Part « 13 »

475 13 0
                                    

‏النفسُ مَجروحةٌ شوقًا و مُتعبةٌ
يَا بائع الوردِ، لَا توقِظ بَوَاكيها

__

عض شفايفه من جدته يلي كانت تسولف له عن سِوار طول الطريق ، وكل ما قال كلمة قاطعته بسيرتها
لبَق سيارته عند البيت وناظر للكراج بإنزعاج ، رفع جواله وهو يدق على ناصر واول مارد قال بعصبيه:نويصر يالسلوقي إطلع وخر سيارتك القربع من قدامي لا والله أدعسها لك
ناظرته قمراء بتعجّب:خليه يلبَق هنا مرده بيطلع تراه
لوَّ شفايفه بعدم إعجاب:ولانه مرده يطلع ورا مايحط هالقربع برا البيت مو في الكراج
نزلت قمراء على طلعة ناصر يلي إبتسم بغباء:او الوليد هنا
ناظره بحده وإكتفى بالنظر
دخلت قمراء البيت وتلاشت إبتسامتها تدريجياً وهي تجلس بتنهيده
ناظروها لثواني وتوجهو جنبها مُباشرة من عرفو إنها متضايقة نوعاً ما
حضنتها الجازي :جديّده زعلانه ! ، افاا
تنهدت للمرا الثانيه تناظر لجميلة يلي مسكت يدها بإستغراب
إسترسلت بحزن:يلي إنحرق بيتهم ، هي نفسها يلي قابلتها في الحديقه
توسعت بؤبؤة عين جميلة بذهول ، يامَحاسن الصُدف صدق ! ، هي الي كانت تفكر تدور عليها لجل تجيبها لقمراء يلي صارت تهوجس فيها كثير من بعد مُلقاها
بينما حضنتها ملاذ بحزن وقبّلت راسها
تنحنحت جميلة:شصار عليها؟
قمراء بنفس نبرتها: توفّت صديقتها ، وامها في غيبوبه
عضّت جميلة شفايفها بذهول كبير

__
دخل لبيت الشِعر بهدوء وتوجه لجنب سامي بعدما رمى السلام
قال الجد :يعني لو مانعزمك ماجيت !
ماتكلم وسكت ، ولافكر يرد أساساً من جت الخادمه تقول لهم إن الغداء جاهز
قام وتوجه للمغاسل يغسل يده ، وسمع صوت شُجاع وراه يتكلم بإنزعاج:يالثلج ، وراك إنت ؟
مد يده ياخذ المنشفه من جنب ونطق بعدم مُبالاة:لو عرفت لا تنسى تقول لي ، ياثور !
رفع حاجبه بذهول من إرتفعت نبرة جده بغضب:ياولـد أحشم لسانك !
إلتفت شُجاع بخرشه لجده وسبق هتان بالرد:جدي نمزح !
ناظر لهتان بحده صارمه:إستِح تقول لولد خالك ثور ! ، والله مالثور الا إنت
توّ يتكلم قاطعه الجد بنفس النبرة:قطع يقطع هالوجه
إبتسم بسُخريه وحط المنشفه بنرفزه ، طلع من عند المغاسل وتوجه لعند الطاولة وجلس بمكانه المُعتاد
بينما بالطرف الآخر كانت ريحاب تتحلطم عند شِدّان:الحين وراه يخلونا ناكل معهم وحر وقرف وحوسة الجلال واللثمه ! ، وش يصير فيهم اذا خلونا ناكل لحالنا ؟
ناظرتها شِدّان وضحكت لثواني:ماتعرفين جدي يعني ؟ ، اقول كلي بس وانتي ساكته ماتفيدك الحلطمه
جلست ريحاب وهي لازالت تتمتم بتذمر
إلتفتت بإبتسامه ، لكنها تحولت لتوتر مُباشرة من لمحته جالس وعلى وجهه معالم الهدوء ، هدوء غاضب
نزلت نظرها لصحنها بتوتر كبير وإرتباك ، تلاقت عيونهم بلحظه وإنكتمت انفاسها ، رفعت يدها على الطاولة وهي تحاول تضبط جلالها قبل تنهار من شديد الإرتباك يلي صابها
دخل الجد وخلفه شُجاع ، تنحنح هتان بهمس من جلس جده جنبه
جلسو كلهم وماإن سمّى الجد بدأو هم
حط ملعقته من رن جواله يلي حطه جنب صحنه على الطاولة
مد يده ياخذ لكن سبقه جده وهو ياخذ يرد ، تارك هتان يناظر بذهول غاضب
اخذ نفّس يهمس بغضب مكتوم:ياجد
بينما الجد رافع حواجبه يسمع للطرف الثاني يقول: وين حطيت كتابي يالسلوقي ، تبي سعود يسفّل فيني إنت ؟
مالقى رد ، وقال بشبه صراخ:هتانوه وصمخ ! ، وتزعل يا تريكي يوم امردغه ، ذا ماينفع له الا المردغه
جاء صوت حاد من خلفه:مردغوك قبيلة جن قل آمين ، ياولد إستِح مَن تريكي ومَن سعود !
ضحك عزام بعبط: هم نفسهم اخوان إيسو
زادت ضحكته تُعلى ناسي أساساً انه إتصل
مسح هتان على وجهه بغضب وقف من على الطاولة يمد يده لجده:عطيني ياجد ماعليك أمر
ناظرت سلامة برجاء لسِنان إنه مايفتح مواضيع مالها اول ولا تالي
ابعد الجد الجوال عن اذنه وقال بحده تركت الطاولة تصير سَاكنه:تتواصل مع اعمامك إنت !!
وقف الجد بغضب ورمى الجوال على الارض تاركه يتفتت
وقف سامي بقلق:ياابوي صلّ على النبي
ناظر لجواله وفَار دمه بعصبية العالمين
إنحنى ياخذ جواله بصمت ، هو مايبي يطلع عن صمته قدامهم نهائياً ، ولا ودّه أساساً
غمض عيونه وعض على شفايفه بقوه يحط غضبة عليهم ، من شات الجد الجوال يبعده وهو يقول بنفس حدته: قليل الختمه ، تكلم من ترك أمك تعاني
وقف وإستغفر بصوت وصل لمسامع الكل ، بينما وقفت سلمى جنب الجد ومسكت يده بصمت وقلق
ناظر امه بسُخريه وفكّ لفة عِمامته بغضب شديد ، وحط شُماغه على كتفه يبيّن غضبه الصامت
إلتفت يعطيهم ظهره يروح ، يطلع من البيت كله
إحتدت نظرته من سحبه الجد يقول:تعطيني ظهرك وانا اكلمك ! إييه ماعليك شرهه فعايل ابوك الصايع
شرّع خده يقول بغضب العالمين يطلع عن صمته وهدوئه:وهيا شرّعت لك وجهي إضربني فيه عشاني رحت لابوي أبّر فيه !!
سامي بتوتّر:هتان مو قصده كذه
هتان بسُخريه غاضبه:وش قصده أجل ؟! لو مو على مفهومي إتركه يقولي ويبيّن قصده عشان لا أظلمه
لانت ملامح سلمى:هتان لا تكلم جدك كذه هو ادرى بمصلحتك ، قصده لا تروح لهم ، يخاف عليك يتسلطون كلهم عليك من حقدهم عليّ
ناظرها بإبتسامه جانبية تبيّن سُخرية لاذعه :تحسبين نفسك محور الكون على غفلة ! ، ترا ابوي يلي تتكلمون عنه ذا ولا طق لكم خبر حتى ولا فكر فيكم أساساً ، من زينكم عاد عشان يشغل تفكير معه باشخاص مايستاهلون
إحتدت نبرة عبدالله:ياولـد صوتك لا يرتفع
إرتفع صوته هالمرا يرعب يلي في الطاولة ويرعب جده وامه كلهم ، يطلع عن غضبه الصامت:يرتفع لا جا الظالم يتظّلم يظن نفسه إنه ماسوى شيء وعلى الله !
ناظر جده بحده:لو تشوف ابو هتان ظالم بنتك وقتها إنت تستحي مهو انا ، مُستغربين ومفجوعين خايفين اقلب عليكم بصفّه ؟ ، إن بغيت أقلب أقلب واعلى مابخيلك أركبه
نقل نظره لأمه:وعلى قولك لو بغى ياخد ثأره مني كان اخذ من زمان وماينتظر أحد يمنعه ، لا تظنين الكل مثلك ومثل ابوك الواقف ، ترا النظيف نظيف حتى لو مسّه طين
سحب جواله من عند الكرسي وطلع يضرب الباب خلفه بكل قوته
بلعت شِدّان ريقها ، وهاذي كانت ثاني مرا تشوفه خارج عن صمته
بينما ناظر سِنان لعياله بصرامه:إجلسو إنتم وراكم واقفين
جلس سامي بإرتباك ، بينما جلس عبدالله بغضب طفيف
مشت سلمى للمطبخ بغصه ، هزّها كلامه وكأنها توّ تستوعب هالشيء فعلياً
جلست على الكرسي وهي تغطي وجهها ، تبكي بحرقة العالمين ، وإن كلام هتان من أولّه لأخره صح ، هم ظالمين ، ومثّلو إنهم "مظلومين"على حساب يلي ظلموه وضيعوّا مستقبله بالكامل ، يظنون إن محد يكشفهم حتى لو مرت اكثر من عشرة سنين ، لكن ناسيين تماماً إن الله يمهل ولا يهمل ، وهتان جاهم الحين وهو ضدهم مع أبوه ، ونفسه هذا الشبل من ذاك الاسد
حسّت بأحد يحضنها وزاد نحيبها تبكي
شدّت الجادل على أمها بضيق تحاول تسيطر على إرتجافها العظيم ، تحاول تهديها لان الوضع يلي صار على الطاولة ترك حتى الجوعان تنسد نفسه

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن