هام

2.5K 76 5
                                    

بوست مهم عن الثلاثي المثير للجدل ...
من بداية الرواية وفيه جدل على الشخصيات وتحديدا شخصية نديم وعلاقته مع ليلى ثم حياة وهل هو بيحب حياة ..؟! هل كان بيحب ليلى فعلا ..؟! هل نسي ليلى ...؟!
اسئلة كتير والحمد لله جميعها عن مشاعر نديم العاطفية بعيدا عن الوضع اللي اتحط فيه والمأساة اللي عاشها ...
اولا سبق وقلت الكلام ده وراح ارجع اقوله
الحب ليس له شكل معين وكل شخص وله نصيبه من الحب ومشاعره ...
هناك من يعشق مرة واحدة ويبقى العشق داخله حتى الممات ..
هناك من يعشق أكثر من مرة وقد يكون عشقه الأول أقوى حتى لو عشق مجددا او يكون عشقه الثاني أقوى ويغلب الأول ..
هناك من لا يعشق أساسا ولا يأخذ نصيبه من العشق ..
وهناك حالات وحالات كتير وبالتالي مينفعش نحصر العشق بحالة محددة او وضع معين لانوا قصص الحب مختلفة تماما وكل شخص وحظه بقى ..
نتكلم عن نديم من الاول ..
نديم شاب شبه كامل والكمال لله وحده طبعا ..
نديم عنده كل شيء ..
المال والجاه والوسامة والذكاء وكل شيء يتمناه أي حد ..
شاب متكامل بيملك كل شيء حرفيا ..
نديم عنده حبيبة وهي ليلى ..
حب الطفولة اللي حبها من سنين لحد ما اعترفلها بحبه وهي بتبادله مشاعره وإرتبطوا بقصة حب جميلة وحالمة وقرر يخطب ليلى اول ما تخرجت وخطبها فعلا ..
نديم يعتبر حقق كل حاجة وآخرها انوا نال الارتباط من حب عمره اللي أصلا كان ماشي تمام ..
فجأة نديم بيفقد كل شيء .. حتى سمعته ...
خمس سنوات في السجن ..
خمس سنوات من الذل والقهر والخسارة والألم ..
خمس سنوات عاشهم ما بين حقيقة إنوا أصبح شخص بلا أي شيء .. أصبح شخص مدنس حرفيا والمشكلة انوا مدنس بذنب لم يرتكبه ...
خمس سنوات وحبيبته فنظره سابته عشان الفلوس اللي أنقذت من خلالها عيلتها وإتجوزت غيره وياريتها إتجوزت حد عادي لا هي إتجوزت أخوه والمصيبة هو نفسه اللي دمر حياته ...
خمس سنوات ونديم محطم ما بين أربع جدران ...
وخلال الفترة دي يحضر الجميع سؤال / هو ليه مفكرش انوا ليلى عندها أسباب ..؟!
اه مفكرش ..
واحد فوضعه ده وفالحالة دي وبعد ما فقد كل شيء هيقعد يفكر انها ممكن تكون عملت ده مجبرة وعشانه كمان ..؟!
طيب انتوا عارفين انوا ليلى حبكت الموضوع لدرجة انوا محدش شك فأسباب الجواز حتى غالية اللي عايشة معاها فبيت واحد ...؟!
ليلى كانت متعمدة انوا نديم يصدق والكل يصدق واكبر دليل انوا غالية بكل ذكائها ونباهتها مشكتش واتصدمت لما عرفت الحقيقة وحتى صباح رغم معرفتها بانوا عمار ورا سجن ابنها لكنها مفكرتش انوا جواز ليلى بدافع حماية نديم وده لانوا ليلى تعمدت تبين الموضوع عادي بمساعدة عمار ووالدها اللي لو تفتكروا دعم جوازها من عمار ... ( طبعا فيه تفاصيل صغيرة هتتوضح فالنهاية بس عموما مفيش حاجة جديدة او مفاجئة هتظهر يعني محرد مشاهد فلاش باك )
( هل ده يعني انوا ليلى غلطانه ..؟!
جوابي / لا طبعا .. اظن بعد ما شفنا تصرفات عمار وعرفناه بشكل واضح بقينا متأكدين انوا ليلى حقها تعمل كده لانوا عمار مينفعش نلعب معاه ولو بدافع المزاح ..
عمار خطير وليلى كانت متكتفة حرفيا بس فنفس الوقت مينفعش الوم نديم اللي كان واضح قدامه انوا ليلى اختارت الفلوس وعيلتها عنه )
نرجع لنديم ، تخيلوا بعدما فقد كل شيء وبعدما ليلى قالتله انا معاك وادته أمل انها مستنياه خسرها ..
سابته فجأة واتخلت عنه ..
تعالوا نتخيل شعوره وقتها ...
وضعه وكسرته ..
نديم رغم عشقه ليها بس هو حقد عليها وكره حبه ليها وأصبحت بنظره خاينة وبايعة ..
هتقولولي ماهي المفروض ضحت عشان اهلها بردوا هقولكم وضع نديم ميسمحلوش يفكر كده لانوا مدمر حرفيا وفاقد لكل شيء وجه تصرف ليلى كمل عليه ...
نديم طوال خمس سنين بيلعن ليلى ويلعن حبه ليها ..
نديم خرج من السجن وهو عارف انوا مشاعره موجوده ناحيتها بس بنفس الوقت فيه جواه مشاعر كره وحقد وغضب وخذلان ...
مشاعر الحب مع مشاعر الحقد والخذلان اتضاربت جواه وبالتالي اختار يبعد تماما عشان ميسمحش لمشاعر الحب تغلب مشاعر الحقد وتنسيه ألمه وعذابه بسببها وعشان بردوا هي متجوزة وهو فعلا مكانش حابب يفكر فيها لانها مرات غيره وعشان من وجهة نظره هي لازم تتكره ..
نديم شاف حياة فأسوء وقت من عمره ..
فالوقت اللي كان لسه يادوب بيبتدي اول خطوة فحياته الجديدة المناقضة لحياته القديمة ..
حياة تسللت ليه بسلاسة غريبة ..
ربنا زرع جواه شعور الراحة والأمان والسعادة بوجودها ..

" حياة مختلفة .. كل شيء بها ينبض بالحياة ... عندما تتحدث معي أستمع إليها بإنصات شديد .. حديثها يتغلغل داخلي .. أشعر وكأنه يغسلني من الداخل .. لا أرغب أن تتوقف أبدا عن التحدث ... عندما أنظر إليها أشعر بالأمل يغزو روحي من جديد ... هي تمنحي شعورا مختلفا ... شعورا افتقده منذ اعوام ... انا لا أعرف لمَ هي بالذات ..؟! لكنها حقا رائعة .. رائعة في كل شيء ... "

ده اول مرة نديم يوصف بيها حياة قدام غالية
وده رد غالية
( تتحدث وكأنها الحياة يا نديم )

حياة اول شخص قدر يخترق عتمته ..
اول شخص يحركه من جواه ...
نديم حاول يبعدها لانوا عارف انوا شعوره ناحيتها أساسه الإحتياج والرغبة في إمتلاك مشاعر إفتقدها زي الهدوء والراحة والأمان والخ ..
حاجة نديم ليها تغلبت على محاولاته لإبعادها وإختار انوا يكون أناني ويتجوزها ...
نديم رفض ليلى لانوا جرحه منها عميق وفآخر مواجهة نوه ليها عن حياة بشكل جرحها وهو كان قاصد يقول ده عشان يجرحها من جهة وعشان فعلا هو شايف حياة كدة ..
نديم عرف بالحقيقة فيوم جوازه من حياة وبعدما إرتبط بحياة لفترة وبقى بينهم حاجات كتير مشتركة ..
نديم اتهز جواه ساعتها واتحركت مشاعره فعلا من جديد بس هو داس على مشاعره لانوا التوقيت معدش ينفع ولانوا من جواه ورغم مشاعره اللي اتحركت ناحية ليلى الا انه مدرك لضرورة وجود حياة في حياته ..
( ملحوظة / ليلى اختارت التوقيت ده عشان تنتقم منه لكبريائها .. اختارت وقت مفيهوش رجعة .. ليلى بإختيارها الوقت ده تحديدا بتنهي نديم من حياتها لانها عارفة انوا ده هيبقى نهاية قصتهم اللي هتكتبها بإيديها المرة دي وهي نجحت بده فعلا )
نديم عمل كونترول لمشاعره وكمل مع حياة بقناعة تامة ..
هو مكملش عشان ميقدرش يتخلى عنها او شفقة او اي شي مشابه ..
هو كمل لانوا عاوز يكمل ... عشان نفسه اكتر مما عشانها ...
دلوقتي نديم مع حياة ... بيحاول يستقر معاها وهو بيبذل قصارى جهده عشان العلاقة تنجح ..
هل نديم بيحب حياة ..؟!
لحد دلوقتي لا ومفيش تصرف دل على حب لكن واقعيا حياة بالنسبة لنديم حاجة كبيرة جدا واللي جواه ناحيتها عميق جدا .. مش ضروري يكون العشق المتعارف عليه لكن حياة هي الحياة بالنسباله والمستقبل وفيه علاقات كتير أساسها مش الحب ...
هل نديم نسي ليلى ..؟!
لحد دلوقتي نديم مفكرش بليلى ومتجاهل مشاعره تماما وبالتالي مفيش دليل انوا نسيها او لسه بيحبها لانوا اصلا مركز فحياته الجديدة ..
اتكلمت كتير ويارب اكون وضحت جزء من فكرة الحبكة وقدرت اوصل ولو حاجة صغيرة من مشاعر نديم ..

اتكلمت كتير ويارب اكون وضحت جزء من فكرة الحبكة وقدرت اوصل ولو حاجة صغيرة من مشاعر نديم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حبيسة قلبه المظلم ( الجزء الأول من سلسلة ضباب الروح ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن