Part « 50 »

665 13 5
                                    

‏ومنَ الغرائبِ أن بعضي باعني
‏ومِن العجائبِ ضرَّني أحبابي

____

أسندت ظهرها للخلف بإندماج مع يلي امامها
وميّلت شفاتها لثواني بأسى من دق المنبه يعلن عن وقت دورتها:اف ياخي والله إني ندمانة
رفعت " حور " حاجبها بإستغراب:وشهو ؟
سـرد بملل:إني سجلت في دورة ، يصحوني من عز النوم عشانها حسبي الله بس

ضحكت حور بشماتة وحركت حواجبها بسخرية:تتشمتين على جامعتي خذي لك الحين
عبست بوجهها:ياكلمة إرجعي مكانك شدعوى ! ، ترا بس قلت انا أنام وإنتي تداومين وين الشماتة فيه !؟
سحبت حور شطنتها وهي تقوم بتجاهل لكلامها: اقول ياحلوة ، إحضري دورتك وتعاليلي ، طفشت وانا يلي أجيك كل تكتّين
سـرد إبتسمت:زين

خرجت حور وتوجهت لشقتها يلي بالاسفل

أول ما جت لـ لندن كانت جاهلة ، بالمعنى الحرفي ، كل يلي تعرفه بإنها في بلد غريب مع ناس تكّن للمسلمين كـُره الأرض

حاولت تبيّن إنها عادية وإنها متعودة رغم خوفها يلي محتّل قلبها وسَاكن في أركانها
تواصلت مع أحد الشرطيات ويلي ساعدتها بلطف ، ووصلتها لأحد المـُدن الريڤية بطلب من سـرد

أول ما جت للريـڤ أجّرت شقة مفروشة لها ، وعلى حظها بالتمام لقت أن هالعمارة أغلب سـُكانها عرب

والجارة يلي تحتها كانت سعودية ومع أمها يلي جت لرحلة علاج لكن ماجازت لها المـُدن وجت للريـڤ

كان تعرافها صعب جداً لعدم ثقتها بأحد ، لكن يومين كانت كفيلة بإنها تقّرب منها حور حتى لو ما كان ذاك القـُرب لكن ربع الثقة تكفي !

فتحت الإسبكر وهي تسمع المدربة تشرح لهم ، وتأففت بملل وبإنزعاج تام ، سحـبت الجوال وهي تحطه على طاولة المطبخ وبدأت تسوي لها أكلة

وما إن إنتهت جلست على الطاولة وهي تراقب الشباك وتركيزها القليل مع المدربة

إبتسمت من الفرق بين حياتها القديمة وحياتها الحالية
كمية الراحة يلي هي فيها عمرها ما عاشت فيه ولا حتى ربعَه

آمان وطمئنينة عظيمة ، فعلاً هي هالمرا بنعمة !

____

« قـبل لـيلة عـرس سِـوار »

عاشت في ليلة لو توصفها بتقول عنها هـَلاك بالمعنى الحرفي !

تظن إنها تدوّر في نفس الدائرة ، كل ما حسّت بإنها وصلت للنهاية تلقى نفسها في البداية وبنفس الدوامة ومع نفس الشخص
في كل مرا نفس الوضع

كوابيس وخوف وقلق وأرق ، ومانامت إلا بالمنوم يلي ما بعمرها فكرت ترجع له بعد وفاة عمـ.. ، أبوها بالمعنى الأصح ، هاشـم .

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن