وأغلِبُ الكونَ، إلا الذاتَ تغلِبُِني
ولستُ أدري لِماذا الذَّاتُ، بالذّاتِ؟___
« المـاضي ، 2010 ، 12:00 ظُهراً»
طفلة بعمر الست سنين ، واقفة مع ابوها عند احد الڤلل الكبيرة ، واقفة وقدامها أمها ، تتكلم مع ابوها ويتناقشون مين الي ياخذها
قال الأب :يابنت ماله داعي المحاكم والفضايح ، طلقتك وكل واحد مشى بدربه وراها الفضيحة ؟
الأم : انا اخذت كل عيالك وفكيتك منهم مستثقلها هي ؟ ترا معي إثتين ومعك وحدة شلّها وأذلف قبل يشوفونك ، نتقابل بالمحكمة
الأب:انا وين بصرفّها بربك ؟ ، انا معي زوجة وعيال كبرك وش أقول لهم ؟
الأم:مهو شغلي ، خذها وابعد عني ، وفي المحكمة هي الي تختار مع مين تكون
شد على يد البنت وقال بتحدي:نشوف
سكرت الباب بوجههم وصَدح صوته راسها
قالت بإستغراب طفولي: ليه تصارخ في وجهك
صرخ فيها مباشرة:اسكتي وإنطمي بالسيارة بجيك
راحت للسيارة وهي مافهمت كلمة " إنطمي "
إنتظرت ، وهي تحس بالحرارة الحارقة من الشمس
مرت ساعة ، ساعتين ، ثلاثة ، وأذّن العصر
قامت من مقعدها وهي تتوجه لمقاعد السيارة الأمامية تدور عن ابوها بعيونها
بدأ صوتها يميل لنبرة البُكاء ، مدت يدها تفتح باب السيارة لكنه مافتح معها
رجعت لمقعدها وهي على وشك البُكاء ، إنسدحت ونامت بدون وعي منهاقامت للمرة الثانيه على الأذان ، وضح لها إنه عشاء والشمس مالها وجود ولا حتى نص تلّميحة ، بدأت تبكي بصمت وهي تدوره بين الماشّين للصلاة
خافت ، وخافت أكثر من خلى الشارع ومابقى احد
فتحت الشباك وهي تنزل منه ، ركضت لباب الڤلة وهي تدقه ، إنتظرت ، ومافتح معها الباب ، حست بالرُعب من إنتهى الصلاة ومحد فتح لها الباب
ركضت للسيارة مرا وتخبّت خلفه ، وإنتظرت المسجد يخلى
لفت ولقت الإمام يقفل المسجد
ركض لإمام المسجد وسحبت ثوبه وهي حتى بالقوة تنطق من الخوف يلي إستوطن قلبهاناظر لها وعقد حواجبه لوهلة ينطق:بسم الله الرحمن الرحيم
آشارت له ينزل لها وفعلاً نزل لها وقال بإستغراب :هلا يابنتي !
قالت بهمس:ممكن اكلم بابا من جوالك ؟
ناظرها لثواني وفتح عيونه بذهول:إخت سماد ؟
هزت راسها مباشرة بالإيجاب:بس هو مايفتح لي الباب ، وبابا قالي الظهر إنتظري في السياره وللحين ماجاء
قال بإنتقاد: وابوك ذا وراه مايجيك ؟رفعت كتوفها فقط بعدم معرفه .
تنهد الإمام :بتصل على عمك ، لو اتصلت على ابوك ماراح يرد
إستقام بجسده وهو يروح لبيته ، لكنه وقف من سمع صوت بُكائها الحاد يبيّن خوفها
شالها وهو يحاول يهديها ، وفعلاً سكتت لما وصل لبيته
فزّت زوجته مباشرة من البنت يلي شايلها:مين هاذي ؟
إنحنى يجلّسها على الكنب:بنت سالم ، تقول ابوها تاركها من ظهر ربي لين الحين في السيارة
حطت يدها على فمها بذهول:من الظهر ؟!!
مارد وهو ياخذ جواله يبعد عنهم
أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
Poetry•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••