Part « 42 »

416 14 0
                                    

يَا ليتَ هَذا الشوقَ يَبردُ حرّهُ
‏أوْ ليتنَا نَنسى الفَقيدَ ونَسلم

____

جالسة على الأرض وتناظر لمسلسلها ، ولو احد سألها عن احداث هالحلقة تقوله ماتعرف لان عقلها بعيد عنها تمامًا
هي خرجت من الملحق وجات لغرفتها وتسامحوا وإعتذروا منها ، لكن علاقتهم مارجعت مثل قبل
تنفر منهم بشكل واضح ، ماعادت تسولف ولا عادت حتى هواشاتهم مثل قبل ، تجلس تشرب فنجانين وهي صامتة ولا تشارك بالسوالف وتكتفي بهزة الراس ، وبعدها ترجع للغرفة وتجلس ولا عاد تطلع

وأحيان كثيره تجيب غداها لين الغرفة وتفضّل انها تتغدا لحالها على انها تتغدا معهم
ماعادت تثق هل هم فعلاً يحبونها ويثقون فيها او لا ؟
غلطه وحده تهدم أبو العلاقة كلها وتهدم أشياء كثيرة
وصار جوالها رفيق لها ولكل اوقاتها

رفعت أنظارها للي دخل بإبتسامة وبيده كيس ورقي ، ماجا لها فضول تعرف مثل عادتها ولا عادت تفزّ لجل تشوف وش بداخله

جلس ناصر امامها بإبتسامة:خمنّي وش جبت لتس ؟
رمت سماعتها من على اذنها ونظراتها مثبّتة عليه تنتظره يكمل
وتنهد هو من عرف انها ماراح تجاوبه
اخرج من الكيس قهوه وبعدها اخرج كوكيز وحطه قدامها:أكثر شيء تحبينه ، جبته لتس خصيصاً
إبتسمت له ببرود:أكلت .
عقد حواجبه:وش اكلتي ؟ جدتّس تقول انتس مانزلتي حتى
تركت جوالها وسحبت القهوه بهدوء تهز راسها بمعنى " شكراً "

ناظرها لثواني ورجعت هي تفتح مسلسلها تكمّله بتجاهل له
ناصر:البنات بيروحون للسوق يتقضّون لبيت الوليد ورعد ، ماودتّس تروحين معهم ؟
هزت راسها بالنفي ، وأكمل هو بمحاولة إنه يسولف معها:لقيتي فستانتس ؟
زفرت بإنزعاج واضح:إيه
إستقام بِطوله من عرف إنه داهم جوها وهدوئها ، وخرج للخارج ووقعت أنظاره على الجازي يلي تنتظر خارج الغرفة بحماس:وافقت ؟
ناصر:لا
بان الزعل بوجهها ولفت تنزل لتحت ، بينما هو لف لغرفته بضيق شدييد
هاذي مو ميسلان الي يعرفونها نهائياً ، دام زيد أبوها والي هو نقطة ضعفها ماقدر إنه يرجعها مثل أول أجل مهي هي .

____

جالسه أمام وصايف يلي تتأمّلها بشكل كبير
مشاعرهم في هذا الوقت أكبر من انهم يتكلمون

تشوف بعيون وصايف ، اللوم ، شوق ، نار مستحيل تنطَفي
نار شبّابهَا مهو موجود لجل يطَفيه ، ونارٍ تكبر مع كل ثانية تمَر وطافيّه تحت الثرى .

وتقتّلها نظرات اللوم ، تقتّلها كثير
كيف تشرح لها إنها ماراحت عبث ، مشاعرها كانت ولازالت تتحّكم فيها ، وزاد تحكّمها بعد الحريق
هي راحت بعد وفاة عمها
- هشام زوج وصايف وأبو هند وهداج -
ولا راحت لجل وفاته ، انما لإنها تحس بالذنب ، تحس إن كل شخص قريب منه يتضّرر ويصير له شيء ، هاذي هي مشاعرها يلي تقتّلها بداخلها
تنهدت وصايف أخيراً تنطق:سِـوار
همهمت لها فقط وأنزلت نظراتها ليدها تلعب فيها
وصايف: ماينفع العتاب الحين ، سولفي لي
ناظرت سِوار لهند الهادئة للآن ، وآنجيل الي تراقبهم بصمت تام .
ماهي إلا ثواني وبدأت تتكلم وسط التردد ، وشاركتها وصايف لجل تزيح توتّرها

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن