Part « 4 »

1.4K 32 0
                                    

لا تَلومَ السَّماء فهيَ تُمطرُ بِحُسنِ
نيَّةٍ لكنَّنا غَرقى منذُ حزنٍ وَحرب .

9:30 , AM
« ڤلة آنجيل وسِوار »

كانت قايمه من الفجر إلى الساعه 9 ، تبغى تطلع بنفس الوقت ماودها
قالت وهي تاخذ لابتوبها:ماودي اجلس احس ودي اتنفس
طلَعت من البيت بعد ما حطت مُلاحظه على باب غرفتها لجل لو جو يشوفونها
شغّلت سيارتها وهي تتوجه لمحطة البانزين وعبّت فلّ وتوجهت لمكانها المُفضل بالنسبه لها ، بعيد عن العالم وبعيد عن ازعاج العالم والناس
مرّت كوفي واخذت قهوتها وكيكه وتوجهت لوجهتها
فزّت برُعب من صوت البوري العَالي:ووجع !
لفت لناحية الصوت ولقت شاب يبتسم لها والواضح انه يغازل
سكرت الشباك وبتمتمه:اطلع من البيت والقى الاشكال ذي ، يآرب صبرك وعفوك
عدّلت حجابها ورجعت تسوق
وقفت سيارتها عند حديقة حيّ مابه زُوار كثير وهادئ
سكرت سيارتها زين ونزلت وجلست على العشب تناظر السُحب يلي مُغطيه الشمس: الحمدلله شمس الرياض اختفت
لانت ملامحها من تذكرت كلام ريناد "خفّي على نفسك ياسِـوار ، وخفّي علينا ، لا تصيرين نار كل من مر صبّ بانزين لجل تشّبين له يتدفى بك "
ن

زلت انظارها لكوبها يلي بين يدينها ، تحسهم مايفمونها بشكل كافي ، حتى لو فهموها باقي الاوقات مابيفمونها وقت العصبيه ، ولا يحسون بالنار يلي هي تحس فيه
رفعت كوبها لفمها:انا لو افكر في ذي الاشياء مابخلص
ميلت راسها وهي تشوف عائلة جايه تجلس في الجهه الآُخرى من الحديقه
زمّت شفايفها وبهمس:لو اني مكان البنت
غمضت عيونها بضيق وهي كل ماقالت تبعد عن الافكار ترجع لها ولنفس النُقطه
رفعت راسها من سمعت صوت ضَحكهم العَالي ، قامت وهي تاخد اغراضها يلي حطتهم على الارض
ركبت السيارة وحركت
ماتدري وين تروح انما جلست تفرفر بالشوارع بسرحان
وقّفت عند الإشاره وإلتفتت لليمين تشوف يلي يلوح لها
تأففت بصوت عالي من شافت انهم شباب: الواحد كيف يعيش وهو في كوكب واحد مع الاشكال ذي ياربي ؟
لفت على دق المرور لشباكها ، فتحت الشباك : السلام عليكم !
رد هو:وعليكم السلام ، الرخصه والهويه اختي
رفعت يدها تطلعه وعطته
ناظر لثواني قبل يمده لها:تقدمي
راحت ورفعت نظرها تشوف إذا فيه سيارة خلفها ، ضحكت بإنتصار من كان المرور موقفهم يطلب منهم الرخصه
ناظرت المطر يلي بدأ ينّقط:الواحد يتمنى لو انه سحابة مطر ، خفيفه !
تأففت من سمعت صوت جوالها يدق وبنرفزه:ياخي اتركوني شعليكم مني انتم !
رفعته وكان رقم مهب مسجّل عندها ، رمته على كُرسي المُعاون للسائق لكنه إتصل مرا ثانيه وثالثه
وقفت السيارة على جنب قبل ترد بغضب:الو ، نعم ؟ ، مين ؟
قالت المُتصله ببرود مُستفز بالنسبه لها:وي ! ، وش فيك مُشتطه يعمري حبه حبه ، بالهَداوه !
عقدت حواجبها :وانتي شعليك ؟ ، وراه مُتصله علي ؟
مَثّلت الذُهول :افاا ياسِـوار ، ماتعرفين امك ؟
تنّحت لوَهلة قبل تنطق بعدم تصديق وتمثَيل اللامُبالاة: طيب ؟ ، شسوي لك ؟
ضحكت:تعاليلي
نطقت بحدَه:تخسّين
تنحنحت امها: اخسّي ! ، تعاليلي سِـوار
بردَت ملامحها:كلمتي مابغيرها ، ولايكون مصدقه نفسك انك ام ؟
قالت:ليه مااصدق ؟ ، ربيت اربع قبلك بس انتي الي ماربيتك
هزت راسها وشدّت على الطَارة:ولهالسبب مانتب ام
ما عطتها مجال ترد انما سكرت بوجهه وسكرت الجوال بكبره ورمَته على كرسي المُعاون
قالت بسُخرية: الاشياء الحلوه دايم تجي مع بعض الله لا يبقيها ولا يحيّها !
فتحت سيارتها مرا ثانيه وشردت بذِهنها تفكر
فتحت عيونها بذهول من شافت انها راجعه للحديقه :يارب رحمتك انا وين رايحه !
لفت من الطريق ترجع البيت

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن