زمردة القاضي

٣-دُّق جـرس الخطر

روايـة||«مَـأْمَـنٌ الـرَوْحُ».
___________________________

«بَحـثـنـا عـن عـطـايـا الـحـب داخـلـنـا فـوجـدنـهـا
مـجـرد حِـطـامُ مُـتـنـاثـرة»...

«مـشـفـى الـسـويـفـى»

تجمعوا أمام غـرفته فكان جسده مُتصلاً
بالأجهزة بلا حول ولا قوه ليس لوجهه
ملامح !!

كما بالفعل صار حـادث مُدبر لكبير العائلة
"يـونـس الـقـاضـى"لكن بدهائه المُعتاد
تفاده وقد أُصيب ببعض الجروح الخادشة.

أتـى عليهم مُـروهـلاً بنبرةٍ ملهوفة:
_عمى يونس بابا مالـه؟ حـد يطمنى عليه؟؟

صرخة مدويَّـة خرجت من والـدته"نِـهـال"
غير مُصدقة:
_يـحـيـى أنتَ عايـش صح ثم قبلت أنحاء
وجهه مُنفجرة بالبكاء أخـس عليك بقا توقع
قلوبنا قالوا إنك أستشهدت.

حـاولوا تهدئتها فنظروا لها بشفقةٍ عارمة
فأحتضنها أبنها بقوة باثثاً داخلها الأمان
فأبتعد عنها مُوضحاً سوء الفهم مُتأثراً:
_عـمـاد صحبى هـو اللـِ أستشهد يا أمى!!

تأثروا الجميع بنبرته المهتزة الحزينة
فأقترب منه عمه "يـونـس" بثباته
المُعتاد:
_أدخل أمسك إيد أبوك وسمعه صوتك
يمكن يخف أو يخرج من غيبوته اللي
الله أعلم هيفوق منها أمتى وبعديها
أخرج هيكون ليا كلام معاك أنـتَ و
الأستاذ التانى قالها مؤشراً عـلـى
خـالـد أبن شقيقه.

وضعت "فـريـدة" يدها تكتم وجع قلبها
من خوفها على أبيها.

لحظتها"نـورسـيـن"فأردفت بلكنةٍ جامدة:
_فـريـدة لو تعبانة تقدرى تروحى ترتاحى
وجودكم هنا غلط أساساً.

جـاوبتها"تـالـيـا"ساخرة:
_مهو البعيدة عامية هنقول إيه واحدة
أهلها ميتين إزاى هتحس بغيرها!.

تألمت"نـورسـيـن"لقولها المؤذى فأكملت
بهدوء:
_على العموم العربيات جاهزة تحت.

صاحـت هـذه المرة "فـيـروز"بنظرةٍ
ماقته عصبية:
_عايزة تغورى أنتِ براحتك ياريت تخليك
فحالك وتسبينا فحالنا بجد معندكيش دم.

هـدر بها" مُـآب"يوقـف وقاحتهما بجموده
الـوقـح:
_ياريت تتكلموا بإحترام معاها هـى مش
شغالة عند اللـِ خلفوكم وبما إنك خايفة
على أبوكى كده ما تروحى تتأكدى هـو
ده ولا لأ بدل ما واقفة تلكلكى عالفاضى.

حـاول "زيـن" صديقه تهدأت الأجواء:
_خـلاص يا أوبـا بقى هما ميقصدوش
الـ...

بتر حديثه"مُـآب"نافياً بثبات:
_لأ يقصدوا رغم إن دا مش وقته بس هى
شايفة إزاى فـريدة تعبانة ومأخدتش دواء
السُكر بتاعها علشان كده قالتلها وجودكم
هنا ملهوش لازمه علشان عمى "هـاشـم"
كويس أصلاً وهيروح معانا.