Part « 48 »

674 20 4
                                    

‏يكادُ لونُ الصبرِ أن يفضَحك
‏لن أُوقِد الضوءَ ولن أجرَحك

____

واقفة في الإنتظار تنتظر الشرطية تناديها
وشعورها الحالي ، لا شعور ! بالمعنى الحرفي
محاوطتها هالة من البرود والتبـّلد ، ماعاد تفرق معها
هي في الحالتين ماكلة تبن منها ، جت على ذي ؟

" سِوار سـالم ، زائرة نجلاء محمـد تفضلي "

غمضت عيونها بأسى من ارتبط إسمها بإسم تبغضه ، تكرهه من قلبها ولو الودّ ودّها تفصل راسه عن جسده وترتاح ، حتى لو كان كافي شرّه عنها

دخلت لأحد الغرف يلي آشارت عليها الشرطية
وجلست على الكرسي بهدوء
إبتسمت نجلاء بإستفزاز:ها ياحبيبة الوليد  ، نهايتك داخلة المغافر آخر الليل

ناظرت لها بغضب مكتوم: شوفي مين فينا مكلبش !
وش مسوية إنتي ؟
نجلاء برواق:أبد ، ثمان قضايا
ناظرتها بصدمة كبيرة ، تقولها وكل برود وكأنه شيء يـُفتخر فيه !

تكّت نجلاء على الطاولة وقرّبت منها:تعرفين وش هي إحداها ؟ مزرعة دعـ/ـارة !
تراجعت سِوار للخلف وعيونها متوسعة ، حست بقشعريرة تسرّي بجسدها وإرتجفت
وإبتسمت نجلاء على ردة فعلها وأكملت:وتعرفين مين كان هناك ؟ سـرد
وضحكت بإستمتاع:ومين يلي داهم ياتـُرى ؟؟
هداج ، تذكرينه يابنت وصايف ولا ؟

هي وقت قالت " بنت وصايف " كانت تعنيها بالمعنى الحرفي ، مو تشبيه لشدة تعلقّها بوصايف !!

بينما سِوار يلي بدأت تربط بين كل الاشياء ، تهّرب وصايف وهند وقت تسألهم وين هداج ، او مين يلي متزوجها هداج ، يتهّربون ولا يعطونها إجابة كاملة

نطقت بإرتجاف:إنتي ، وش سوييتي بسـرد !
نجلاء ببرود يقتّل:زوجتّها لهداج غصب بعدما لقاها في المزرعة ودرى إنها بنت عمه ، تزوجها غصب عنه عشان يستر على الفضيحة ، وبعدها أرسلت له صور مفبركة له وحرقها بملعقة وضربها
ضحكت بصوت عالي: تعرفين ؟ كل ماشفت كيف ضربها أحس بجوفي يبرد ، برّد حرتّي فيها الصراحة !

شعورها بهاللحظة مايوصف ، كيف الشخص يصدّق إن يلي قدامها تتكلم عن بنتها ، من لحمها ودمها !

واكملت نجلاء بضحكة:وآخر شيء دخلت غيبوبة ، وهذا آخر علمي فيها

تجاهلت صداع راسها ورجفة جسدها ، ونطقت بتثقّل:مين .. مين بلي سحرتيه يانجلاء ، مين يلي دمّرتي حياته الله يدمّرك إنتي وحياتك
نجلاء رفعت يدها ببرود:عزة وهشام ، وشخص ماتعرفينه
توسعت عيونها بينما أكملت نجلاء:سويت لعزة سحر لإنها ماكانت تطيّعني وذابحها الدين ، ولهشام طلب من سنان وسالم

دارت الدنيا فيها ، أمها مسوّية سحر لأختها ، وأبوها لأخوه ! وش هم من بشر ؟

نجلاء ببرود:سويت لك إنتي معهم لو عندك علم !
حاولت فيك تجين عندي لكن عنادك نجّاك يابنت وصايف ، تذكرين وقت قلت لك تجين عندي وإنتي تمشين على أربع ؟
سكتت لثواني وضحكت ضحكة عالية:ماش راحت مني عشرين ألف على فاضي !! ، حاولت أجيبك بإني أحرق بيتكم ومانفع ، حاولت اجيبك بالسحر لكنه فترة وإنفك عنك ومدري أيش السبب

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن