الـفـصـل الـثـامـن و الاربـعـون

7K 366 409
                                    

(الحر ينجز..ماوعد)

تشاركة وجبة الافطار بهدوء باسم مجامل.. و امامها تطل  الاهرامات من شرفة احدى فنادق الجيزة الراقية.. تراقبه امامها في قمة وسامته و جاذبيته.. فاتن..ساحر..يدور بها في عوالمة كلها..عرفته في مزاحه و جده...حتى في غضبه بعد ان تاخرت الصفقه في دبي قبل ايام... اما ذاك الجانب الحار الخاص...مخجل ..مخجل.. تتجاوز عنه فورا ... شخصيته مزيجا رائع.. نبرته خاصة و كلماته تذكرها احيانا بعمها..انيقا.. محتوي.. اخذها و دار بها في اماكن كثيرة هنا في مصر..وجهتهم الثانية بعد ان بقيا اياما قليلة في دبي.. ليلها صاخب..وصبحها سكون مميز بحضورة الانيق.. يخطو خطوات سريعة نحوها.. يجردها من جميع استارها.. و تقاوم هي بخفية... تخشى و تخشى.. لا تزال تتذكر اول جدال بينهما بعد زواجهما وقد رفضت فكرة السفر مبررة انها قد عادت توا من الخارج .. يومها جاء صوته واثقا
- متأكده هذا هو السبب الوحيد ود؟ وقتها اجابته بتهور وقد ضاق صدرها و انقبض
- شنو قصدك؟
- قصدي كأن انتي مجبورة؟ ولا كأن انتي عروس وهذي احلى ايامنا سوه! ارتسمت نظرة ما في عينيها فقال لها قبل حتى ان تنبس ببنت شفه عارفا ما ستقوله من درر
- اياج ود..اياج.. فتصمت تماما تبتلع كلماتها التي ارادت قولها.. الم يجبرها في وقتا ما؟ فيعود و يقترب منها ناقرا على رأسها وقد عجز عن فهمها
- هنا اكو شي.. اني ما افهمه.. انتي مو ويايه..
-ليش كل مرة تكرر هالشي اجابته وقد دفعت اصابعه عن رأسها فجذبها كلها اليه بقبلة حارة وَجِده.. وقد علم مواضع ضعفها بخبرة وكانت هي في تلك اللحظة يقظه مدافعة بضعف  فابعد رأسه بعدها عنها لاهثا بعد وقت
- لهذا السبب... ماعندج عطاء ود.. ما افهم والله قالها بتعب وقد دفعها عنه..وكانت تلك ليلتهما الاولى التي يتركها فيها تنام بسلام بعد اسبوعا واحد من زواجهما.. ليلتها رقدت مسهدة ..هل تبالغ في ردة فعلها؟ ام تبالغ في خوفها؟ شيطانها نائم.. تخشى ايقاظه و تخشى دلال النفس و توقها...لا ميزان عندها.. وصلت الى نقطة تخاف فيها العودة الى الخلف.. تخشى السماح لمشاعرها الهادرة ان تفك قيدها مرة اخرى فلا تحكمها و هذه المرة قاضية......ان تعود لذات تطلبها فيصدمها واقعها..ربما تصدمه هو نفسه و تنفره منها.. تعود وتغمض عينيها منغصه على نفسها..تسبح و تستغفر في مكانها بصوت هامس ظنا منها انه نائم وقد اولاها ظهره للمرة الاولى..وام تملك بعد حين سوى النهوض بتعبا واضح لجهاد نفسها تقيم ركعتي قيام اعتادتها و تطيل في سجودها تدعو الله ان يحميها من هوى نفسها... راقبها هو بها واطال النظر.... باردة...باردة كالجماد.. لا حياة اخرى فيها..

تعود و تتأمله الان يتحدث عبر هاتفه مع فارس.. يرفع قطعة من المعجنات يود وضعها في طبقها فتضع كفها مسرعة فوق كافه هامسه
- شبعت ياسر الحمد لله.. فيرمقها بنظرة خاصة و يكمل مع اخية وقد عاد بالقطعة الى حيث مكانها.. يراقب اناملها الرقيقة ثم اخراجها لهاتفها و عبثها به و كان هو يتابعها مستمعا لتوصيات اخيه..

ثَأري..فَغُفْراَنَكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن