الـفـصـل الـثـانـي و الـخـمـسـون (الـجـزء الـثـانـي)

5.8K 365 201
                                    

مساء الخيرات ❤

للايضاح فقط..المقتطف الي نزل موجود منذ فترة على الانستا.. يعني لم يكتب امس.. نزل بسبب طلب بعض العزيزات هنا بالواتباد.. هذا رد عام على بعض الرسائل الي وصلتني..بدل المقتطف كتبي الجزء و نزلي🙂..

*******************

و تمضي الدقائق بطئية عليها.. تحرقها بلهيب الانتظار..ترفع هاتفها تراقب اخر رسالة منه و اخر ظهور.. ثم لا تتمالك نفسها فترفع هاتفها للاتصال..و يأتيها الرفض صريحا معلن بعد الرنة الثالثة... فيرتفع حاجبها بشر..و تراقب شاشة هاتفها و اسمه الذي زينها و افكارا كثيرة تعصف بها... حتى عادت و رفعت نظرة باردة تامة تراقب هيئتها في المراة امامها ...و يدها تدلك جبينها..تضع هاتفها امامها و تتجه ببرود نحو غرفة الملابس تتخلص بهدوء من ثوبها و تتجه نحو حمامها..علها تطفىء اللهيب الحارق الذي تشعره في دواخلها و حيرة كاملة شملتها..هل ستضعف الان؟ اين محط قدمها؟ اين ثباتها؟

بعد وقت

كانت قد خرجت من حمامها تفوح منها راحة اللافندر..ورائحة عطرية ما  مقاربة لرائحة مسك البودرة المخلوط.. شعرها ترفعه بطريقة كلاسيكية بمنشفة بيضاء..و جنتاها ملتمعة و عيناها خاملة... باهتة و قد عادت لبرودها..فهل فعل بها هذا اللقاء حقا ما فعل؟ و عاد ذات السوأل يتكرر في داخلها.. لما هذا الاثر السيء؟ لما تضررت حقا؟ طبيعة قيس تعلمها جيدا..رجلا مثله يجب ان تكون للنساء دورا في حياته.. هناك جاذبية خاصة تجذبهن اليه دون عناء منه..هذا لا يعني انه رجلا خارق..انما هو ذاك الصنف المميز المقتدر.. من تنجذب اليه النساء..خاصة عندما يشعرهن بالحمائية..وهي خير من يعلم انه رجلا مسؤول... يعتمد عليه... علمت هذا الامر من خلال كلامه و احاديثه.. صديقا وفي رائع.. 

تتقدم في الغرفة المنيرة بانارة خفيفة..تبعد منشفتها بهدوء و تقوم بتجفيف شعرها بشكل سريع... ترتدي احدى البيجامات العرائسية الرائقة بلون زهري ابرزت صفاء لونها و قدها الذي اكتسب وزنا بشكل بسيط..وجنتاها امتلئت و برزت بوضوح غمازتيها عند كل ابتسامة... حتى ذقنها الناعم كان فتنة في معاني وجهها الذي بات مستديرا... و تعود لسريرها البارد بعد وقت وقد ازداد غضبها الذي تخفيه و تكتمه جيدا...هل عاد معها؟؟ اوصلها؟؟وبقي هناك؟؟فالوقت قد انتصف و ساعات قليلة تفصلهم عن اذان الفجر..ثم تعود و تلوم نفسها.. بل تبرحها تقريعا..كيف وصل قيس لهذه المكانة في نفسها..و متى اعتلى عرش قلبها حتى باتت تشعر باللهيب الحارق لمجرد الفكرة ان الاخرى الان معه..تنعم بوجوده معها؟؟ اي جنون هذا  واي ضعفا تشعره الان بات يقتلها؟ تتنهد بقوة و تدخل السرير الواسع.. تتحاشى النظر نحو مكانه.. و تبذل جهدا في تجاهل كل الافكار حولها....تمتد يدها و تغلق الانارة بجانب رأسها فتغرق الغرفة في ظلامها.. 

وتشعر بعد وقت بيد دافئة تجذبها و رائحتة العودية الفخمة تملأ انفها.. فتتنهد برضى لوهلة و تستعيد وعيها برمشة عين فتبعد كفه عنها..تعود و تصطنع النوم فتشعر به يسحبها اليه عنوة يدفن وجهه في عنقها هامسا بشغف متولع

ثَأري..فَغُفْراَنَكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن