تقَولينَ أنّكِ في خِيرَ حالٍ
ولِكنّ روِحـكِ تبدوْ حَزينّهْ___
مسك معصمها يرفع طرف قميصها وهو يتفحصّ الحَرق ، قال بهمس تسمعه:أول مرا احب جرح هالقد !
حاولت تسحب يدها ، لكن شدّ عليها يمنعها
هتان:ليه ماضمدّتيه ؟
نطقت وماتدري أساساً كيف نطقت:مايعورني لجل اضمدّه !
عقد حواجبه ومَرر يده يرعشها كلها:للحين ما إلتئم ؟
رفعت أكتافها بإرتجاف وضّح بصوتها:الحَرق مايلتئم
ضغظ عليه بخفيّف ، وسرعان ما لانَت ملامحه من تأوهت بألم
رجع عقد حواجبه بغضب طفيف: وين ضمِادك ! ، يومه يعورك ورا ماتحطين به مرهم ؟
نفت براسها مُباشرة وإمتلت محاجرها دموع تعلّن بُكائها:ما كنت أدري لين ضغظت عليه
تنهد وهو يسحبها خلفه
شهقت بفزع كونها ماتعرف إذا احد صاحي او لا ، ولو شافهم بذا الوضع بيودعّون لا محالة
إلتفت لها بفزع من شهقتها ، وخففّ مسكة يده بقلق:أوجعتك ؟
هزت راسها بالنفي ونزلوا دموعها
ناظر للمرر يلي بين الدرج والمطبخ لثواني ، وإلتفت
رقّ قلبه مُباشرة من نادته ، إبتسم بلا شعور وهو يكمل طريقه ، دخل بيت الشِعر ودخّلها خلفه يسكّر الباب ، وإلتفت لها والإبتسامة مزيّنة ثِغره:ناديني !
إنفلتت منها شهقة بوسط ظلام المكان بشكل تركه يرتبك ويقلق ، مشى للباب وهو يقول:اصبري هنا ، بجيب المرهم
جلست مكانها اول ماطلع ، غطت وجهها بيدينها وبكت بهمس لا يرتفع صوتها وهم نيّام
ماتدري هي ليه تبكي ، بس حسّت إنها ودّها بالبكى ، وهي للأسف ماترّد البكى ولا الدموع عن عيونها
بينما هو ركض لغرفته وهو يدوّر بالادراج بعشوائية ، وطلع يسكّر الباب خلفه بعدما لقاه
وزعّ نظره على المكان يتأكد ان مابه احد ، ونزل ركض يطلع من نفس الباب يلي دخل منه ، الباب الخلفي
إنفجع فجعة عمره من شافها على الارض تبكي ، حس إنه هو السبب
جلس جنبها على الارض وبعّد يدينها عن وجهها ، ماتكلم ، انما مسك معصمها وهو يفتح المرهم ، بينما هي مازالت تشهق ببُكاء !
إنتهى بعد ثواني بتوتر وهو يقفّل علبة المرهم ويبعده يحطه بجيبه ، رفع يده لوجهها بتوتّر ، إرتجفت أوصَالها من يده البَـاردة يلي إنمّدت لخدّها تمسح دموعها
وقّفت دموعها ، لكن شهقاتها المُتتالية ما وقفّت ، انما تنفلت منها تخونها
تأمل دموعها لثواني قبل ينطق:لابو الي ينّزل هالدموع ، إكسر راسـه وراس من جابـه ولا عاش !
هزت راسها بالنفي ترخيّ راسها تسنّدها على يدينه
تزل نظرها للأرض
جثَى على رُكبه قدامها وحاوط وجهها بيدينه:ناظريني شِدّان
هزت راسها بالنفي بدون وعيّ:إترك ! ، ماودّي
شد يدينه بحده :نـاظريني مابترك !
أخذت نفّس قبل ترفع راسها ، ولانَت ملامحها من إلتقت انظارهم
قال بعد لحظات:مَن يهزمـك ؟
نفت براسها للمرا المليون ترفض الإجابة ، ووقفت من وعَت على نفسها تطلع ، لكن وقّفها قبل ينطق:إصبري
دخّل يده بجيبه يطلع الإسوارة يلي إنقطعت من أول لقائهم
مدت يدها تأخذها قبل تطلع تتوجه للداخل بسرعة
عدّل وقفته بشرود يستذّكر اول لقاء لهم
![](https://img.wattpad.com/cover/337059004-288-k379616.jpg)
أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
Poetry•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••