بعد يومين.. بغداد الحبيبة
تنام على بطنها مسترخية في سريرها الواسع.. وقد تدثرت جيدا بسبب التكييف العالي... تشعر بشيء ما يتحرك على خدها ... فتبعده وهي تتنهد منزعجه..تظنه شعرها.. ويعود ذات الشيء ليتحرك على طرف شفتها ثم انفها .. فتتغضن هذه المره ملامحها بانزعاج غنج و هي تتذمر بصوت نعس.. تمتم بشيء ما.. فلا تشعر سوى بصوت فرقعه خفيفه ارعبتها عند رأسها....تجلس متنفضه وهي تنظر حولها حتى ابصرته امامها.. يقف ببرود وهو يقول
- ادري ما شبعتي نوم؟ صارلي ساعة اگعد بيج و بس تتنهدين و تتنعوصين يا يابه شگد غثيثه... الله يساعد گلبه لياخذج.. فتبعد شعرها غاضبه وهي تقول بصوت مبحوح حانق
- خاااالد ...ثم تضغط على اسنانها تحكم لسانها وهي ترى ارتفاع حاجب خالد منتظرا لما ستقول.. وتتذكر حلا توبيخ والدتها ان ارتفع صوتها على اخوتها.. فتصمت تغلق عينيها و تستجمع انفاسها ليعود خالد قائلا باستفزاز مستمتع
- ها
- ش ها.. اكو واحد يگعد اخته هيج.. خالد والله اشكيك لبابا فززتني من نومي و اني صارلي كم يوم نومي مو شي.. فيتقدم منها خالد وهو يعبث ببعض اغراضها الوردية بجانب سريرها ثم يحمل احد الدببه الكبار التي جلبها لها بنفسه من على سريرها وهو يقول بتسلية
- طبعا اذا كل هالارواح يمج وين تنامين زين..بعدين شنو ناقصج حنان مخليه الدب يمج و حاضنته. قالها وهو يضربها بالدب الكبير بخفه على راسها.. فيستفز بحركته حلا الواجمة لتقول بغضب طفولي
- خااالد كافي انته ازعاج والله شنو ما عندك شغل اليوم مستلمني.. فيعود خالد و يداعب برأس الدب وجهها قائلا بابتسامه
- گومي گومي محضرلج مفاجأه.. فترد حلا وهي تعود و تسترخي مستلقية تسحب غطائها عليها ..تقول بنعاس
- خلي مفاجأتك الك.. خليني انام الحمد لله راغدة ناسيتني اليوم..
- يعني اكنسل السفرة؟ قالها متسائلا
فتفتح حلا عينيها مستغربه.. وتبقى لثواني تنظر امامها ثم تنتفض بعد دقيقة جالسة وقد تغير حالها ...تنظر لخالد بعدم تصديق وقد تغيرت ملامحها ضاحكه- الله عليك!
فيردف قائلا وهو يبتسم بحنان- گومي لعد...ريگي نشف واني اقنع بحبيبتي( يقصد والدته) حد ما قنعت وانطت موافقتها.. گومي ورايه كومه شغل .. فتصدر حلا صوتا حماسيا وهي تنهض تتعلق بعنق خالد ضاحكه
- والله ادري بيك گدها... فيضحك خالد وهو يرفعها اليها يقول لها بمودة
- الي يشوفج هسه ما يشوفج قبل ثواني.. فتتعلق حلا به اكثر.. وهي تقول
- تدري بيه بس لسان والا اني شنو من دونكم الله يحفظكم الي ... ثم تعود و تقبل خده بشدة فيغرق بالضحك وهو يقول
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Ficção Históricaالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...