( البدايات صدف..والنهايات نصيب)
مساء الخيرات❤❤
بارت اليوم خفيف تمهيد لعدة احداث قادمة تخص الثنائيات لذلك راح تحسوه هادىء و خفيف..بعض المشاهد سردها يكون لاحق خاصة المشهدين الاخيرات..
************************
بعد ايام...احدى مدن الشمال
ايامها كابوس لا يقظة منه... تشعره كجاثوما يرقد على انفاسها صباح مساء.. رغم محاولاتها التي لا تهدأ من اجل الفرار الا ان النتيجه واحده دوما.. تُعاد اليه..كشاه تاه عن قطيعة بكل سهولة..
تجلس بصمت امام الواجهة الزجاجية المطله على احدى التلال.. و بساط أخضر يانع على مد البصر يمتد امامها فالجو ربيعيا مميزا في هذا الوقت من السنه.. الطبيعة هنا خلابة.. كأنها مرسومة بأتقان و منقولة من احدى المشاهد الكارتونية القديمة.. لا تعلم في اي منطقة هي لكنها تدرك انها احدى ضواحي المدينة الشمالية التي خطفت منذ اشهر اليها..ساعات الصباح هي ساعات عزلتها و وحدتها.. فكابوسها كما باتت تسمية مؤخرا..يرافقها طوال لياليها الان.. تكرهه و تود ان تشوه وجهه الشيطاني الوسيم.. احساس الرغبة بالقتل مرعب بالنسبة لها.. فهي لم تكن ابدا من التوع الذي يحب العنف بكل وجوهه.. تتنهد وهي تضع رأسها بين ساقيها.. ترتدي ثوبا قصيرا ابرز سمار ساقيها الملتمعة... فهو يجبرها على هذه الملابس التي تظهر جسدها بصورة باتت تكرهها.. تشعر نفسها سلعة وجدت لمتعته المريضه..وسيلة لارضائة المثير للغثيان بالنسبة لها..
شعرها الاسود الطويل ينسدل حولها في وضعها ذاك.. و ترحل الى ذكريات طفولتها بوجع وهي تغمض عينيها .. تتخيل نفسها الان وسط دارها..قد عادت توا من مدرستها.. تحتضن كتبها و البسمة لا تفارق وجهها... تشم رائحة الطعام بشهية مفتوحة دوما ..فتسرع الى المطبخ حيث والدتها..تقبلها بمرح وهي تجيب عن اسئلة والدتها الكثيرة عن يومها.. ثم يتوافدون بالتدريج..والدها و اخوتها.. تحلق حولهم كفراشة زاهية الالوان بهيجة.. مدللة الجميع دون استثناء..
تزفر غالية بحسرة انفاسها وهي تشعر بقمة الوجع...تشتاق لهم كثيرا.. فتشعر بيدا قوية تبعد خصلات شعرها و همسه المقيت يوقظها من عالم ذكرياتها
- سلامتج من الحسرة.. تبعد كفه بحده وهي تسحب غطاء خفيف بجانب الاريكه التي تجلس ارضا عندها.. فيعلو صوت ضحكه المزعج وهو يقول
- اموت على خجلج مني... حافظج كلج مثل جف ايدي..وبعدج كلما تشوفيني تتسترين.. تصمت غالية وهي تزم شفتيها و تتجهم ملامحها.. تكرهه بل يفوق احساسها حد الكره.. تشعر باطراف اصابعه تداعب خدها وهو يهمس
- گومي اطلعج شوية و نتغدى بره.. تبعد اصابعه بحدة مرة اخرى وهي تنفث نفسا حارا ..فيعود و يقول بهمس لزج
-گومي عندي بستان هنا امرتهم يجهزوه النا.. غيري جو فتخرج صوتا هازئا و ضحكه ساخرة ترتسم على شفتيها قائلة
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Historical Fictionالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...