Part « 55 »

826 11 0
                                    

‏كأنَها قَطرةٌ هطَلت بصَدرِي
فـ صارَ الصَّدرُ بُستانًا وَوردًا
____

تقدمت تدخل من الباب ، بينما هو خلفها يراقبها رافعة يدينها تتحسّس طريقها
رفضت المساعدة منه ورفضت حتى أنه يدّلها

عقدت حواجبها من لمس رجلها طرف عتبة !
تذكر إن ماكان في عتبة بهالمكان

نطق يسَبقها بالكلام :غيّرت البيت ، بعت القديم
أردفت بإستغراب :ليه ؟

تقدم يحاوط خصَرها يرفعها عن العتبة: يمكن لإن القديم فيه ذكرياتنا السيئة ؟ ويمكن إني أبي أبدأ معك صفحة جديدة ؟

إرتعشت كلّها من لمسها ، وزمّت شفايفها ترجع لذكرياتها محاولتها بالإنتحـ.ـار

أبعدت يدينها بقوة عنه تنطق بغضب:لا تلمسني ياهداج ، ومالي صفحات معك آخر ورقة لي معك هي ورقة الطلاق او الخلع

شدّد على يدينه بغضب من طرَت الطلاق والخلع

بينما هي مشت تتحسّس يلي أمامها بأطراف أصابعها

ماتنكر شعورها يلي حسّت فيه من قال إنه غير البيت لجل الاشياء يلي صارت فيه
هو قاعد يثبت لها بإنه ندمان بشكل كبير بأفعاله
ويثبّت له حـّبه بالفعل !

شهقت من تعثرت بطرف الكنب تطيح ، بينما هو سَارع خطواته لها يرفعها بحذر
وعقدت حواجبها هي بغضب عفوي:ليه حاطها هنا !
تبيني أطيح عشان تفتّك مني ؟

إبتسم يراقب ملامحها بينما يدينه تحاوطها تشدّها له: لو بطيّحك راح أطيّحك لجل أمسـك خصَرك

كتم ضحكته من تشربّت ملامحها بالإحمرار ، وشهقت من رفعها بخفة يردف: الحمدلله تدريبات العسكرية ماراحت عبث

رجعت تعصّب من كلامه:شقصدك يعني انا دبة ؟!
تركها على الكنب يقبّل فكّها:وأحلى دبة شفتها بحياتي ، أقعدي هنا اجيب لك ملابس

سكتت من خجلها ترفع يدها لمكان قبّلته ، وزمّت شفايفها من لذة مشاعرها بهاللحظة
وإن في شخص تحسّه يحبها ويوضّح حبـّه في كل أفعاله
بدأت تلحظ تغيرها الجذري معه
وهذا يكفيّها عن شعور الخوف

بينما هو تنهد يمسح على ملامحه الذابلة ، وسحب لها من البجايم يلي طلب من هند تجيبها

ونزل لها للأسفل يتعمّد إنه يخرج صوت عن طريق خطواته

وأبتسم من شافها واقفة تتحسّس الأثاث حولها وتحاول تتصّوره بأي شكل

إلا أنها ملّت تتأفف ورجعت تقعد بمكانها

وشهقت هي بخوف من حسّت فيه يقعد بجانبها ينطق:وش تسوين ؟
ما ردت تداري نبضات قلبها

لكنها سرعان مارجعت تتعالى من سأل:أبدلّ لك ولا تبدلين لحالك
وقفت بسرعة تنطق:وين البجامة ، ووين الحمام ؟

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن