(لَهُ مَنْزِلٍِ بَالْرُوحْ مَا حَلَّ بَهِ حَي💓 )
بعد اربعة ايام....
عذبها.. تغمض عينيها تدفنها في وسادتها الغارقه برائحتهما.. كان جائعا يرفض الاعتراف....يكابر دون اذلال.... اربعة ايام مضت.. وهي في غرفتهما.. لا تخرج منها ابدا.. يرفض ان تتحدث..ان تعاتب ..ان تبدأ بوادر خصامها..حتى ركنت الى الهدوء الصامت.. وقد ادركت انه يريد ان يدخلها بموجة عشقية يرتوي منها...فركنت و انصاعت..دون المزيد من الشكوى..بل تركت نفسها اليه وقد اذهلها شوقها المتعب له..تراه حلما جميلا امامها.... ارادها برغبة رجل صام دهرا.. كان هو من يرتوي منها فقط.. ولا يرتوي ابدا..:كلما نهل منها..ازداد جوعا و عطشا.. رجلا مميز يفور عطاء يرعبها
بخجل شديد تخبأ الان رأسها... الى اي فردوسا رفعها؟. .. بعنف ثم برقه اطارت صوابها.. و استمر معها يطارحها الغرام.. يعلمها دون حديث.. اصوله... كيف البداية و كيف يكون مسك الختام..و ما بين البداية و النهاية حالة دمار.. يدخلها بها دون رأفة كأنه ينتقم من نفسه بها... ولا تشعر بعد نوبات عشقه سوى بانها تسقط في نوما عميق جدا بعدها... ولا تعلم صدقا ان كان فقدان للوعي حقا من شدة مشاعرها و وعشقها... لتستيقظ بعدها على صوته العميق الدافىء يكبر للصلاة فتنهض تسحب نفسها قسرا لتأدية واجبها.. لا تنال منه سوى نظرة شاملة كأنه يطمئن انها لا تزال تسير على قدميها وفور غيابها يختفي مغلقا الباب خلفه .. مدللة تكاد لا تفارق الفراش.. طعامها الفاخر يصلها دون عناء..تقليدي شهي تتناوله بشهية مفتوحه تخجلها فعلا.. تأثيره سحر..سحر..عالم ادمنته معه.. ذاك المتغطرس من يخرسها بنظرة واحدة..فيرهق قلبها وجدا وقد قوّت نفسها...صبرتها..اقنعتها ان لكل شيئا اوان.. عليها ان تكون انانية و تعيش النشوى..تعيش احتدام المشاعر التي يغدقها عليها دون نقصان..اشتاقت له...لقربه..لتلك الهمسات التي تحمل حريقا عشقيا من الكلمات...بارعا بارع..
واكثر ما بات يجلب النشوه لها هي لحظات البداية.. عشقه حارق..و صبره النافذ يصلها واضحا ... محموما فائرا هادر.. ..فالبدايات معه دوما..شرسه.. تجمع الشوق و كل التوق مصحوبا بعدم الانتظار...وهكذا كانت ايامها.. تشعر بتعب غريب..يوهن عظمها.. و خدر لذيذ يغرقها نعاسا كأنها لم تنم عمرا..وهو المتحكم و فقط.. بلا هوادة..بلا ترفق جارف مهلك كالاعصار.. يقتلع حتى الجذور منها و يتركها بعدها خاوية لا طاقة لها حتى على الكلام.. فالصمت بينهما بليغ.. تكفيهما شرارة الافعال...
و تعود الان و تتمرغ في السرير الدافىء وقد شعرت ان جسدها قد اكتفى من الرقاد و نشاط غريب دب بها فنهضت بهدوء باسم تستوي جالسة تسحب معها الغطاء الوثير تستر ما ظهر منها..تنظر حولها في الغرفة الفارغة منه .و تراقب النافذة فترى الستائر مسدلة بحرص و كل شيء حولها ساكن..هادىء.. .. فتمد يدها البيضاء المصقولة تبحث عن ثوب نومها الرقيق تسحبه و ترتديه بهدوء ثم تسحب نفسها من سريرهما و تتجه نحو حمام غرفتهما بخطوات متكاسلة .. فأخر عهدها به عند صلاة الظهر عندما ايقظها بصوته العميق الهادىء
أنت تقرأ
ثَأري..فَغُفْراَنَك
Historical Fictionالتقى بها في منام...غزالا شارد هجع في احضانه و استكان...ثم كان لقاء الواقع امرا آخر .. جذوة اتقدت من نظرة فكان العشق الفريد ..نوعا لا يتكرر في العمر سوى ..مرة .....فارادها هو بقوة ..حد السعي..الا انها كانت بعيدة..كبعد الخيال عن الواقع...خطان..لا ي...