Part « 29 »

385 9 0
                                    

داويتُ بالأمسِ أرواحًا مجرَحة
‏واليومَ تَرجو روحي مَن يُداويهَا

____

دخلت الشقة يلي استأجرها هتـان لهم ، وإبتسمت رغم إراهقها من ريحة الاكل يلي انتشرت بالشقه
ونادت بإراهق:جادل ، جدّول ؟
خرجت الجادل بالمريلة :أهلاً ، عاد ياحظك جيتي بالوقت قبل يبرد ، سويت لك بشاميل يحـبه قلبك من حلاوته ، وغير ، غريبه جايه بدري اليوم ماعندك محاضرات ؟
شِدّان:إيه ، الاول إعتذر الدكتور ، والثاني باقي عليه ساعتين قلت اجي مدام ان الشقه قريبه وأريّح
الجادل: حلو لجل تاكلين من البشاميل
شِدّان: عاد كان خاطري بكبسة اشتهيتها فجأة من صبح ربي
ضحكت الجادل بمُزاح :عاد أحمدي ربج إني سويت لج بشاميل ، وبعدين وش كبسته من الصبح ؟!
ضحكت بذهول :عشتوا والله تتكلمين بالجيم بعد
عطتها الجادل ظهرها تدخل المطبخ بيمنا تضحك: اقول وخّري مناك وراي اكلة لا تنحرق
إبتسمت بدون رد وهي تمشي بإتجاه غرفتها ، دخلت ورمت اغراضها بإهمال على الكنب
ناظرت الشباك يلي على الشارع ، وتعمدت تختار هالغرفه بسبب شباكه
دخلت للحمام "وإنتم بكرامة" تاخذ شور سريع ، وسحبت اول بجامه قدامها ونشّفت شعرها وفردته براحته على ظهرها
وسحبت العطر تتعطر وخرجت للخارج بعدما نادتها الجادل للاكل
صارت علاقتها بالجادل حلوه وقوية ، ماتوقعت إنها تكّون علاقة مع إحدى بنات اعمامها غير هديل وهتون ، او احد من اهلها بشكل عام ، ولإنها كرهتهم كُره شديد بسبب هتون وهديل ، وبسبب سامي يلي ماوفى بوعده لها على قوله .
وتنهدت بهمس من تذكرت هتان ، ماقابلته وجهًا لوجه لكنها تسمع صوته وقت يسّلم على الجادل ، او يرجعّها من بيت أبوها ، ماتنكر شوقها يلي تحاول تدفنه ، لكنها تكابر وكثير ، وعلى حساب نفسيتها .
رفعت راسها للجادل بتعجّب من زفرت :شفيك !
الجادل:جابونا وعلّقناهم أسبوع ومع ذاك تركونا على راحتنا ، هالشيء يزيد الضغظ علي مايخفّفه نهائيًا
أوك إحس إنه من حقي حتى الرفض بس مو عارفه ، شيء يمنعني عن الرفض ، وما اعرفه عن قريب كل الي اعرفه ان دمه خفيف وانسان طيب وجميل الخُلق والأخلاق
ضحكت شِدّان من قالت "جميل الخُلق":طلعتي خاقة عليه ، وافقي وريّحي راسك ، وبعدين واضح يبيك من لما جاك بالمطبخ !
إبتسمت بخجل بدون شعور تكتّسي ملامحها بالإحمرار:ياخي شِدّان ركزي معي تكفين
شِدّان:إرحمي نفسك يابنت ملامحك راحت فيها
غطت وجهها بضحكه وهي تتذكر ملامحه ، وأبعدت يدينها من أستوعبت:دقيقه دقيقه ! ، تقولين لي وافقي ، طيب انتي وهتان شوضعكم ؟
تنهدت بضيق:الجادل لا تجيبين طاريه تكفين خليني رايقه الحين بدون نكد
الجادل بجديّة:شصار معكم انتم ! ، مو آخر الموقف قوليلي عن لما جينا من بيت جدي
شِدّان:انتي عارفته
الجادل:لا مااعرفه ، ماقلتي لي عنه كامل ، بس قلتي فصلتي عليه طيب وبعدين ! كذا خلاص راح وتركك ؟!!
ناظرتها بعد صمت وبغرابة:سكّري على الموضوع جادل ، ووقت ما استعد نفسيًا اوافق صدقيني .
سكتت الجادل وهي تغرف لها ولنفسها .

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن