الفصل السابع و الثلاثون

6.2K 351 234
                                    

هل ضر هذا الكون نبض لقائنا..ام ان هذا الحزن ادمن اضلعي..
قل للمسافات البعيدة بيننا..ارجو بحق الله ان تتواضعي

**************
بعد ايام
تتأمله صامته وقد جلس واجما ينظر الى طبقه الذي سكبته له توا.. فتزدرد ريقها تسأله بتودد
- اكو شي حبيبي؟ يرفع انظاره اليها يتأملها ثم يسألها مشيرا بيده نحو طبقه
- هذا طبخج؟ فتصمت عذراء محتارة.. هل تكذب؟ ترتب الطبق امامها تقول بهدوء حذر
- لا.. حبيت اجرب مره تطبخ مدحوها الي هواي.. ليش بي شي؟ الريحه تخبل!
يبعد حارث طبقه ويبقى لوقت صامتا ينظر امامه فتزم عذراء شفتيها تستشعر موجة غضب قادمة.. الا انه يقول بهدوء مريب يلتفت اليها عاقدا حاجبيه
- شتفقنا عذراء؟ مو نبهت انه اكل بره ما احبه.. عسى تسوين بيض و طماطه مو مشكلة بس احب اكل البيت مو من بره؟ اكو شي ما مفهوم بكلامي؟
تبلل عذراء شفتيها... لا تفهمه.. يحمل من العقد الكثير.. انتقائي لدرجة تثير حنقها.. تهمس بهدوء مماثل
- ترى طبخها نظيف و الكل يمدح بي.. جرب فينهض حارث صامتا يقول بهدوء
- الحمد لله .. ثم يغادر طاولة السفرة دون انتظار او التفات.. فتبقى عذراء تنظر امامها لوقت ثم تنهض خلفه تعلم ان زعله مزعج ...ممكن ان يمتد لأيام .. تدخل الغرفة التي اسدل ستائرها الداكنة و رفع درجة البرودة الى اقصاها تراه يخلع قطعته العلوية فيبرز لها جسد عضلي متناسق رغم اقترابه من نهاية الاربعين فتتلمس بشغف ظهره هامسة
- ليش زعلت حارث والله تعبتني شنو صار يعني غده جبته من بره فيقاطعها حارث ببرود مبتعد عنها
- صارلنا شگد متزوجين يمكن مرتين لو ثلاثه داخلة مطبخج عذراء.. الف مرة فهمتج انه شنو نوعي و شنو احب فتهمس عذراء له بجرأه
- اني الي اعرف شتحب...لا تنكر فيلتفت اليها لوقت ثم يقترب قائلا بجدية
- ترى فاهمة الحياة الزوجية غلط! ما تزوجت علمود متعة بس خليها ببالج عذراء... تزم عذراء شفتيها بامتعاض تشيح عنه بملل فيكمل قارئا لملامحها
- انه رجال احب الدفو ببيتي ..احب اجي من شغلي الگى حياة ثانية حلوة تنتظرني... ريحة بيت بي روح مو اجي الگى اكل من برة و مرة مثل المانيكان گاعدة تنتظرني.. فتقاطعة بتهور بات يعرفها به
- بله هذا نفس كلامك لام در لو جانت بمكاني؟ يصمت وقتا يخفي ذهولا و حرقة ما تملأ صدره
- ريتج توصلين ذرة لام در..الي جانت حتى بتعبها و مرضها توگف تقوم بأدق تفاصيل بيتها.. ام بيت معدلة بيتها دافي مثلها ..فتهمس عذراء بغيرة تسحب منه قطعته العلوية تنوي غسلها
- مبين ام بيت عافتك بسهولة و سلمت بيتها.. تشتد قبضة حارث .... يحتد عليها الا انه يستغفر ماسحا وجهه نتعوذا من شيطانه يهمس لها ببرود قاتل
- طلعي بره..و سدي الباب وراج...

بمجرد خروجها يضرب بقبضته سريره الذي استلقى عليه مدعي النوم.. شاتما سابا لكل شي.. فكل شيء يشير الى انه اخطأ خطئا فادحا.. تزوج طفلة ظنا منه انه ستكون قويمه طيعة بين يديه.. نسي ان الزمان قد تغير و ان التي في مثل سن عذراء اهتمامها ينصب على امور اخرى ففارق السن كبير مهما ادعى انه قادر و انه متمكن الا ان ثغرة المدارك بينهما تهدم اي تقارب.. خاصة و ان عذراء غير متعلمه ولا تهتم بتطوير نفسها عبر القراءة.. بل اهتماماتها سطحية تشابه بنات جيلها.. يزفر انفاسه ينقلب على جهته يتذكر ابنته در برجاحة عقلها فيهمس بفخر
- سلمت ايد الربتج بوية .. فيشعر بالنعاس قد غادره لاخذ قيلولة الظهر..يسحب هاتفه من جانبه يتصل على رقم در.. فياتيه بعد وقت صوتا لاهث متنهد
- الو ..فيرد بصوت حار عميق وقد استيقظت جوارحه كلها بشوق ضاج هادر
- رحت فدوة لهذي اللهثه يابعد شيبي..شنو الي متعبج يارويحتي هيجي تلهثين

ثَأري..فَغُفْراَنَكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن