والرُوحِ للرّوحِ تدرِي مَن ينَاغمُها
كـالطَيرٍ للطّيرِ فِي إنشادِ ميـالُ___
ضحكت بسُخرية تصدّ للجهة الثانيه ، ناداها الهايل تنزل وتشوف وضعهم مع هِجرس لأن وضعهم صار مكشوف للكل ، وصار الوضع "لا يُطاق"لسببٍ ما
سألها جدها للمرة المليون"وش صاير بينك وبين هِجرس" وكل مرة تقلب في الموضوع لين قال له الهايل عن سالفة الزِعّلة بينهم لكن محد فيهم يعرف السبب إلا حصه-أم هِجرس-يلي غسّلت شراع هِجرس وسفّلت فيه تسفّيل من أولّه لأخره
والحين هو قدامها ، بينما الهايل واقف جنبها ويناظر لهِجرس بحده
مُبرره الوحيد كان "وقتها كنت مشغول"وهالجملة هي يلي أشعّلت فيها النار
أشرت على نفسها ثم عليه: انا وإنت مانتوافق في ذي يا هِجرس ، ياصحاب الوزارات والمؤسسات العالميه ، شفّ نفسك ، تجيني هنا وتقول لي عذر أقبح من الذنب !
ورفعت اصابعها الوسطى والسبابه قدامه:ولك إثنين ، يإما الطلاق ويإما التراضي
نفى براسه مُباشرة:طلاق ما أبي سُلاف ، إنتي تدرين إنـ
قاطعته بغضب:إنت أيش ؟ ، تحبني ؟
إعتدل الهايل من شاف جده جاي من لهم ، ووجهه يلي عجز يعرف منه هو معصب أو لا
هز هِجرس راسه بالإيجاب:اكيد سُلاف ولا ليه اتزوجك !
رفعت يدها تشد شعرها بانهيار ، وهاللحظه بالذات سمحت لدموعها بالإنهمار بكل حُرية:لأني ماافهم مشاعرك لي هِجرس ، مو طبيعي إن مرا تتجاهلني ، ومرا تغرقني بكلام حلو ومرا تحسسني إني شخص مو مرغوب فيه
اكملت بنبرة رجاء كسرت الهايل:ياهِجرس حدد ، إنت تبيني ولا اروح ؟ ، ماابي احس بكل مرا إني شخص جاي كـ طرف ثالث ، لا تحسسني وبالله عليك إني انا البديل ، تقولي تراضيها الأيام وإنت تعرف زعلي ليه ؟
أشرت على نفسها بإنهيار:إنت قاعد تحسسني إني ولا شيء فعلياً هِجرس ، انا مين عندك ؟ ، زوجه ؟ ، او حبيبه ؟ ، او مجرد وحده اخذتها كـ بديل في وقت فراغك ؟ ، او إني انا وحده اخذتها لجل رضى امك ماني فاهمه بالضبظ ! ، تتقرف مني لأن الله كتب لي اعيش موقف ماكان بيدي ؟ ، ولا تظنني إني مريضه نفسياً ؟
بلع ريقه وهو يقوم يتوجه لها ، جلس عندها وهو يمسك يدها ، لكن نفضّت يدها منه قبل تنطق :تجيني بعد أيش ؟ ، كنت تنتظر عتاب !
توّ يتكلم قاطعه الجد بهدوء:إترك يا هِجرس ، إن طابت خاطرها منك فا إنت الغلطان مهي هي
غطت وجهها بيدينها وبكت بصوتها هالمره
حضنها الهايل بتنهيده وقبّل راسها فوق الثلاث مرات إلا إنها ما هدّت
قام هِجرس وهو يتوجه لسيارته بضيق ، هو صح يحس بتانيب ضمير ، لكن ما يأنبه ضميره على الي يسويه ، انما عليها لأنها هي على ذمته ، ولو ما تكلموا كانت الحين زوجته علناً قدام الملئ كلهم ، وهو مو مستعد نهائياً، ولا عنده نية من الاساس___
وسط حريق ، مُشتته تحاول تفّلت من يدين نجلاء يلي تسحبها بُكل ما آتاها الله من قوه ، تشوف آنجيل وسط اللهيّب تحاول تطلع ، إلا إنها فشلت كل محاولاتها ، تصارخ في نجلاء يلي تسحبها ، وتشوف عزة ومعها وحده ماعرفتها ، لكن كانت عزة تحاول ترميها وسط النار تحت مُقاومتها الشديده إلا إنها تمكنت منها عزة ، حسّت فجأة بخلّو المكان وهدوئه ، وحسّت إن تحتها مجرى من سائل غريب
نزلت جسمها تلمسه ، ووسعت عيونها من كان دم ، سمعت صوت يناديها ، توجهت لمصدر الصوت بإرتجاف ، وكل مرا تتقدم كل ماله الدم يرتفع لين وصل لنص بطنها
شافت سرير مُستشفى وسط الدم يُحوم ، ركضت له لكن ركضها ثقيل بسبب الدم ، وصلت بتعب وسحبت السرير تصعد عليه
صعدت ، إلتفتت بفزع من حست بأحد جنبها ، ناظرت لآنجيل يلي تنزف جنبها بإبتسامه مخيفه ، عقدت حواجبها بخوف ومدّت يدها تلمسها بخوف:مـ
صرخت بفزع من حسّت بآنجيل ترميها من السرير وتنط خلفها ، تحاول تغرقها في بحيرة الدم ، كانت ماسكتها من عُنقها تدفن راسها بالبحيره ، ولازالت على ثِغرها نفس الإبتسامه الخبيثه .
أنت تقرأ
أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق
Poetry•• "أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ" حسابي أنستا « xx20_xo » مَرحبًا أو مُـر حُبًا 🤎 ••