Part « 47 »

419 14 2
                                    

فلا أنا مفصِحٌ عَمّا اُعاني
ولا وجعي على صمتي يَزولُ

____

صامت ، من أول ماصحى وهو صامت
جاه خبرين بنفس اللحظة ، إخته سافرت ، هربت !
وأمه مُتهمـة بعدة قضايا ، إحداها السـحر ، الشرك والعياذ بالله !

ناظر للورقة يلي لقاها ، ودرى إنها من سـرد من الكلام المكتوب
يحس بثـقل بصدره ، ونار شابّة فيه
قالت بإنه مايدورها لإنه ماراح يلقاها ، لا بالمـُدن ولا بالدول !
وإنها هربت من واقعها ، بالصريح !

" الهـَروب نصف الشجـاعة !"

وثواني من قراءته سمع الخبر من أحد أصحابه ، ماسمع من القسم مباشرة ، لا من أخوياه !!

ماعاد له قدرة ، قدرته خارت ولا له نصف الحيل

بيجلس ، ويناظر ، ماراح يقدم على خطوة ، ولا راح يدور على إخته ولا راح يناظر موضوع أمه
لإنه كل ما قدم على خطوة ، بـُترت رجله ورجع للصفر

يامكثر خطواتك الفاشلة يا سماد ، وياخذلانك منها !

____

صحى من نومه وهو إلى الآن تحت تأثير البنج
ناظر للسقف لثواني ، لكن توجهت نظراته مباشرة للي في الزاوية ، مو هي ، هو يتخيل

ناظرها لثواني طويلة ، وهمس تحت جهاز الأكسجين:فاتّـنة هداج ! سـرد
تلاشت ، لإنها مو حقيقة ، إنما وهَم من عقله الأخرق !

ناظرت وصايف للزاوية يلي يناظرها ، وجمّدت من سمعت همسه ، يعني هي مهي معه ، وينها !!

سكتت وهي تناظره بهدوء والتفكير أخذ حيز منها
وش يعني بـِ " فاتّـنة هداج ؟"
وش معنى مـُناداته ؟
هل هو فعلاً حبّها ؟

هزت راسها بالنفي تخرج الأفكار من راسها ، وتراودت على مسامعها صوت الباب ويتَليه صوت ينّده لها بهدوء ، خرجت للخارج وقابلت أمامها شعاع ويلي أردفت بهدوء: جبت لك فطور ياعمه ، ما أفطرتي
إبتسمت لها بلطف واخذت الكيس تدخل ، وصّلت شكرها من إبتسامة ، لسانها ثقيل ، ما يساعدها تتكلم أبدًا

رجعت تجلس أمام هداج بعدما تركت الكيس بعيد عنها ، أخذته لجل ما تكسر بخاطرها ، ولا هي مهي حول الفطور ولا الأكل

____

جلست أمام أبوها بعدما حطت القهوة ورتبّت السفرة ، بصمت على غير العادة
تتهّرب منه من أمس ، تحس بالذنب ، وهي مو مستعدة تقابله من ذنبها !
بينما هو مو مـُلقي لها بال ، خارجياً
إما من قلبه يتبّع كل خطوة تخطيها ، أنمالها  ، ملامحها

صامتين على غير العادة ، وهالشيء خلق في الجو عدم الراحة

سأل تركي وهو حاس بأن فيهم شيء:ماعندكم الجامعة اليوم
أردفت الجادل بهدوء:إلا ، بنفطر ونمشي إن شاء الله
همهم لها فقط بينما أكمل فطوره
ونطق بعدم تحمل للجو:شصاير بينكم ؟
هو مو قصده يتطّفل ، لكن التوتر الحاصل بينهم مهو عاجبه

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن