قبل اسبوع من النزاع
الجميع مشغول في ترميم بيت صالح و اعادته كما كان سابقا.. وقد استقرت سعاد لبعض الوقت في بيت شقيقتها ميعاد... رغم انشغال الاخيرة بعقد قران مرام.. التي تم عقد قرانها بعد يومين من عقد قران ود بحفل كبير صاخب.. لم تقصر فيه مرام بالمدعوات ابدا.. فرحه.. مسروره... ترى الدنيا بألوان زاهية براقه وقد ضحكت لها اخيرا...
خطيبها اخبرها انه يعمل مهندس تقني في احدى شركات الامدادات الحرارية في احدى الدول الاجنبية... و بأنه قد قدم على قرض مريح من اجل شراء بيت سيسجله بأسمها.. وكانت مرام في قمة سعادتها وفرحتها.. تشعر ان طاقة الفرج قد فتحت لها.... من مثلها؟ زوج وسيم.. مثقف يحمل شهادة جامعية و يسكن في الخارج.. زوجا كما يقال..حسب الطلب و المرام.. وهذا ما تظن..
الا ان هناك دوما ما يعكر مزاجها...
تقف الان و ملامح ما واجمة ترتسم على وجهها
- ما افتهم ليش هو اختار الذهب و اختار الفساتين؟ اكثر من مره فهمته اني اريد اطلع و اختار... فتجيبها ميعاد وهي تعلق فساتين السهرة الجميلة في مكانها المخصص بخزانة الملابس
- ماما ماصار شي... يجوز عاجبه تلبسين على ذوقه.. مابيها شي يوم... لا تصعبين الامور... فتصمت مرام وهي تنظر للهدايا التي ملئت غرفتها.. و تعود و تنظر الى علبة الذهب التي جاء بها ... ذهب تقليدي لا رونق فيه بذوق شعبي لا تحبه.. فتهمس بحنق
- شنو هو ذوقه؟؟ كل ذوق ما عنده.. ذوق بيبيتي احلى من ذوقه ماما.. شوفي الذهب هذا.... كأن ماخذه من محلات الانتيكه.... فتلقي ميعاد نظره خاطفه على عقد الذهب و الاساور التابعه له.. ثم تقول باقناع وهي مشغوله بترتيب اغراض مرام في اماكنها
- ماكو مشكلة حبيبتي ... ما عجبج السيت بدلي... عادي يوم ليش تضوجين و تنغصين على نفسج.. تتنهد مرام وهي تضع علبة ذهبها في مكانها و تتقدم نحو سريرها.. تجلس عليه وهي تسحب احدى الحقائب الجلديه لاحدى الماركات العالمية تنظر اليها بتأمل... ثم تقول لوالدتها بهدوء متذكره
- اهله ما عجبوني... هواي نسوان و يتدخلن بكلشي.. تلتفت ميعاد اليها تراقبها بحذر ثم تقترب منها تجلس بجانبها وهي تتنهد..
- شعليج بيهن ماما؟ انتي ماخذته اله؟ لو الهن؟ فتهز مرام كتفيها بعدم اهتمام وهي تقول
- هو اني هم ما باقيه هنا.. حازم گال شهرين .. ثلاثه و تطلع موافقتي و اروح يمه.. لان هو يشتغل و اموره تماما.. فتمسح ميعاد بكفها على شعر مرام الاشقر تقول باسمه
- شفتي.. المهم انتي وياه.... اهله معليج بيهم ماما... اصلا همه هم مو من ثوبنا... عاداتهم تختلف و تقاليدهم عشائريه اكثر.. فتلتفت مرام الى والدتها وهي تقول بحيرة متردده
- مو صحيح ماما؟ اني هم هيجي حسيت... كلشي عدهم عيب.. بس حازم منفتح شوية.. تشوفي غلط ما رحت لبيتهم من اول مره حتى اشوف وضعهم و اتعرف عليهم ؟ احس هواي يختلفون عنا... هوسة و ذوق ماكو و كل وحده من خواته عدها سته و سبع جهال.... فتعود ميعاد و تربت على كتف مرام مقنعه
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Historical Fictionالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...