Part « 28 »

425 10 0
                                    

أخذتها مثل مايَاخذ البحّار من جـوف البحَر
دّرة ، وبِـ شرعي أنا اقول أخذتها للسَماء دعوة

____

وقفت سِوار بفستانها الزَاهي والإبتسامة تزيّن ثغرها:بروح بتمشى شوي احس اني مبسوطه .
قمراء: ارجعي قبل الصلاة يابنتي لا يطلعون العيال عليتس ، ولا تقربين صوبهم
هزت راسها بالإيجاب ، ورفعت سِوار راسها لملاذ يلي تصورها بعدما إعتقوها من الرقص ، ولوّحت بيدها للكام تسطّـر هلاك الوليد يلي كان الفيد له ، ونيّة ملاذ كانت انها ترسل له .
خرجت للخارج وتركت جلالها عمد ومشت بإتجاه بعيد عن مجلس الشباب وبعيد عن مجلسهم ، ومإن خرجت ارسلت ملاذ للوليد انها خرجت
وقال هو للعيال:بتمشون داخل ؟
ناصر:لا خلهم براحتهم
فهم قصده ونطق:هم لحالهم
ناصر:اجل مشينا

انتظر لين طلعوا هم وطلع يمشي للإتجاه يلي قالت ملاذ انه سِوار مشت منه
وإبتسم بإنشراح من شافها تتمشى ومتكتفه عن الهواء البارد
رفع يده ونزل غترته ومشى خلفها يحطها على اكتافها وينطق:توّه عقلتس ما استوعب انه شفى ، ناوية على زكمة ثانية ؟
إرتعشت بخوف من جاء فجأة ، لكنها سكنت من حسته يحاوطها بالغترة ، ويدينه رجعت تحاوط اكتافها
بلعت ريقها بإرتباك:الولـيد
همهم بإبتسامة ، وسكتت هي تزفر وتحاول بدون لا يلاحظ انها تبعد عنه ، لكنها إنفزعت من قال:إثبتـي
سكن جسدها ومشت معه بإنصياع ، بينما هو قال :في وش يذكرتس لفحَه الهواء ؟
ناظرته بعدم فِهم ، واكمل هو بهزة راس:يعني اشوفتس تسرحين يوم تحسين به
سكتت لثواني وردت بإبتسامه:كنا دايم لاجا الشتاء نمشي ونشوي في حوش بيتنا ، ونفتح موڤي ونجلس لين يصبح الصبح ثم نمشي نفطر ، نقضي ايام نهاية الاسبوع كذا ونستغل الشتاء ، وكانت آنجيل لا جت لفَحه وشافتني بردّت تحضني باليمين وتحضن ريناد باليسار
بلعت ريقها من إمتلت عيونها بدموع:تقول لو ما دفاكّم الي عليكم يدفيّكم حضني
ناظرها من نطقت بكل ضُعفها وشعورها: إشتقت لهم !
وقف من وصلوا لنهاية المزرعه ، وحس إنها فرصته لجل يخفف عليها ، وفعلاً لفّها له ونطق بملامح هادية:إذكري ربتس وإدعي لهم بصلاتـس ، الدموع مابترّد لتس ريناد ولا تقوم لتس آنجيل ، وكّلي أمرتس لرب العالمين
سِوار:من زمان ما زرتها ، لو درت بتزعل منّي
مشى فيها يرجع لمكانهم :ودتس تروحين لها باكر ؟
إبتسمت بتوسّع ما كأن الي كانت شوي وتبكي:صدق ؟
ضااع من إبتسامتها وسرح فيها لين نطقت هي بخيبه تصحيه: تكذب علي !
نفى بسرعه:جهّزي نفستس الصبح بمرتس .
رجعت تبتسم بصمت ، وقطع هالصمت بسؤاله يلي اربك حواسها:متى ودك في الزواج ؟
بلعت ريقها:ماابي زواج
ونطقت بسرعه قبل يتكلم:انت تبي ؟
شد على يدينها بإبتسامه:الي تبينه انتي انا ابيه ، وغير إنه مو شرط الزواج ، زحمه وقروشه مالها داعي ولاحنّا بها
ميّلت راسها تكرر سؤالها:إنت تبي ؟
قرّب يطبع قبلته على خدها وكأنه يعطيها جوابه
وابعدت هي بتوتّر ومانطقت وإكتفت تمشي وهي بعيده عنه خطوتين
وكتمت شهقتها من سحبها له :اقولتس لا تبعدين
عجزت تنطق وشتّت نظراتها للبعيد وتحاول جاهد ماتناظره
وإبتسم هو من حركاتها وغيّر طريقه يتمشى ، وقرر انه يرجع بعدين

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن