها أنا وصاحبى بس كنا هاخده ونروح الملاهى..
سلسبيل وهى تمثل الإنبهار: واو خدنى معاك يا جو.
يوسف بإعتراض: لأ هاخد حبيبى بس هناك وأخذ يدغدغ مارو الذى ضحك بفرح كثيراً...
مارو ببراءه: بيلا تمان هتيجى رقصت سلسبيل حاجبها وهى تغيظ يوسف...
رفع يوسف حاجبه: طيب ودا ليه أن شاءلله.
مارو ببرائة: علسان هنام فحضن بيلا..
يوسف بتمثيل حزين: أمممممم طيب مش حابب تنام فحضنى ليه ..
مارو بعفويه : حضن بيلا طرى فلتت ضحكة يوسف المجلجه، خجلت سلسبيل لدرجة أنها خرجت من أمامهم بإرتباك غاضب أبقا خلي يوسف ينفعك..
يوسف ولم يتوقف عن الضحك حتى أدمعت عيناها: ههههه وربى أنت معلم هههههههههههه.
قام يوسف بإفطار مراد نظر لسلسبيل الجالسه بضحك هههههههههههه..
ضربت سلسبيل بقدمها على الأرض بغيظ وهى تطلع على غرفتها: بارد.
ضحك يوسف أكثر: هههههههههههه هههههههههههه هههههههههههه هههههههههههه.
_________________________
ذهبت يالين وصبا لإمتحانهم وتركوا يسر التى لم تنام من كثرة التفكير سمعت والدها يكح بطريقه مريبه..
فتحت عليه غرفته بخوف سنتدته ثم ناولته كوب الماء....
يسر بخوف سريع: بابى أنت كويس..
نظر لها بصدمه: أنا كويس يا بنتى.
يسر: عن أذنك يا والدى وذهبت هى الأخرى تحت صدمت ما نطقت به واضعه يدها على قلبها.
دموعه عرفت طريقها على تلك الصوره التى أخرجها للتو: كان نفسى أسمعها من زمان أوي يا عيشه تعبت وقريب هجيلك على كدا هى هتسامحنى واضعه يده على وجهه يبكى بشجن حزين صامت...
يسر بتردد ولكنها حسمت قرارها بصوت عالِ: لو هتاكل أعمل نفطر سوا.
والدها محمد: تمام روحى.
إستغلت يسر تلك الفرصه وعملت أشهى أطباق الفطور التى كان والدها يحبها زمان...
نظر لجمال الطاوله فهم أنه تريد عقد صفقه معه...
وقفت بجانبه تصب له كوباً من الحليب.
أتت شاهى ناعسه تجر أذيال سلوبتتها الأرنوب معاها...
سحبت كرسى بضيق: صباح الخير.
رد الجميع: صباح النور..
كانت تأكل بإرهاق واضح.
محمد: مالك يبنتى حساك تعبانه أنتِ بخير ووضع يده على جبهتها يتحسسها الحمدلله إنك بخير.
شاهى بإبتسامه: أنا بخير يا أنكل الحمدلله بس كل الحكايه إنى مصدعه شويه.
مد محمد يده بتلك اللقمه تناولتها شاهى بلطافه....
كانت تشاهد ما يحدث بقلب مفتور تمنت لو محلها تجمعت عيناها بالدموع تريد البكاء بشده لم ترفع عيناها من طبقها...
مسحت دموعها قبل أن يلاحظ أحد ضربتها شاهى بقدمها رفعت نظرها سريعاً إليها...
وجدت والدها يقدم لها تلك اللقمة نظرت إلى شاهى التى إبتسمت لها وكأنها تشجعها على فعلها..
مثل والدها التراجع: إيدى وجعتنى خلاص كوليه...... لم يكمل كلمته مسكت يده بيدها الإثنين سريعاً تناولتها بلهفه كطفلة فارحه بتنقية ملابس العيد.....
لا تعلم كيف رمت نفسها بأحضان والدها..........
يسر بآسى: أنا أسفه بكت بين أحضانه بشده كنت غبيه أوى أتهمتك إنك السبب فموتها وكان قدامى كل حاجه حتى أنت قدمتلها فوق طاقتك علشان تنقذها هموت مش هستحمل الحياه دقيقه من غيرك.....
أحتضانها والدها وهو يكتم ذلك الألم بقلبه: بعد الشر عليكى يا حببتى أنا بخير .
يسر بلهفه: يارب ديماً وظلت مده بين أحضانه هى وشاهى البريئه.....
______________________
رفعت رأسها له بعمليه: إتفضل حضرتك هنا دلوقت وهو نص ساعه بالظبط هيكون موجود.
ألتمعت عين ذلك الدنيئ بخبث: أنتِ مدام جميله زيك إيه الِ يخليكى تشتغلى وباين عليكى مشاءالله من عيله .
هاجر بضيق: أنسه مدام دا شيئ ميخصش حضرتك وهو اللى بيشتغل مابيبقاش من عيله.
هو بضحكه لزجه: ههههه لأ مقصدتش طبعاً..
هاجر بذوق: حضرتك تشرب إيه..
هو: قهوه زياده زيك يا عسل..
هاجر بحده: نعم ياريت تلتزم ألفاظ لحد ما مستر سفيان يجيى....
خرجت تطلب له قهوه...
دخلت عبير بمياعة رهيبه فى مشيتها: أوبس سورى مكنتش أعرف أنه حد موجود هنا..
هو بمكر: ولا يهمك يا أنسه..
عبير بدلع ماسخ: هيهيهيه مدام.
هلهل هو بغمزه: ممكن رقم فونك علشان لو إحتاجتك فخدمه يا قمر جذبت القلم من جيب قميصه ومالت عليه بجسدها الذى ظهر بشده تكتب رقمها على رقبته بغمزه همست أسمى بيروه باى يا هيرو....
نظر فى أثارها بإشمئزاز: مقرفه..
أتت هاجر بتقديم له القهوه قام بلمس يدها دلقت الفنجان عليه ...
هو بغضب : يا بنت ال***هتعملى عليا الخضره الشريفه وأنتِ تلاقيكى مقضياها عايزه كام بس هقضى معاكِ ليله حلوه..
تجمع بعض الموظفين على صوتهم كانت هاجر ترمى عليه أى شيئ يأتى أمامها..
هو بغضب: يا بنت ال****طيب تعالى بقا كان سيهم بلمسها أمام الجميع حضن زجاج الغرفه بأكمله...
هاجر بخوف: كويس إنك جيت مستر معتز..
سالى بتهكم: طبيعى من كترهم ما تبقيش عارفه أسميهم...
هو بوقاحه: وأنت مين بقا الأول والأخير بتقبضها كام فالليله...
أنقض عليه سفيان وهو يلكمه بشراسه: ليه فاكراه يا بن ال****زى أهلك بيتك .
شده معتز من عليه بالعافيه..
سفيان بغضب: بلغهم أنه الصفقه دى مش هتم.
أتى على صوتهم مساعدين تلك الشركه الأخرى.
شخص منهم: وحضرتك مين علشان تقرر..
سفيان بغضب: صاحب الشركه سفيان المرشدى.
توتر الجميع بينما هى كانت فى عالم أخر غير عالمهم وهى تحاسب حالها على سذاجتها..
: ممكن حضرتك تهدى ونتفاهم.
عبير بتأييد كاذب: مستر سفيان مش هتخسر صفقه بالملايين دى كلها علشان عمله سوده زى دى وبعدين هى اللى رمت بلاها عليه وأنا سمعتها مش كدا يا سالى..
سالى بكذب: أيوا طبعاً واحده مش عارفه مين مدير الشركه هتكون صادقه مصدقت لقت واحد بجمال البشمهندس قالت أجرب أخدها معاه سكه..
عبير وهى تشوه سمعة الواقفه فى ذلك الركن بصدمه: ولما هو مرضيش دلقت عليه الفنجان ومسكتش رمت عليه إلِ جيه فإيديها فنرفزته قالت أعمل مسرحيه وبالمره أطلع بريئه قدام الكل بدل ما أبان منهم ودا كان رد فعل البشمهندس بيدافع عن نفسه لأنها واحده سافله منحله.
سالى بتأييد: ممكن نقعد نتفاهم أردفت بحقد هتعتذر للبشمهندس علشان نرجع الصفقه زى ماكانت.
تعالت الهمهمات عليها وأن سمعتها نزلت فى الحضيض...
:بتعيطى ليه أرفعى رأسك قالها سفيان بغضب جحيمى البشمهندسه لما قالت مستر معتز مكنتش لسه لفيت علشان تشوفنى إتصل على الأمن خدوا الزباله دول برا شركتى صدم الجميع..
عبير بحقد: مستر سفيان مش علشان واحده مت.....
أسكتها سفيان بغضبه قائلاً: أخرسى اللى بتتطعنى فعرضها قدامى خطيبتى اللى يتكلم بعد كدا على خطيبة سفيان المرشدى بحرف واحد غلط يتعاقب وأنتِ عديتى حدودك معايا...
لم يسمع سفيان نفس يصدر بعد ما شلهم جميعاً.....
سفيان بقسوه: أنتوا مرفودين مع علامه مميزه فملف كل واحده علشان تانى مره تفكروا مليون مره تشاهدوا شهادة زور ولو موظفه غير بشمهندسه هاجر كنت هعمل كدا برضو..
: عارفين يا مستر سفيان من غير ما تقول...
قام معتز بتشغيل الشاشه وظهر كل شيئ حتى فضيحة عبير..........
سفيان لسالى: مشيتى وراها زى العميه إشربى...
خرج الجميع وأنظارهم عليهن سيرتهن بقت على لسان الجميع..
رمى عامل النظافه أشيائهن بقرف على الأرض وهو ينظف يستحقون أكثر من ذلك..........
: دى طلعت خرباها أومال لو مش متجوزه.
: سمعت أنها بتحقد ديماً على الأشخاص الجميله وإنها بتنقل كلام.
: حربايات بيتلونوا بميت لون.
: مقرفين أحسن أن هما مشوا..
: الشركه تحس أنها نورت.
: منهم لله على اللى عملوه فالبشمهندسه هاجر الطيبه الجميله.
: بصراحه كابلز يجنن لايقين على بعض، أه يا بنتى طبعا ما هما مخلوقين علشان يتجوزه ويجيبوا تبات ونبات........
تعالى الحديث بشده جلست ميرنا وهنا على مكاتبهن وهن يأشرن باى باى باى فارحين حقاً بوجود هاجر معهن...
فى الدور العلوى...
أخذت شنطتها وهمت بالذهاب سحبها سفيان من يدها قام بإغلاق باب المكتب أحتجزها بينه وبين الحائط..
سفيان بأنفاس عاليه غاضبه: بصيلى رفع ذقنها وتطلع فى عينيها الباكيه ليه سكتى عن حقك أكمل بقسوه ليه مقولتليش إن هما بيضايقوكى هااا أرتجف جسدها بخوف...
هاجر ببكاء رقيق: لو سمحت أبعد عنى وكفايه كذب لحد كدا...
كور وجهها بين يده وقبلها بغل...
سفيان بغضب: بلغى والدتك إنى جاى النهارده عندكم...
هاجر:.......
__________________________
مر أسبوع...
تعافت زمرد قليلاً لم تقابل يونس نهائياً كانت تجلس مع الجد ويوسف وسلسبيل دوماً عندما تشعر بأنه سيأتى كانت تتحجج بالإمتحان حتى لا تراه...
أنت تقرأ
زمردة القاضي
Romanceعاش حياته يكفاح من أجل عائلته لم يقع في الحب ولو لمره لايعرف ما معني الاحتواء كبير عائلتهم كان يوما ما قاض للجميع دونها عن الخلق سيكون جلادها المستبد ستعاقب تلك البريئه علي ذنب لم تقترفه هي لا تعرفه من الاساس ستدخل تلك الدائره التي لا علاقه لها بها...