Part « 38 »

379 12 0
                                    

ضاقتْ بك الأرض من شوقٍ تعيش بهِ
‏حتّى هَرِمْت.. وذاك الشَّوقُ ما هَرِما

_____

  « شقـة الجادل وشِدّان ، المغـرب »

صرخت على شِدّان الباردة : شِدّان قسم بالله لو جيت بصفقك إخلصي ، ترا ماصارت حتى الآرتست طفشت منك ومشت !
عدّلت المُحدد على شفايفها بهدوء عكس قلبها المرتجف:ريـلاكس ياحبيبي ، أهدى من كذا
حطت الروج والقلوس وسحبت عبايتها وهي تلبسها ، وغطت وجهها بالطرحه بحكم إنها حاطه ميكب
وبخت عطرها ونزلت بعدما سكّرت باب الشقة بالمفتاح
سكرت باب السيارة وسرعان ما شهقت من قرصتها الجادل:حيوانه وقليلة أدب ، فاسخة حياء وسحى !
لييـه ما تستوعبين إن اليوم ملكتك يالهيلقية !
كشفت عن وجهها بغضب:اقول عاد جادلوه لو كنتي متوترة لا تطلعين توترك علي ، وغير ليه إنتي ماتستوعبين إن اليوم هو يوم ملكتك وعرسك مع بعض ، يعني بالمعنى الأصح يقلبي ، اليوم بتروحين مع زوجك ، فهمتي ؟
الجادل:إنطمي
رجعت تغطي وجهها بالطرحة :إيه بنطم ياحبي بس حركّي لا نتاخر اكثر
حركّت الجادل وناظرتها بطرف عين:توك تستوعبين ! وبعدين تعالي من امس تقولين لي حبي وحبيبي وقلبي ! ترا زوجك هو اخوي مب انا
كشّرت بقرف:والله لو انتي كنتي ولد ومافي بالدنيا إلا إنتي ماتزوجتك ، يع
الجادل:لك شرف تتزوجين واحد بموصفاتي ، يحصلك أصلاً في غيرك يتمنى نظرة مني
شِدّان: روحي للغير هذا وخليه يتهنى بالنظرة المعفنه حقتك ، محد مهتم
دارت بالسيارة للشقة وإبتسمت بوهقة:إفتحي لوكيشن
ناظرتها شِدّان بصدمة وضحكت:ضيّعتي بيت ابوك !
عصّبت الجادل:إفتحي وإنتي ساكته ماضيّعت بس أبي طريق مختصر عشان الزحمه
ناظرتها من كانت ساكته :بنت !
شهقت بضحك وهي تفتح وجهها ، وعبست الجادل بغضب من إستوعبت إنها كانت تضحك:لا تضحكين ياحيوانه ، ياجعل اشوفك بنفس الموقف
رفعت المنديل لعيونها قبل تنزل دموعها من الضحك:آه يقلبي ! ، كل ذا توتر مو طبيعي
سحبت الجادل جوالها وهي تفتح على بيت أبوها ، وحركّت للبيت وهي تسفّل في شِدّان يلي كل شويتين تضحك

نزل هتان بشماغه لأبوه ومدها له:عدّله لي تكفى
ضحك إسحاق لإن هتان واضحة الوهقه يلي هو فيها
تركي بضحكة:نهاية اللي ينفي حياته على عصّبة
هتان بتبرير:أبوي شف العصّبه أسهل ، وتكون مثبتة عكس ذي لو دنقّت طاحت
تركي:إنت ثبتها بالعِقال والموضوع سهالات
عدّل له تركي ووقف وقبّل راسه:حيّ عينك يالمنقذ
تركي:حيّ نباك
دخل عزام بإستعجال ، ولأول مرا يلمحون جديّة ملامحه وتوتّره الكثير ، ونطق بتوتر:جاء الشيخ
إسحاق:وينهو ؟
عزام:مع أبوي
تركي بعقدة حواجب:وين البنات !
وقف إسحاق وناظر هتان:إنت إمش مع ابوك وإلهّي الشيخ لين يجون ، وانا بشوفهم
هز راسه بالإيجاب ودفّ كرسي ابوه بإتجاه الخارج ، والوجهة هي المجلس
خرج إسحاق من الباب وضحك من شافهم نازلين من السيارة:الطيّبين عند ذكراهم ، حيّهم
إبتسمت الجادل رغم توترها:يحيّك ياعم ، كيفك ؟
إسحاق: طيب الحمدلله ، إدخلي هيا المأذون جاء ، وخالاتك داخل
هزت راسها ومشوا للداخل ، ومشوا للمغاسل الداخلية يعدّلون أشكالهم
عدلت شِدّان البلشر بضحكه: راح من كثر ما امسح دموعي
الجادل بقهر:ضحكتي بلا سنون إن شاء الله
كتمت ضحكتها وعدّلوا ميكبهم وتوجهوا للصالة ، وسلموا على أم عزام وأم همام وخالات عزام

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن