الـفـصـل الـرابـع و الـخـمـسـون (الـجـزء الاول)

6.9K 407 225
                                    

(عد..تنازلي)

بعد يومين.. تركيا..

تتلمس جبينه ثم تنحدر باصابعها الناعمة الباردة نحو انفه المستقيم و تمس بخفه شاربه الخفيف حتى توقفت بعبث عند شفتيه.. و تلتمع عينيها بشقاوة خاصة بها..تميل تلثمه بحب و ترفع نفسها فترى نظرة نعسه مرهقة رماها بها و قبل ان تضحك كان قد شدها اليه ملتفا ذات الوقت على ناحيتها ..فتغير وضعهم لتصبح تقريبا اسفل جسده القوي...وقد احتضن جانبيا كامل جسدها اللين فتقول بضحك مكتوم
- فارس والله ثگيل ..صدگ راح تكسرلي عظم ..تشعر به يخفف من شدة ذراعه عليها.. و يأتيها صوته اجشا
- شعدج گاعدة من وكت؟ فتلتفت اليه تنوي الرد بتهكم..الا انه يشد على خصرها يمنعها الحركة كعادة يحبها و كم تخنقها.. فتتأوه ضاحكة بمتعة خاصة معه
- تره الدنيا ظهر.. گوم صايرين بس اكل و نوم..طلعني اقلها فرني.. ونسني.. يقرصها بخفة وقد بدأ بالاستيقاظ فعلا
- غير اسبوعين عسل.. بعدين اصحصح و اخليلج برامج ثقافية بالتلفزيون عن المدينة حتى تتونسين و تعتبرين نفسج مفتره بيها.. فتشهق ممتعضه تلتفت نحوه بجدية تلكم كتفة بخفة
- تسويها والله ماعندك مانع... فارس.. يضحك بقوة مستمتعا وقد راق مزاجه و استقر.. يجذبها لصدره يكتم كلامها الجاد فهي محقة تماما.. يكادان لا يفارقان بعضهما.. يتعرف اليها و لا يملك سوى الانجذاب.. شقية فاتنة..ساحرة خلابة.. جعلته هو المتباعد عادة..يسير برغبته بالانصهار خلفها..

بعد وقت.. احدى المطاعم الصغيرة الحميمية

يطعمها بشوكته ينوي اسكاتها الا انها تلتقط ما قدم ثم تكمل قولها بتصميم
- فارس عفية فكر بشكل جدي...فيقاطعها بجدية ايضا
- ما تحتاجين الشغل.. الي تطلبيه يجيج.. ماعندي مرة تشتغل.. يعود و يطعمها شيئا ما فترفض بعناد و حاجبها مرتفع بشر
- ما احب الزيتون.. فينظر لشوكته بحيرة و يلبي طلبها دون تردد...يبعد الزيتون و يختار قطعة مقبلات اخرى تناولتها منه بشفتيها بنقمة.. لتعود و تقول بعد مضغها الانيق
- ادري مسؤله منك بس الشغل مو علمود الفلوس بس فارس. درست و تعبت حتى اشتغل مو ابقى بالبيت
فيرد بهدوء وقد ترك شوكته يتأملها
- ليش دائما تعاندين و تجادلين؟ كلمة نعم او صار او حاضر صعبة؟
فتسترخي هي الاخرى في جلوسها تتأمله لوقت ثم تبتسم تهز رأسها و قد لمحت نظرته اليها..هناك نظرة خاصة تطل من عينية احيانا.. تجمع بين الإعجاب..الاستمتاع..و التحدي.. مزيج غريب يصلها واضحا دون نقصان.. يميل عليها يحتضن كفها هامسا بنبرة باتت تعرفها
- بس تدرين! احب من تضلين تلحين.. تتسع ابتسامتها و تشيح عنه تعلم الى ما يشير الا انه يكمل بنبرة يكتم فيه ضحكته
- احب من انتي تلحين و اني ابقى اگول لاء لاء..لذلك ياحلوة انسي الشغل و خلينا احباب طيبين..تسحب كفها وقد زمت شفتيها امتعاضا..تراه رغم كل شيء متملك..قيادي.. الكلمة له وفقط لا غير.. يعود فارس و يتنهد وهو يرى انزعاجها..لكنه يبقى على رأيه خاصة وقد تذكر مديرها السابق و طريقة تحرشه بها..يعود لمد حبال الود..يغمزها بطريقة تسلب لبها

ثَأري..فَغُفْراَنَكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن