إن شئتِ عدلًا فاعدّلي يا مُنيتي
إن الهَوى فيّ الحالتيَن إليكِ.___
رفع ذياب جواله من دق برقم طلال ، تأمل الرقم لثواني بذهول قبل يرد :هلا طلال
وصله رد من الطرف الثاني : تقرب لصاحب الجوال ؟
عقد حواجبه: ايه اخوي ، مين إنت ووش يسوي جوال طلال معك !
المتصل: اخوي الله يسلمك صاحب الجوال مسوي حادث وهو حالياً في المستشفى الـ### ، وانا ممرض لقيت جواله وإتصلت عليك لأن مكتوب "اخوي" واعتذر عن الازعاج
صنّم مكانه بصدمه وقلق كبير كونه يعرف إن رباب معه ، سكرت المكالمه وهو للحين واقف يناظر للفراغ بشرود خايف
صحى من شروده بعد ثواني ، توتّر للحظه كيف يقول لشُعاع !
تنهد وهو يتوجه لسيارته ، ومقرر انه يشوف وضعهم بالاول ، ثم يقول لشُعاع وعلى الأقل حينها هو يكون عارف وضعهم ويطمنها
تنفس بضيق وهو يهمس:عسى ماصار لك شيء ، يارب
وصل بعد دقايق قضاها توتّر ، وهو لو يرخّي نفسه ثواني طاح من طوله ولذلك حالياً هو شاد بكل قوته على نفسه
ركض للاستقبال وسأل بتوتّر:في مريض جا قبل شوي ، او قبل ماادري ، بس معه بنت
رفع يدينه بتعلثم:بنت ، صـ صار حادث او شي زي كـ كذا
الممرض بتهديّه:هدّي هدّي وقول لي بالهَداوه مين
ذياب بنفس العلثمه:اسمه طلال ، طـ...
قطع كلمته من سمع صوت خلفه يقول:اخو طلال إنت !
إلتفت بسرعة ومسك اكتافه بدون وعي:وينه فيه ! ، وين طلال ووين رباب
آشار الممرض للطوارئ:اثنيناتهم حالتهم حرجه وهم حالياً في العناية المركزة___
سمعت الباب يدق ، وسمحت بالدخول بعد ثواني
دخل سامي بتردد وهو يناظر كيف إن الضغظ النفسي مبيّن على ملامحها
جلس قدامها وقال بدون مقدمات:تطلبين مني اني اعاقبهم ، بس ليه إنتي ماتعقبينهم ! ، لك الحق وانا حالياً ما اكذب واقول معهم الحق ، لا بالله عساني الموت ان ظلمتك لكن إنتي ادرى
ميّل راسه وبنبرة ضعف: كيف تبيني اعاقب بنتي ! ، وكيف تبيني اصدق ان نهاية تربيتي تروح مهدورة !
سنّدت ظهرها للوراء وبسخرية: نهاية وعدك لي طيب ؟ ، وعودك كلها تروح مهدورة مثل تربيتك ؟
سكتت لثواني وتنهدت وهي تنطق: سمعت بالشخص يلي رغم كل يلي حصل ماظهر شرّه ؟ ، يلي ماعليه خلّها تجي منهم بس ماتجي مني ؟ ، بالضبظ هاذي انا شخصياً انا نفسها يلي رغم اني هاديه ومااشيل ولا اعَادي هي نفسها يلي لا جت تضّر ما تضـّر إلا نفسها
ترا حتى لو هانت عليهم ايامي ماتهّون علي ايامهم ، حتى لو هم ردّايـّا انا ما اعرف اترّدى
رفعت أكتافها بقلة حيلة:مااعرف اردّ الإساءة بالإساءة حتى وإن وصل الضّرر لعمق جوفي ، لا انا الي ارد لهم الضّرر ولا انا الي اسامحهم ، إنما في النص بين هذا وذاك
نزل سامي نظره بألم ، بينما هي وزٌعت نظرها في الغرفة تمنع دموعها تنزل
قالت بعد ثواني وبإرتجاف:كميّة هَائلِة من الأسـف أقدمّها لنفسي على كـل موقف حَطيت له مُبرر وكان تفسيّره واضح ، وضُعفِ الإعتذار أبّيه لي على خذلاني منهم ، احسّ للحين مو مستوعبه إن هم بنفسهم سووا كذه ، هَنت عليهم بهالسرعة !
ناظرته لثواني:وإنت ، تواسيني ثم تقلب علي ليه ؟! ، تحسسني إني .
قطعت كلامها وهي تغطي وجهها بيدينها تمنع دموعها
قام سامي يطلع ، وهو لو بقى اكثر إحتمال إنه يوّدع
او بالأصح "ينهار"
وهو ماينكر إنه لفترة صار ضد شِدّان بحكم إن هديل نَفت يلي قالته ، لكن هو بعد تحسّس من ناحية ثانية
أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
Poetry•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••