Part « 46 »

573 18 1
                                    

يا باردَ القلب قُل شيئاً يُطمئِنني
لا تُبقني غارقاً في بحرِ وسواسَي

____

صحَت من نومها على رنّة جوالها ، وإستقامت بجسدها بسرعة
وماهي الا لحظات وصرخت صرخة مكتومة من حسّت بصداع قوي يداهمها
بكت مباشرة بعدم تحمّل وهي تحس براسها ينفجر من قوة الصداع يلي داهمها ، تحس بالدوخة القوية ويلي مايخليها حتى تفتح عيونها

مَرت دقايق وهي تصارع الصداع ، ويترنن على مسامعها جوالها يلي ماكفّ عن الرنّ
تنفست صاعد من خف صداعها وخفّت الدوخة
واخذت جوالها ترد بدون ماتناظر الرقم وبصوت باكي :الو !
فزّ قلبه قبله من صوتها يلي يبيّن إنها بكت:ميسلان !
رجعت بكت بضعف ، تحس بكمية إنهزام وكمية ضيق غير طبيعية

قام من مكانه بتوتّر وقلق:ميسلان ، شفيك يروحي ليه تبكين
كل كلامه طلع من غير وعي منه ، من خوفه .
شهقت بانهيار:ما اقدر ، ما اقدر انا مو قدها
ناظر للساعة ويلي كانت 2:30 صَ

وبلع ريقه من فكرته لكن مايتحمل انها تبكي كذا وهو واقف هنا ويكلمها !
أخذ نفس قبل ينطق بتهوّر:بجيك !
ما كانت مستوعبة كلامه ، ونطق يكرر كلمته:بجيك ياميسلان !
ألـُجمت من بكائها وسكتت وهي تناظر أمامها بصدمة ، وهمست بذهول:عـ..عاصف !
ماسمعها لإنه قفل ، وركب سيارته وهو عارف بيتهم بالضبظ من كثر ما يسايَر عليه

هي دقايق بس لين وصل وتوقفت سيارته خلف البيت لجل محد يشوفه ، وهو للحين ببدلته وماغيّرها
ناظر المسدس وطلعه يخبيه في درج السيارة لجل ما تخاف
وأتصل عليها ثواني وردت بــ :عاصف لا تجي !
أدرف بهدوء:إنزلي ، من الباب الخلفي
شهقت ببكاء:ياخي عاصف لاتورطني ، مانـ..
عاصف بنفس هدوئه:تنزلين ولا اصعد لك ؟
عضت شفايفها بقوة وعيونها للآن تذرف دموع ، بدون توقف
نطقت أخيراً بعد ثواني طويلة:بنزل ، وين سيارتك
أسند ظهره على كرسي السيارة:ورا البيت ، مافي أحد
سكرت وهي تشهق من بكائها ، سحبت جلال الصلاة لجل لو قابلت أحد ما يشك ، ونزلت من الباب الخلفي بحذر شديد وتحاول جاهد بإنها تكتم شهقاتها يلي عجزت تتحكم فيها
خرجت للشارع وناظرت للسيارة الوحيدة ويلي مضللة بالكامل
شدّت على عبايتها وهي يلي أول مرا تخوض هالتجربة ، تحس بإنها راح تنهار وخصوصاً بإنها أول مرا تشوفه ، وتكون جنبه !
ماتدري من وين هي جايبة كل هالثقة فيه ، كيف تثق بشخص ما تعرفه إلا من الرسائل والإتصالات !!
ركضت بتجاهل لكامل أحاسيسها وركبت السيارة ، وما إن حسّت بجسدها يسّكن هي بكت للمرا المليون

ناظرها لثواني طويلة وسهَى بوجهها المكشوف ، ويلي رغم إنها بكت إلا إنها حلوة ، فاتّـنة لعينه !

صحى من سهَواه على شهقتها ، ومايدري كيف سحبها لحضنه يواسيها
شدّها لصدره بهدوء ، بينما هي إنهارت أكثر لين بدأت ترجف من انهيارها

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن