" يمكنك أن تتزوجها إذا أردت .."
قالتها ببرود حازم عندما وقف مبهوتا للحظات قبل أن يسأل بعدم إستيعاب ينال منه لأول مرة :-
" عم تتحدثين أنتِ ..؟!"
ردت بنفس البرود :-
" عن يسرا ..."
ضيق عينيه يهتف :-
" يسرا .. ما شأن يسرا بما يحدث بيننا ...؟!"
منحته إبتسامة جامدة وهي تجيب بهدوء رتيب :-
" أنا أعرف كل شيء يا راغب .. أعرف جميع ما يحدث .. لا تعتقد إنني غبيه .. كوني هادئة دائما وأتجاهل متعمدة فهذا لا يعني أن تظنني بلهاء وغبية .."
قال بحزم :-
" أعلم إنك لستِ كذلك ..."
أضاف بسخرية متعمدة :-
" لو كنت بلهاء وغبية ما كنا وصلنا إلى هنا أساسا ..."
هتفت بنفس الجمود :-
" جيد .. "
سألها بجدية :-
" إذا ، ما علاقة يسرا بما يحدث بيننا ..؟!"
ردت ببديهية :-
" انا أعلم كل شيء كما أخبرتك منذ لحظات .."
سألها هازئا :-
" ومالذي تعلمينه يا هانم ...؟!"
أجابت بثقة :-
" أعلم إنها تريدك ... وربما أنت تريدها .. لا يوجد فارق .. أساسا الأمر لن يكون غريبا .. هي لن تكون الأولى .. على الأقل هي كانت خطيبتك مسبقا .."
أضافت بتروي مقصود :-
" منذ أن عادت الى البلاد وكل شيء يتغير .. لا تظن إنني لم ألحظ ذلك .. لكنني أتجاهل عمدا ... أتجاهل لإنني لا أهتم .. "
سألها بنبرة شديدة القوة :-
" هل هي من أخبرتك بهذا ..؟!"
ردت بصدق :-
" كلا ، لم يكن هناك داعي لتخبرني .. كل شيء واضح أمامي .."
سألها من بين أسنانه :-
" ما هو الشيء الواضح يا همسة ..؟!"
أجابت بنفس اللا مبالاة:-
" إنها تحبك وتريدك والأهم إنها تناسبك ... تناسبك من جميع النواحي .. لذا زواجك منها سيكون مناسبا جدا .. برأيي هي الزوج المناسبة لك .. الزوجة التي ستكون كافية وملائمة وقادرة على مواكبة نمط حياتك .."
" من هذه الناحية أتفق معك تماما يا همسة .. انا ويسرا كنا دائما متناسبين في كل شيء .. نشبه بعضنا كثيرا .. أهدافنا متشابهة وأفكارنا متماثلة .. ربما هذا ما جعلني أخطبها قبلك .."
" وها قد أتتك الفرصة مجددا .. زوجة جميلة جدا وذكية جدا جدا .. ستحصل زوجة متكاملة كما كنت تتمنى دائما .. "
هتف بعدم تصديق :-
" أنا لا أصدق إنك تحاولين إقناعي بالزواج من أخرى ..؟!!!"
مطت شفتيها تقول :-
" ولم لا ..؟! الشرع يحلل لك الزواج من ثلاثة غيري وأنا كهمسة لا أهتم .. "
قال بصدق :-
" لم أتوقع أن يصل برودك ولا مبالاتك بعلاقتنا الزوجية الى هذه الدرجة .."
هتفت بحزم :-
" لا ترمي كل شيء فوق رأسي وتجعل نفسك خارج الصورة .."
أضافت بتعمد :-
" انت تعلم الحقيقة جيدا .. علاقتنا لا يمكن أن تنصلح ... نحن كخطين متوازيين لا يمكن أن يلتقيا أبدا... "
هتف ساخرا :-
" لماذا أنت باقية معي إذا طالما علاقتنا مستحيلة هكذا ..؟!"
رد بصدق :-
" لأجل أولادي .. بيننا ثلاثة أولاد لا يمكنني التخلي عنهم ... "
قال ببرود مشابها لبرودها :-
" إفعلي .. تخلي عنهم يا همسة .. إتركيهم وغادري وأنا أعدك إنني سأتدبر أمرهم جيدا ولن أجعلهم يشعرون بأي نقص .."
أضاف بقسوة متعمدة :-
" أساسا يسرا لن تمانع أن تقوم بدور الأم بدلا منك ... على العكس تماما ستوافق فورا .. هي ستحصل على ثلاثة أولاد رائعين وهم سيحصلون على أم قوية ومميزة وتليق بهم تماما مثلها .."
اقتباس من الجزء الثاني ان شاءالله للثنائي الغامض راغب وهمسة 🤭
أنت تقرأ
حبيسة قلبه المظلم ( الجزء الأول من سلسلة ضباب الروح )
Romanceهو رجل يشبه الظلام .. رجل طعنه القدر بقسوة ولم يتبقَ منه سوى بقايا روح ترفض الحياة .. أما هي فأتت وإخترقت حياته المظلمة بالصدفة البحته .. بقلب نقي بريء وروح لا ترغب بشيء سوى الأمان وجدت نفسها عالقة بين ظلماته المخيفة .. وأخرى لم تدرك شيئا سوى إنها ت...