Part « 23 »

661 19 1
                                    

وأنا أحسب إنك ضلع قايم على أسّاس
‏وأثـرك إذا هـبّ الهـبوب إستـِمالك

___

رفع سَبابته يأشر بالسكوت قبل لا تعبّر عن صدمتها ، وإعَتلت ثِغره إبتسامة عجز يمنعها ، هو حالياً في اعلى مراحل السعادة لإنها قدامه ولإنه يتأملها براحة
وتوسعت إبتسامته اكثر من قالت بخوف: عزام
نطق بدون شعور : يا عـينه
ناظرته بصدمه وذهول وهي تشهق ، ورمشت بتكرار ترفع يدها لفمها تحط يدها عليه
عزام: جـادل .
شهقت للمرا الثانيه وماتدري ليه ، انما شهقت بس .
إستوعبت بعد ثواني واشارت على الباب وإرتفع صوتها لوهَله:شتسوي هنـ
سدّ فمها بيده :إسكتي !
وخّرت يده وعيونها متوسعه:اطلع برا شتبي !!
عزام بخرشه: بطلع والله بطلع بس اص تكفين لا يجي ابوك ويخليني عضة وعبرة .
شهقت للمرا الثالثه من دق الباب يتَليه صوت هتان القلق:الجادل شفيك ؟
رفع ثوبه وهو يخرج من الباب الخلفي بحذر ، وبلعت ريقها من استوعبت ان هتان برا:ها ؟
هتان:شفيك تصارخين !
الجادل:مين ؟
هتان بنرفزة:الجادل افتحي الباب
مشت وهي تفتح الباب وملامحها لحالها فاضحتها
وناظرها هتان بشّك:شفيك ؟ ، وراك تصارخين
الجادل بعدم إستيعاب: لا ، اقصد مين ؟
ناظرها لثواني ورجع رفع نظره للباب الثاني يلي على الحوش ، وضيّق عيونه بشّك:سكري الباب ، وسويّ القهوه إخلصي
هزت راسها بالإيجاب بسرعه من ادركت الوضع:إيه إيه
فتح هتان الباب على وسّعه:وإتركِ الباب كذا ولاعاد تقفلينه
مشى وتوجه لابوه يلي ضحك لانه سمع اسالته وسمع ردود الجادل الفاهية
جلس قدامه بإنزعاج:غبية !
ضحك تركي اكثر لانه نوعاً ما عصّب ، ومسح على كتفه بإبتسامه:هدّ شفيك ؟
هز راسه بالنفي وإبتسم لابوه ، وتنحنح مرا ثانيه من تذكر الموضوع:ايه ابوي
همهم تركي ينتظر يلي يقوله ، واكمّل هتان وهو يوطّي صوته:عزام
توسعت إبتسامة تركي يسبقه بالكلام:خطب اختك ؟
هتان بذهول:قالك ؟
تركي :لا محد قالي ، توقعت .
سكت هتان لثواني ومسح على شعره بهّم:ظنك جدي وامي يوافقون ؟
تركي بعصبية مخفية:ان انا وافّقت وهي وافقت محد له كلمة بعد كلمتي ، ويوافقون لو هو على طرّق خشوم !
إبتسم هتان بخفيف:بمهّد لها الموضوع لارجعت ان شاء الله
تركي:على فهاوتها ذي ظنك تفهم بتمهيّد ؟
ضحك لإن ابوه عصب لوهَله فقط ، ورجع يضحك وكأنه ماعصب :ماعتقد تفهم حتى بالصريح بس ماعليه

___

فتح باب غرفتها بهدوء وترقّب لا يقفطونه ويقمط العافية ، تسلّل من بينهم وهرب من قعدتهم لجل يشوفها لانه متوتّر على اخر شي تركها عليه
بينما هي فتحت عيونها من سمعت صوت فتحة الباب ، وإبتسمت إبتسامة خفيّة ماتدري ليه ، تأكدت إنه هو يلي بجنبها من وصَلها عطره ، وتذكرت شكله رغم انها ما كانت بوعيها الكامل .
دخل من شافها منسدحه ومتغطيه بالكامل ، سكّر الباب خلفه وتوجه لها بخطوات واسعه
رفع يده يتحسس حرارتها وإبتسم برضى من حسّ انها معتدلة ، وجلس على الارض قدام السرير بهدوء ، ومد يده يبعد شعرها عن ملامحها بإبتسامة ضياع ، وقال يسأل نفسه وسط تأمَله لملامحها:لو ماوافقت ؟
سكت لدقايق طويله يناظرها ، ونطق بعد دقايق بأمل:بتوافق ، ان شاء الله
بينما هي توتّرت وكثير ، وفزّ قلبها من لمَس شعرها ومسكت نفسها بالقوه لا تفزّ هي وتفضح نفسها انها صاحية
وقف الوليد بعد لحظات وهو يبتسم ، وقال بهمس وصلها:حِلوة .
مشى للباب يخرج خارج الغرفة ، وقامت هي تناظر للباب بتوتّر ، وإبتسمت من كلمته وسحبت الربطه تربط شعرها ورجعت تنسدح من كحت بتعب ، ونامت مُباشرة بدون انتظار ، بعدما عانَت طول الساعات بانها ماتقدر تنام !

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن