الـفـصـل الـخـامـس و الاربـعـون

7.7K 370 469
                                    

(استغنِ فمن ترك.. ملك)

تشعر بالاسترخاء الشديد و نعاس اشد و كأن جفنيها اطبقا دون اي فكاك...فتغرق مجددا في سباتها حتى شعرت بيدا ما تداعب وجنتها وتتحرك بهدوء نحو رموشها الكثيفه.. تتلمسها ايضا.. وهي كالمخدره.. مرهقة متعبة لا تود ان تفتح عينيها فليالي ارقها كانت طويلة جدا... يأتيها صوتا ابحا يحمل اثار النوم ايضا
- ثالث مرة تندگ باب غرفتنا ...تره هسه الظهر ... ودي.. قالها ضاغطا على خصرها الدافىء فتستيقظ حواسها شيئا فشيئا و تفتح برمشات بطيئة عينيها ترى النور قد ملأ غرفتهما الواسعة.. فتعقد حاجبيها بعقدة طفيفة متسائله اين هي... و يعود صوته المبحوح بنبرته اللطيفة يخترق حواسها مثيرا لخلجاتها كأنه حلما بواقعا حاضر..
- صباح الخير ياعروس... فتتوقف لثواني نظراتها بأدراك تبصر نافذة الغرفة المفتوحة على ما يبدو و صوت العصافير المغردة قد اخترق صمت غرفتهما..تشعر باقترابه الحميمي منها مرة اخرى..لصيقا بها كأنه جزء منها..او هي الجزء الاخر المكمل له..فتثقل انفاسها و تعود و تغمض عينيها...تحاول جمع شتات نفسها متذكره انها باتت له..ليلتهما كانت عامرة بالامس .تسمع ضحكته الرائقة..خشنه متأثره يهمس لها بشغب عرفته به منذ وقت

- نكمل نوم يعني؟؟ وقبل ان يكمل كان كفه يمتد مستكشفا لها بحميمة خالصة ... فتسرع مبتعدة تجذب معها غطائها وقد استيقظت تماما طاردة شبح النعاس الثقيل الذي كان يحتلها..و تتسع ابتسامته مراقبا وقد ارتفع كوعه مستندا على كفه يراقب ردات فعلها اللذيذة.. يراها تدفن راسها اولا في وسادتها وقد تمسكت بقوة في الغطاء الابيض كأنها تفكر في طريقة نهوضها.... فعاد مقتربا هامسا لها باستمتاع حقيقي

- اذا تبقين على هالوضع معناته مطولين...يميل عليها مجددا وقد اقترب كله يهمس لها مغويا

- الي تدورين عليه...يمي...على جهتي... تردي؟؟ تبقى لوقت صامته ثم ترفع رأسها اليه ترى ملامحه و تخجل كثيرا لتلك الابتسامة العارفة اباي ارتسمت على شفتيه التي اتعبتها كثيرا..وقد استرخت ملامح وجهه الوسيمة تماما.. و تتعمق نظراتهما معا..هي بتوجس..وهو بنظرات متولعة صاخبة.. يميل عليها يقبل طرف شفتيها هامسا

- مزاجچ متعكر ليش..بشنو قصرت وياج البارحة؟ فتزدرد ريقها تشيح عنه بخجل تهمس له بتوسل بشيء ما فيغرق بضحكه رجولية حارو .. و يعود ناظرا اليها بنظره ملتمعة.. فيمد يده الى جهته يسحب مئزرها الابيض..يرفعه بخبثا لها ملوحا..فتمد يدها تنوي تلقفه....ليسحبها اليه مجددا يدخلها بموجة صاخبة اخرى..دخلت بها مرغمه رغم كل اعتراضها..

بعد وقت

ترتب ثوبها الابيض الرقيق امام مرآة طويلة وضعت في ركن غرفتهما.. وقد لائمها ثوبها بشدة بتصميمه البسيط الانيق...بينما وقف هو خلفها باسما مرتديا ثوبا ابيض مستبشر الوجه ملتمع العينين ينظر لها بابتسامة رائقة قائلا

ثَأري..فَغُفْراَنَكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن