الماضي... احدى مدن الغربيةتجلس بملامح مكفهرة شديدة الوجوم وهي تطهر ظهر ابنها حامد.. تعود و تتمتم بحقد بليغ
- الله ياخذك جاسر.. الله يفجع امك بيك مثل ما اني نفجعت بوليدي .. تصمت وقتا وهي تعض شفتيها ترى اثر السوط الدامي على ظهر حامد فتكمل...
- وابوك شماله( ماذا به) ماصدگ و طاح بيك هبد؟ كأن عدو مو ابو .. شصار يعني؟ على حورها دلال خاتون؟تتعارك علمودها.. فيهمس حامد بقوة
- اريدها... اريدها يمه
- ازوجك شيختها انته بس اقنع.. تقول له مقنعه وهي تشتم والد دلال في سرها..
- اريدها هي دون النسوان..... يعود حامد مؤكدا.. فتضرب والدته فخذها بحقد وهي تقول
- كله من ورى ابن مهين لا بارك الله بي.. ابن الفصلية مخلي رأسه براسك و هم رايدها... وابوك مثل العادة وياه.... شلون مو وياه وهو ابن مهين... عزيزة الگلب... الله يعلم شمسويتله و شساحرتله.. صاير محبس بايديها وهاي تاليتها.... ضحكوا عليك بهالفلم .. باجر عگبه تنسيّ القصة و ياخذها ابن الفصلية.... فيقاطعها حامد بجنون
- والله اذبحه... اذبحه و اشرب من دمه .. ابوي گال لا اني ولا هو و عمي هم قبله گال هالكلام.. فتسخر والدته وهي تبعد الاناء والخرقه الدامية
- نشوف.. فيلتفت حامد عليها بنظرات مشتعلة
- شقصدج يمه
- قصدي ابوك بس حجي .. كبر و خرّف.. الحل والربط بيد الفصلية و ابنها.. لذلك يمه انسى دلال.. ازوجك اربع شيخات اذا تريد... طب للعربان و تخيّر ... اشغل نفسك بالاهم يمه اسمع مني... فيسحب حامد قميصه يرتديه وهو يكتم توجعا مرعبا.. فقد صلبه ابيه لثلاث ايام متواصلة..
- دلال الي غصبا عن الكل والي يمد ايده عليها اكسرها والله والي خلقني... وعمي خلي يفكر بس تفكير ينطيها... موته يصير على أيدي .. و مدلل ابوي انه أعلمه(جاسر) .. بسيطه
فتتنهد والدته وهي تساعده تسأله بحذر
- شسويت على الي وصيتك عليه؟ يصمت حامد ولا يجيب.. فتعود والدته تلح عليه بالسوأل
- شسويت؟
- ما سويت شي.. فتضرب والدته صدرها وهي تقول
- حاير بطيحان الحظ و عايف حقك و رزقك؟ صكوك ما عرفت تجيبهن يحظي؟
ينهض حامد وهو يقول
- اجيبهن لا تخافين فتنهض والدته مولوله
- شماخاف؟ ابوك رجله مدندله بالگبر..المرض متعبه.. يصرف على دواه و على الاستاذ قيس قالتها بتفخيم الصوت استهزائا و اكملت... الا يريده يكمل بره و هذا ابن الفصلية هم على طريق اخوه كاتل روحه على العلم... و انته خليك خير مابيك .... حاير بالمره و عايف رزقك و حلالك.... ولك كلشي ما تحصل ..يتحرك حامد للمجلس الداخلي صامتا متجهما فتتبعه والدته كعادتها.. تملأ رأسه افكارا و تشحن قلبه حقدا و غل.. تعود و تقول
- الفلوس فلوسي ولك حقي الي اخذه ابوك مني غصب.. ورث ابوي... كله راح يروح ببطن اخوتك وانته خليك حاير بسوالفك.. ابوك الشيخه يريدها لمشعان و قيس ايده اليمين الما تعصاه... و جاسر ويه قيس.. يميل وين ما مال.. و انته ياحظي بره الحسبه... عفت دراستك و گلت اشتغل وحدي .. فيقاطعها حامد ببرود وهو يسكب لنفسه شايا بعد ان جلس متألما منتصب الظهر
- و اشتغلت و شغلي يكسب ذهب يمه
- حتى لو... اخذ حقك من هسه... ابوك ما تحصل منه شي..... يشوفك دوم بعين الصغيرة .. يكرهك و يكرهني..... ثم تصمت تتأمله متسائله
- بيت شقلاوة( مدينة في الشمال) شصار عليه؟
- بعته
- و الگاع؟
- حولت أوراقها... اجابها حامد ببرود وهو يرتشف شايه.. فتربت والدته على فخذه مشجعة وقد سكنت نارها قليلا
- عفيه بوليدي .... عفية .. محد عنده حق يمك.. كلها فلوسك اخوانك ما عايزين كافي ابوك يصرف على علامهم...
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Исторические романыالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...