( هناك ثمة خذلان عظيم..لايغتفر)
و اقتربت ساعات الفجر الاولى ولا يزال وجعها ذاته... لم ينقص منه شيء.. تمسح دموعها تواليا.. و تتنشق الهواء خفوتا.. و كم كرهت ضعفها..و قلة حيلتها.. هل تلومه؟ اراد زوجة يفرغ بها كبته.. بديلة فراش عن تلك الراحلة... فتغمض عينيها تستغفر.. و تترحم على زوجته.. فلا ذنب لها.. الذنب ذنبها من رضت ان تكون في ذيل الاولوية.. تشعر به خلفها متيقظا مثلها.. يراقب ظهرها متعبا مرهقا الا ان قلبه يؤلمه لأجلها.. كانت ضربة في مقتل..لم يقصدها.. يشعر بها تتحرك تترك مكانها فيهمس لها بخفوت
- وين؟
فتتوقف حركتها و يشعر بتشحرج انفاسها.. تصمت وقتا الا انها تجيبة بصوت بارد به نبرة حزم
- اصلي.. احسن ما ابقى بوضعي هذا ما يجيني النوم.. و يعود الصمت مطبقا بينهما.. يسترخي ناظرا اليها و اقد انار ضوء ما جانبي حتى تتستدل طريقها.. يراقبها صامتا فيراها تربط شعرها بقوة ترفعه الى الاعلى ثم تتجه للوضوء وتعود بعد وقت بصمت وقد انغلقت ملامحها تماما.. فيتحسر على ليلة اراد ان يبدأ بها بهدوء معهابعد ساعات
يصله خلال نومه الخفيف صوتا انثوي ما.. فينقلب في سريره الواسع في انزعاج.. و تعلو ضحكة ما رقيقة فيرفع رأسه محتدا يود الشجار..ويبهت تماما..يراها امامه بثوبا تقليدي ابيض.. مزين الاطراف بشكل فخم انيق.. وقد ارتدت قطعا ذهبيه زادت من رونقها العرائسي.. شعرها يتراقص حول كتفيها بحيوية ملتمعة كثه..قد برزت ملاحة وجهها المنير رغم انعدام نومها.. فكانت رقيقة المظهر جدا...مثيرة بطلة صباحية متألقة.... يراها تغلق هاتفها باسمة و تمسك بقلم الكحل تخط عينيها.. فيصلها صوته هادىء يحمل شيئا من الخشونه فقد استيقظ توا
- صباح الخير.. تتوقف يدها لوهلة ثم تكمل عملها دون التفات.. تجيبة بصوت حيادي واضح
- صباح النور
- منو اتصل؟؟ سألها ينوي الكلام فملامحها الثابته تستفزة بشكل مثير
- امي.. شوية و توصل قالتها بهدوء مبتعدة عن طاولة الزينة وقد رشت من عطرها الرقيق.. فنهض بهدوء مارا من جانبها.. يأتيه همسها هادئا
- احضرلك ملابسك و انزل..
- انتظريني.. قالها ببرود قبل ان يسحب منشفته و يدخل حمامه فتبقى على وقوفها واجمة.. تسحب نفسا عميقا ثم تزم شفتيها تتحرك نحو السرير ترتبه بهدوء بارد.. تحاول ان تبعد الذكرى عنها.. فلا شيء يثير البهجة في نفسها..فسدت ليلتها و صباحيتها..
تراه بعد حين قد خرج من حمامه...فتشيح عنه معرضه.. وسامته باردة برجوله مستفزه قاسية.. تراه يقترب منها وقد لف منشفه صغيرة حول وركه.. فتركز في نقطه ما ابعد منه ترفض ان تنكس رأسها ارضا.. فيقف امامها حيث مكان جلوسها على طرف سريرهما.. يمد كفه لها.. و تبقى لثواني تتأمل كفه ثم ترفع رأسها له..ترى نظرته الهادئه العميقة كأنه يحثها..فتمسك بكفه و تقف امامه بهدوء تنظر اليه بنظرات لا يستطيع فهمها..فيميل على رأسها مقبلا...و يلثم جبينها محتويا هامسا
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Tarihi Kurguالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...