أتَحسبُ الـناس بالأعذار تُرجـعهَم
أتَحسبُ العُذر يجدي بعدما حُرِقوا___
تنهد هتان بضيق من بُكائها ، ونطق يخفف عنها: شِدّان إنتي مضغوطه روحي نامي الحين وبعدين نتحَاكى
هزت راسها بالنفي مُباشرة :مابنتكلم بعدين ، إما الحين او إما بلاش
تَفتت أعصابه يرد عليها: شِدّان شتبين !
توّ تتكلم لكنها لوَهله خرجت خارج الوعيّ تماماً ، تهاوى جسدها على الأرض يثبت لهتـان إغمائها ، وإنه هو حالياً المسؤول عنها
توسعت عيونه وهو ينحني لها ، وضرب خدها بخفيف وإجتاحه خوف العالمين للحظات
ناظر حوله وسحب أول علبة مويه قدامه ، ويلي كانت مفتوحه ومشروب نصفها عكس الباقي يلي كانت متسكره
رش على وجهها بينما يسمّي عليها ورغم هدوئه الخارجي إلا إنه على حافة الانهيار من خوفـه
فتحت عيونها وما إن إستوعبت هي أجهشت بكاء
ورمى هو علبة المويه وهو وده يصرخ عليها لإنها بكت وبتبكي لكن ماقدر غير إنه يتنهد بقلة حيلةبينما كانت الجادل بالطرف الآخر ، متعمقة بالتفكير لدرجة ماتحس بالي حولها نهائياً ، تفكر في كلام العهد وقت قالت"كيف قوى قلبك تخلينها!"
وتفكر في عزام يلي تتمنى إنه ماخطبها وبذات في هالوقت لإنها تحس بالضغظ ، وإنها نهائياً ماتقدر تجلس في بيت هو يجيه يومياً وتقابله وهو خاطبها ويكون الوضع طبيعي ! ، مُحال
بينما تفكر في أمها يلي بدا ضميرها يأنبها كيف تتركها ! ، لكنها مُقتنعه شبه إقتناع بإن هي ماخسرتها نهائياً ، إنما امها هي يلي خسرت عيالها بتصرفاتها الانهائية ، وإنها مُستحيل تقول لجدهم لأ حتى لو قالت ارميهم بالنار
جاتها البكية لوهَلة لإنها حست بالضغظ المستحيل وهي ماتحب ذا الشعور
مسحت على وجهها بهّم وهي توقف تتوجه لغرفة أبوها ،
دخلت بصوت هادئ عكس صوتها المَرح
وهي تنطق :أبوي
جلس تركي وهو يبتسم بهدوء: إرحبيّ
مشت له بدون مقدمات وهي تحضنه ، وتفكر لو هي مااقترحت على هتان إنها تشوفه ، كيف بيكون حياتها وهي ماقد ذاقت حنانه وحنيته المستحيله
مسح على ظهرها وهو يبتسم: بنتي الحلوة متضايقة ؟
بكت مُباشرة وكأنها تنتظر كلمته ، ونطقت من بين بكائها:احس بالضغظ مو متعوده كذا !
مسح على ظهرها بصمت وهو ودّه تكمل حكيها براحتها بدون ماينطق ، وفعلاً نطقت :العهد تقولي كيف قوى قلبك تخلينها ، هي ماتعرف المُعاناة الي اعيشها في بيت جدي وإن أمي مو معطيتني وجه ولا طاقة لي خبر حتى لو متّ
نطق بخفوت:بسم الله عليك ، اجلسي وقولي لي بشويش يابنتي
جلست وحطت راسها على رجله ، ومدت يدها تاخذ باطن يده تحطها على عيونها ، وكأنها تقول ماوّدي اشوف شي
تركي بحنيّة:شنهو يلي تحسين بالضغظ بسببه ؟
نطقت وشهقتها تسبق الجملة: عزام خاطبني ومافي خيار غير الموافقة ، انا ما ابيه لين اشوف وضعي ، نفسيتي ماتسمح لي اني اوافق ولا تسمح لي تختلط بناس اكثر
سكتت شوي واكملت بضيق:هو يجي دايم هنا ، وراح نتصادف بالظهر والعصر وكل الاوقات لإنه هنا ، ولإنه خاطبني انا مقدر اقابله واكون طبيعية أبوي ! ، مقدر اجلس في نفس المكان يلي هو فيه نهائياً
رفع يده الثانيه وهو يمررها على شعرها ، بينما يتمتم ببعض الآيات والذكر
إشتد بُكائها من مالقت جواب ، وهزت راسها بالنفي: ابوي مقدر كذا !
حضنها هو من جلست ونطق:الموافقة مو غصب يابنتي ، كـانك تبينه مانردّك ، وكانك رافضه حنّا معك ، وإن ماودك تشوفينه ناخذ لك شقة إنتي وبنت خالك تسكنون فيها لين تتحسّن نفسياتكم ، وتشوفون وضعكم وتعيّنون من الله خير ، والقرر لكم بالأول والأخير
هزت راسها بالإيجاب وخفّ بكائها تدريجياً ترتخي على كتف أبوها ، وهي مـتعجبه من نفسها إنها بكت كذا ، مو من عادتها تبكي أساساً !

أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
Poetry•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••