Part « 20 »

479 8 1
                                    

فرشتُ لكَ النمارقَ من ضلوعي
و كنتَ لمهجتي ضيفًا كريمَا

____

مد يده يرفع صوت المسجّل بإبتسامة ، رغم إنه دار في شوارع الرياض كلها يضيّع فِكره فيها إلا إنه كل مايفتح أغنية وتجي للبـارت يلي يحبه ينبسط إنه يتّذكرها بالهبـارت بالذات
أول ما عَتبت رجله بيت سنان تبعثَرت مشاعره كلها ، وقبلها يتذكر إنه سَكنت أوصَاله لإنه كان يمزح مع هتان وحضنه ينرفزّه ، لكنه هدأ تماماً لإنه شَم عطرها
في ثوب هتان ، يعرف عطرها تمام المعرفة لإن قد شمّه في بيت عمه تركي يوم كانت توّها طالعة ، ولمَح هتان هالشيء لكنه سكت ، وسكت هو يحرق نفسه بالسُكوت ويبلع حُروفه مايتكلم
وتوسّعت إبتسامته من وصَل للبـارت يلي يعشَـقه
"مـن كُثـر شُـوق علـيّيك مابنَـام ، حَبيـت چميـل ياريتـني ظـلّو ياعـيني "
عض شفايفه يبلع مشاعره من فاضَت كلها تجيب له الغصّه ، ما حاول ولا بيحاول إنه يحاكي أبوه عن الموضوع لإنه موقّن مليون بالمية إنه مايوافق ، وخاصة إن أبوه كان متأذي من آل بشّار كلهم ، وإنها تكون هي من آل بشّار وتحديداً بنت سلمى هاذي اكبر من إنها تنحّل .

____

كان سااكت ، لكن ملامحه وشدّة يده على الدركسون تبين العكس تماماً ، وهي لو شدّت ظهرها للخلف بتطلع من الباب وان مو من الباب بتطلع من الشباك وهذا الاكيد
هي شهدت عاصَفة أرعَبتها ، وبسبب هالعاصَفه هي ركبت قدام بدون لا تنطق ولا ناوية تنطق أصلاً ، لإن الغضب يلي شهّدته كان فوق توقعاتها

« قبـل ربع ساعة »

كانت منزلة نظرها لجوالها تنتظر منه إشـعار او إتصال منه ، مَرت ثُلث الساعة وهي تنتظر ولا جاء ، شكّكها إنه سحب عليها
رفعت نظرها بصدمة من جلس قدامها مراهق وهو يغمز لها بإبتسامة:كيفك ياحلوة !!
تراجعت بالكرسي قبل تقوم وهي تمشي لطاولة ثانية ، وتتمتم بأنواع الشتائم لإنها فعلا إرتعبّت من شكله ، جلست على ابعد طاولة عن يلي كانت جالسه فيها ، وتوسّعت عيونها بخوف وهي تشهق بصوت عالي ترك اغلب يلي في الكوفي يلتفت ، شهقت لإنها شافت المراهق ومجموعة شباب متوجهين لها ، واشكالهم تترك حتى المطمئن يخاف ، وقفت من على الكرسي وما امداها تبعد الا والمراهق واقف قدامها بإبتسامه مُقززه وهو يقرب منها بخطوات لجل ما يشكك الي حوله:اسالك ماتردين ؟ ، افا عاد حلوة مثلك ماتعرف الادب !
شدت على يدها ما إرتجفت ، وقالت تخفي خوفها:إبعد ياقليل المروة ماعندك خوات تجي تعاكس بنات الناس !!
ضحك المراهق بإستمتاع: خواتي يبون حبيبة لاخوهم
رفعت يدها بتهديد:والله لو ماتبعد إني ببلغ عليك واجمع الناس عليك
مسك يدها بسرعه خاطفة وهو يشدها :يازين الي يهـ
شهقت بفزع ترجع للخلف من لقته فجأة مطروح على الارض بلكمة من هتان
وصرخت من هجم عليه هتان يفرّغ كل غضبه فيه
يهشّم عظامه تاركه يئن بالأرض
وقف هتان بعد اخر لكمة وجهّة لخشمة ينزّفه
وسحبها من يدها لناحيته ، ورفع نظره للباقي يلي كانو واقفين وعيونه تولعّت بالاحمر من عصبيته:شيلوا هالـ### من قدامي ، وإن شفتكم تقربون لبنات الناس والله اني ماني تارك فيكم عظمة سالمة ياقليلين الرجولة !!
تقدم واحد فيهم بتحدي:وش بتسوي مثلاً ؟
تراجع للخلف وهو ماسك فكّه بألم من لكمة هتان يلي نطق بحدة: ودك تسمع صوت عظامك تتكسر !!
بلعت ريقها بإرتجاف تشد يده: هتان نمشي !
نقل هتان نظره لحارس الامن يلي جاي لناحيته ونطق بحدة:وإنت وش شغلتك واقف تناظر !!

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن