بعد ايام..احدى المدن الشمالية.. بعد الغروب
البهو الكبير المغلق كان معتم الاضاءة نوعا ما.. اثاثه الفاخر بنمط انجليزي انيق كان موزعا بشكل مدروس في انحاء البهو ثم القاعة الداخلية حيث الضوء الاكثر سطوعا.. كاشفا عن عدة طاولات متفرقة تحوي كلا منها نوعا معين من التسلية... انطلاقا من طاولة البوكر و البريدج مرورا بطاولة انيقة تحوي لوحة شطرنج جاهزة.. حتى طاولة البلياردو..حيث وقف هناك اثنان احدهما يمسك عصى البلياردو الطويلة يدور بعينيه بتفكير عميق..في حين يتحدث صاحبه بشيئا من الانزعاج الملحوظ
- هل سنتركه ينفذ بجلده؟؟ لقد تسبب بالخسائر المريعة لنا؟؟ يصمت الاول ولا يزال بتفكيره العميق حتى سدد ضربته و استوى واقفا يراقب دخول الكرة في الفتحة المخصصه.. يعود و يجهز عصاه للضربة القادمة..فيصله صوت صاحبه نزقا
-ارجو ان لا يستمر حديثي مع نفسي طويلا.. فيبتسم صاحبة بتروي و يلتفت اليه بهدوء
-انت تتعب نفسك..لا اكثر
-اذن!
-من قال انه سينفذ بجلده دون دفع التكاليف؟؟ انا اريد فقط حجره في زاوية معينة..وهو حاليا يسير بغباء نحو الفخ.. تتهلل اسارير الرجل النزق قليلا و يطلق ضحكه ما و يعود صاحبه لتسديد ضربته باسما.. فقد عرف بين جميع من يعمل معه انه صاحب صبرا لا حد له ..طالما النتيجة مضمونه.. لا يستعجل لتحقيق الهدف.. يرسم جميع الخطوط امامه دون تلكأ او خطأ...يعود صوت الرجل النزق منطلقا بجانبه وقد امسك هذه المرة بكأس مشروبه الكريستالي يشرب منه بتأني و مزاج راق قليلا
-اخبرني المزيد..فيضرب الرجل ضربة موفقه اخرى و يقف هذه المرة مركزا بنقطة ما ثم يقول ببرود
-لا اقوال...هناك افعالا فقط.. تعلم الصبر....لندع هذا الموضوع جانبا و اخبرني اين وصلت انت بموضوع التمويل
يصمت الرجل قليلا ثم يقول بلا مبالاة
-لا جديد...هناك احزاب تم دعمها بجدية و اخرى استثنيت من القائمة.. التمويل قائم فالانتخابات قريبة..
-وصاحبنا الجديد
-يقدم قدما و يؤخر اخرى.. لكنه سيقع معنا لا محالاة..خاصة و اننا داعمون لقضايا الشباب بشكل صريح.. و لا اظنه بذلك الغباء حتى يفوت فرصة كهذه.. معنا لن يخسر ابدا..يومىء الرجل الاول و يستمر في لعبه حتى رن هاتفه ليجيب عليه بأسمه بشكل انيق ..يصمت وقتا و تتسع ابتسامته فيبتسم صاحبة النزق معه.. ثم يغلق بعد وقت بهدوء دون اي وداع..فيسأله صاحبه بابتسامة تتسع
-ماذا
-عرسا دموي..قادم اجابه باختصار واثق ثم يولي كراته المتناثرة..انتباهه
*********************************'
ذات الوقت..بغداد الحبيبة..احدى المراكز الامنية الخاصة
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Ficción históricaالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...