Part « 6 »

794 18 0
                                    

تَوَهَّمتُ خَيرًا في الزَمانِ وَ أَهلِهِ
وَ كَانَ خَيالًا لَا يَصِحُّ التَوَهُمْ

___

ضحك كِنان: أجل تعال عندي الكوفي
ذياب رفع حواجبه : اقولك ماني طالع انا عندي شغل
ناظره لثواني بعدم إستيعاب ، وضحك بعدها وهو يربّت على كتفه:يامسكين إنت ! ، اجل عيّنوك مدير تنفيذي واكلت تبن
همس بحده:كل تراب

بينما بالطرف الآخر كانت رِيحاب تسَرق النظر له بين كل تآره وتآره
إبتسمت ليان بهدوء:يامُغرمَ الدربّ إمسكّ يدايّ
اكملت نوران مع ليان بنفس نبرتها:نزرَع الورد
بِدَروب المُغرمَين
اكملو مع بعض بصوت واطي:نخطّي دَروب الهموم سوَا ، ونتركّ البِصام على يدَى المُغرمَين
رمشت رِيحاب بتكرار:وراكم إنتم ؟
هزت ليان راسها بالنفي:لاا ابد سلامتك
إبتسمت رِيحاب بحده:تحسبيني ماسمعتك ؟
نوران:واحد قالك لا تسمعين
قطع الجد سوالفهم بغضب: لا كلام على الطعام !
سكتوا وهم يكملون اكلهم

« ڤلة آنجيل وسِوار »

ترنّحت بمشيتها بإرهاق شديّد ، هي الي صار لها إسبوع ماتنام عينها الا ساعات قليله ، وبعض ايام هالإسبوع دقايق بسيّطه تغمض فيها جفّونها
ومازادها تَعب إلا دوامها يلي إستنزف باقي طاقتها
أرُهقت نفسياً وجسدها أرُهق بسبب تعَبها النفسي
تلاقيّها من أمها وإتصالاتها اللانهائي ، ولا من دوامها ولا من هواجيسها الكثيره ، ولا من القولون
سكّرت باب البيت وإلتفتت لصوت آنجيل:تأخرتي كثير ، المفروض طالعه من الضُحى !
ناظرتها ورفعت يدها لوجهها:جلست لحالي شوي
رفعت آنجيل حواجبها:إيـوا ! ، سبع ساعات ونص ، لحالك كل ذا ؟!!
ناظرتها لثواني وميّلت راسها:ودي اجلس لحالي وراها يعني !
صدّت عنها وأشرت على المطبخ:غداك هناك لو تبين
سِوار:ماابي شيئ ، لا تصحيني لو نمت ، حتى ولو نمت لدَهر
مشت للدرج ومُباشرة لغرفتها ، آنجيل يلي راحت وراها تتوجه لغرفتها هي ، سمعت قفل الباب يطّق مرتين
تخصّرت قبل تنطق:وانا وش شغلي !
ناظرت لغرفة سِوار لثواني وهمسّت:الله لا يوفقك يانجلا لا دنيا ولا آخره !
مسحت على وجهها وتوجهت لغرفتها تاخذ قيلوله صغيره

أما سِوار يلي بعد ما سكّرت الباب توجهت للسرير مع عبايتها وإنسدحت بتعب
حسّت بالحر ، قامت وهي تطلع عبايتها وفتحّت المُكيف ورفعته أعلى شيئ ، سحبت بطانيتها ورمته على الارض وإنسدحت بدون بطانيه !
غمضت عيونها رِجى للنوم
رفعت يدها لعيونها تحبّس دموعها في مَحاجرها المُحمّره من حرارة دموعها يلي حبّستها
تنهدت تنهيدات مُتتالية ، لعّل التنهيدات تخفّف من حرارة نار جوفها ، نار جوفها يلي شبّته أمها بكلامها لها في كل مرا تتصل ، تتصل عشرين مرا لو ماردّت تِتصل مرا ثانيه ولا يهمها شيئ ، العادة هي تتصل في السنه حسنه ، لكنها لما عرفت انه لها دوام ، دوامها يلي بنّت عليه احلامها وطموحها العَاليه ، طمّوح كانت عَاليه مايوصَلها إلا شدّيد العزم ، وهذا كلَه كوم ، و قولونها يلي مايرحمها كوم ثاني
عضّت شفايفها بقوه ورمّت دواء القولون يلي على الكومدينا بإنهيار العالميّن ، مهُزومه لكن إستحالة تبيّن ضُعفها ، إستحالة .
سنّدت ظهرها على القاعدة السرير يلي خَلفها ، رفعت رجولها وهي تحَط راسها عليهم قبل تتنهد بتِكرار
تمّنت لو إن هالقاعدة هو ، تمّنت وياما تمّنت وكل أمانيّها سراب ، كُل أمانيّها مُستحيلة ، كِلها عَاليه ماتوصَلها إلا في الجنه ، جنة الخُلدّ
لوَهله حسّت إنها شايله مُدن وقُرى بسُكانها فيها ، وصَلت لمرحلة تدّفعها للإنهيار أكثر ، ولا هي قد المُقاومه نهائياً
قامت فجأة ولبست عبايتها وعدلت حجابها واخذت مفاتيحها وهي تطلع ، تدري إنها لو بقّت على نفس حالها تِنهار ، ومين يسّكت إنهيارها ؟
نزلت تتِجاهل آنجيل يلي كانت توّ طالعة من غرفتها تكلم عامرة من جوالها
رفعت نظرها قبل تنطق:إيه الله يسلمك جينا بس إننا طلعنا باكر لجل سِوار
عامرة:ماعليه تتعوّض بإذن الله ، بس ورا ماسمعنا حسّكم من إسبوع ؟
آنجيل:لا تشرهين علينا تعرفين ظروف وكذا ، بس بنجيك إن شاء الله

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن