(احيانا لا تود ان تعرف.. ولا ان تفهم ..تريد ان ترتاح فقط)
شمس الصيف الحارة كانت تتسرب اليها عبر ستائر غرفتها البيضاء الخفيفة.. و زقزقة العصافير تصلها واضحه صافية..فتثير في نفسها ارتياحا لا تود ان يغادرها البته... تتقلب في سريرها الواسع و مروحتها العامودية الحديثة ترسل نسمات الهواء البارد فتلفحها بهدوء مريح فلا تمتلك سوى ان تلتف جيدا بشرشفها الابيض الناعم وتبعد شعرها عن وجهها الغائم و الغارق بافكاره..
تمد يدها بعد وقت نحو هاتفها فترى الوقت قد قارب التاسعة صباحا...تتنهد وهي تنهض مستسلمة... فقد دعت والدتها خطيبها على وجبة الافطار رغم رفضه و تهربه...الا ان والدتها مضيافة من الدرجة الاولى...بل انها حزنت كثيرا و عتبت اكثر عندما علمت ان خطيبها ياسر قد حجز مسبقا غرفتة في احدى فنادق العاصمة المعروفة... وقد رفض تماما البقاء عندهم و كم ارتاحت ود لهذا الامر وقتها رغم نظرات والدتها العاتبة لها..
تنهض بهدوء وهي تشعر بأدبار روحها عنه.. وقد انتابتها قشعريرة و هي تتذكر لقائها الاول به ... فتزفر انفاسها و كأنه لايزال امامها..كان ذلك قبل يومين... يومها كانت قد دعيت مع والدتها لحفل زفاف احد المعارف.. وقد رفضت كثيرا الحضور الا ان تصميم والدتها اقنعها في النهاية..فأصحاب العرس اصدقاء قدماء لوالدتها و زوجها..
كانت ترفل بثوبا زهري رقيق جدا طويل و متسع بطبقات من الشيفون..يشتد بأحكام حول خصرها بحزام ذهبي ناعم انيق..ابرز ذراعيها الشبه عاريه.. وفتحة عنقه العميقة نوعا ما..ابرزت نحرا صافيا و مكامن انوثه مكتملة تلهب النظر.. شعرها الذي استطال كان ناعما ينسدل حتى خصرها..بلونا قد صبغته حديثا.. لون عسلي لائم بشكل مذهل بشرتها الحنطيه ..وقد كانت قد تخلت عن نظارتها الطبية البشعة منذ زمن..فبرزت ملامح عينيها الجميله بشكلها الدقيق الرقيق..وذلك اليوم اختارت عدسات لاصقة بلون رمادي لترتديها...فتغير شكلها تماما و زادت روعة و جمالا اخاذ فريد خاصة وقد اكتفت بزينه خفيفة جدا تكاد لا ترى..
تحمل حذائها الانيق بكعبة العالي و تنزل بحذر درجات السلم وقد حملت ايضا سترة بلون ابيض و حجاب ملائم لملابسها تقول بصوت مسموع
- ماما اني جاهزة.. وقبل ان تصل الى درجة السلم الاخيرة..رأته امامها مباشرة..يقف بكامل وسامته باسما يتأملها بجرأه ارعبتها.. و بجانبه تقف والدتها باسمه مرحبه تحمل بين يديها باقة من الازهار الرائعة فقالت تحدثها وهي ترى صدمة ابنتها
- شلون ما تگولين خطيبج اليوم يوصل ماما؟ همزين اجى و احنه بالبيت.. فتبتلع ود ريقها وهي ترى و تشعر بنظراته تصهرها.. و تتسائل في نفسها هل اخبرها فعلا بقدومه؟ الا ان صوته كان واضحا وهو يقول باسما
- عمه ود ما تدري..حبيت اسويها مفاجأه بس الظاهر اجت بوقت غير مناسب... فترد والدتها قائله وهي تتمسك بكتفه باسمة بمودة صافية
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Tiểu thuyết Lịch sửالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...