Part « 33 »

423 12 0
                                    

‏‎وَمُعجَبُ الوَردِ يقطفُهُ وَيَرميهِ
أمَّا المُحِبُّ فَذاكَ الحافِظُ السَّاقي

‏____

جميلة: عفوًا ؟
ماردت وصايف تثبت نظرها على سِوار يلي معطيتها ظهرها ، هي ماصدت من عبث ، صدت لانها تحس بالذنب الكثير ، تحس انها السبب بـ وفاة هشام وإنها هي السبب الرئيسي ، ما هجرتهم وتركت ديارها واهلها عبث ، الأهل هم الديـار ، وهي تركتهم
وعاشت بدوامة إكتئاب ما طلعها منه الا آنجيل يلي جت بعدهم ، طلعتها منه وضغظت على نفسها تتناسى ديـارها وموطنها ومـلجئها
وقتها هي ما انكتمت عبث - في البارت الأول -
هي انكتمت لإنها تذكرتهم وداهمتها كمية ذكريات ماقدرت تتخطاها وقتها ، وكان فعلاً ترقيعها مهو مقنع لكنها مشّتها
وتوقفت ثوانيها وقت نطقت حينها وصايف
"الحين تذكرت وين شفتك " ، توقف احساسها وقتها ، وماتدري كيف رجعت طبيعية وقت عرفت ان وصايف ما تذكرتها
هي ماكانت مستعده لهاذي اللقاءات نهائياً ، ماكان عندها إستعداد ولا واحد بالمئة لمقابلتها، ماجهزت كلامها وما جهزت تبريرها المقنع والي يخليها تتحاشى العتب ، لكن حكـم الصـدَف كان اقوى
بينما وصايف جت امامها بتجاهل للبنات وآشارت على نفسها: سِوار انا إمك الثانية ، وصايف !
هزت راسها بالنفي تثبت لها كميّة الإنهزام يلي هي فيه:مو مستعدة والله ، أعرف انك وصايف بس مااعرف وما اقدر كيف ، ما اقدر .
مشت من أمامهم جميعهم تتوجه لمكان غير محدد
دائـمًا وأبدًا الماضي خلفها ، ومعها وفيها ، تهرب من شيء وتجيها أشيااء تحيّي ذكرى ماتبيها ، تكرهها .
دخلت دورات المياه ووقفت امام احدى المغاسل تغطي وجهها ، وسرعان ما اجهشت بالبكاء متجاهلة الحريم يلي ناظروها بصدمه لها ولبكائها
جلست على الارض من خارت كل قواها تبكي من قلبها ، وصايف لحالها قرية من الحزن لها ، هي شيء وباقي حياتها شيء ثاني
زاد بكائها من نطقت احدى البنات يلي بالحمام:بسم الله عليك شفيك
دخلت بهاللحظه وصايف تدور عليها ، وشافتها جالسه وسانده ظهرها للجدار تبكي ، تنهدت تتقدم وتحضنها بهدوء ، ورفعت نظراتها للحريم: آسفه بس عادي تطلعون شويتين ؟
خرجوا للخارج يتركونهم
وإنهارت سِوار اكثر ، ورفعت يدها تضرب نفسها :انا جبانه ما اعرف اواجه شيء ، اهرب من كل شيء ، ماضيّي وحاضري ومستقبلي ماابي اواجه شيء
غمضت وصايف عيونها تبكي بصمت ، واخذت نفس تنطق رغم ارتجاف صوتها: اجلس معك سنين افهم اسبابك عادي ، بكون معك بحاضرك وماضيك ومستقبلك وبكل وقت ومكان
شدت عليها من زاد بكائها للحظات ، ونطقت بهدوء:منهم يلي معك ؟
رفعت يدها لعيونها تمسح عليهم:بشرح لك بعدين
وصايف بضحكه:احنا جالسين على الارض وبالحمام مستوعبه هالشيء ؟
ضحكت بخفوت غصبًا عنها ، ما تتغير هي نفسها ونفس الشخصية
وقفت وهي توقّفها معها ، وغسلت وجهها تنطق:لو ماعدلت نقابي بيهّجون مني
وقفت جنبها تمسح دموعها بعدما فكّت النقاب يلي اقنعها فيه الوليد: هاذي رساله لي ؟
ضحكت وصايف ، ولفت لها تحضنها بصمت ، وشدّت عليها سِوار تسند راسها لكتفها:آسفه .
وصايف:البنت ما تعتذر من أمها ، وكلنا مشغولين الحين بعدين نتكلم
تنهدت بضيق من شهقت تبكي للمرا الثانية ، وناظرت لجميلة يلي دخلت تناظرهم بصمت ، ومسحت على ظهرها: سِوار خلاص !
زفرت تهدئ ، وغمضت عيونها لثواني تنطق بإرتجاف: أحس بكتمة
ابعدتها عنها وهفّت عليها بنقابها:بسم الله عليك يا أمي
ابعدت وغسلت وجهها بتكرار ، وعدلت شكلها ونقابها وخرجت مع جميلة بعدما اتفقت إنها تتقابل معها بعد هاليوم
مشاعرها مختلطه وجميعها فاضت بنفس اللحظه ، جملتها لوحدها بعثرتها" تصدين عني ليـه "
نبرتها لحالها هزيمة ثانية ، وحاليًا هي تقاوم لجل ما تخرب فرحة البنات وروقانهم ، ورغم انهم ما سألوها شيء او حتى نطقوا عن الي صار الا انها تحس بثقل بمجرد انها تمشي وسط العالم وهي فيها هالكم من الضيق

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن