بعد ايام..بغداد الحبيبه
تشعر بالخمول منذ ايام... و خالتها سعاد قدرت الامر وتركتها على راحتها تماما... تأكل في غرفتها في صمت و وحدة.... وتعود بعدها للنوم.....حياة رتيبة بلا لذة ولا معنى بها حتى وان كان يسيرا...واليوم ليس استثناء...تشعر بالوهن و التعب و الفراغ الذي يجعلها أسيرة لفواحش فعلها
تنهض بهدوء مراقبة الاكياس التي اصطفت في غرفتها.... تتذكر حلا الغاضبة بجنون و غفران المواسية برقه عندما احتلوا غرفتها في اليوم التالي وقد افجعتهم سعاد بخبر عدم حضورها لحفل تخرجهن بسبب ضرب والدها لها... يومها شعرت بهن فعلا اعز من الاخوات وقد خففن عنها كثيرا... ورغم الحزن الشديد الذي امتلئت به نفسها المشتته....الا انهن قضين يوما جميلا كان من الايام النادرة التي لن تنساها ود ابدا...تنحني تفتح احد الاكياس... فترى به مجموعه من الفساتين المنزلية بالوان مبهجه انيقه بذوق رفيع.... تخرج احداها وهي ترفع شعرها بكعكة وقد تهدلت خصل شعرها الناعمة بعشوائية... تتحرك تود النزول وهي تراقب الساعة..فترى الوقت قد دخل وقت الغداء...وربما تجلس خالتها سعاد وحيدة الان تحتاج من يشاركها....
تنزل درجات السلم وهي تشعر بسكون المنزل الموحش....حتى وصلت غرفة الطعام المشرع بابها وقبل ان تدخل توقفت في مكانها الجانبي وهي تسمع خالتها سعاد...تحدث احدا ما.. ميعاد و مرام
-والله ميعاد كاسره گلبي...من يومها وهي بغرفتها صالح هالمره هواي كسرها و اذاها.....فيصلها صوت مرام اللامبالي تهمس ببرود
-صوجها خاله..تدري بعمو صالح ما يحب الطلعة....شكو تطلع؟؟ بعدين هي هاي مال حفلات؟ اصلا زين من تعرف تگول اسمها..من وين الها صاحبات وهي بهالعقد.. فتقاطعها ميعاد وهي تقول ملتفتة نحو سعاد الواجمة
-كم مرة گتلج زوجيها و خلصي...بناتج قبل ما يغسلن ( يبلغن) جان صالح يزوجهن...عود هذا هم حظج هاي مگابلتج و گاعدة... فيصل ود تنهد خالتها سعاد
-ادلل بيها ( انادي بها للزواج) يعني؟ نصيب ما اجاها و شلون يجيها اذا هي بالبيت ما تطلع... وحتى لو يجيها نصيب...احمد ما يرضى...فتجلس ود ارضا وهي تستمع للحديث الدائر.. تتكىء برأسها على الحائط خلفها و قد بدأت ببكاء صامت ..تسمع صوت مرام المرتبك المتساءل
-عمو احمد ليش يتدخل؟ فتهمس سعاد بصوت خفيض بالكاد سمعته ود
-يريدها لياسر...فتشهق ود تضع كفها على فمها..وقد اعتدلت في جلوسها. و التمعت عينيها برعب..... اما مرام فقد انتفضت من مكانها تقول بأنفعال
-ياااا خالة... صدگ تحجين؟؟ ياسر ياخذ هاي..حرام عليكم والله ...تظلموه وياها...خلقه شنو الي بيها ينحب...ياسر احلى منها بهواي... فتقرصها ميعاد التي كانت تجلس بجانبها..تقول بمجاملة وهي ترى نظرات سعاد التي لم يعجبها كلام مرام
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Historical Fictionالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...