Part « 51 »

699 17 10
                                    

‏أو نلتقي بعد الوفاءِ كأننا
غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا

____

جنووَن في عقله ، يبي مسكن ، مو دواء يبي سـرد قلبَه ، يبي فاتنتّه ما يبي حبة مسكن
كسر البيت والغرفة بلي فيها ، دمار !
وجالس بوسط أغراضها يلي اشتراها وما استعملت منه شيء
محاوط جلال صلاها ومغطي وجهه فيه ، ريحتها عالقة في الجلال وهذا يزيده جنون بدون إدراك منه

تارة يصرخ ، وتارة يهدى ويذرف دموعه بأسـف ونـدم!
دوّرها بس ما لقاها ، العقيد ما عاده عقيد ولا عاد فيه القوة المعتادة له
عقله يجننّه أكثر ، في كل مرا يسَكن فيها جسده وينام يحلم فيها وبالي سواه فيها ويرجع يقوم وهو في حالة اللاوعي

____

مـَعروفة غربـة الأوطان ، لكـن غربـة الشعـور ؟

الشخص يلي حسّت معه بأمان وحنـية حسّت معه بالغربـة ، كانت تنبسط لا جاء ومتحمسة تكون معه تحت سقف واحد ، لكن الآن شعورها يخالف الوقت ذاك !
لابسة الفستان يلي أختـارته بسعادة كبيرة تغمـَر منبضّها ، لكن الحين هالسعادة تحولت لـ خـوَف!

بجانبها واقفة رودين يلي ملاحظة عليها وملاحظة خدّها لكنها ساكته وما ودّها تتدخل ، ما دام إن ندى هي بنفسها ما قالت لهم فا هي مالها حق تتدخل

أردفت المصورة بإنزعاج:يا عـروسة إبتسمي
إبتسمت بتثقّل وبدأت المصورة تصورها عدة صور
ثقل شعورها منسيّها ثقل الفستان يلي عليها
لا تـوتر ولا فـرح زي أي عروس ، هي تحـس بالخـوَف بإنه يمـدّ يده عليها مرا ثانية

المصورة: يلا بروڤة مع العريس
ناظرتها ندى بحدة وانفعال:لأ أكيد ماراح أسوي بروڤة ! لا تدخلينه هنا
المصورة بذهول: لازم بروڤة للزفة
ندى بغضب:أقولك مافي بروڤة وزبدة الموضوع مافي زفة ، روحي للعروسة الثانية ويرحم أهلك فكيني
ناظرتها المصورة بحنق من أسلوبها وبدأت تأخذ أغراضها تنقلها لغرفة روز ، بينما جلست ندى بغضب مبالغ فيه: وش هالفستان يلي ملبسيني اياه !
رودين بذهول:ندى هدّي شفيك ؟ اليوم يوم زواجك وش هالمزاج !؟
ندى بغضب:لابوه من زواج دامه بيربطني بعديم الرجولة ذاك ، الله ياخذني قبل لا يجمعني معه تحت  سقف واحد
تنرفزت رودين ودقّتها مع كتفها: ندى إستغفري وش يلي قاعدة تقولينه ، عندك مشاكل معه حليّها بعد الزواج إتركي الناس مبسوطة ولا تنكدين عليهم مثل كل مرا
أكملت بتشديّد: هذا زواجك وزواج صاحبتك وهي شوي وتطير من فرحتها ، لا تخربين فرحتها بعصبيتك هاذي

ناظرتها ندى وحزّت بخاطرها كلامها: أنا أنكد عليكم كل مرا ؟ وأخرب فرحتكم ؟
رفعت رودين راسها للمصورة بذهول ولاشعوري
بينما المصورة ميّلت شفاتها لثواني على كلام رودين لندى وخرجت للخارج
إلتفتت لندى وتوّ تتكلم سبقتها ندى يلي صوتها تكدّر ووضح فيه الغصة:رودين روحي لـ روز وخليني لحالي شوي
رودين بذهول:لا والله ندى ما كان قصدي أضايقـ..
ندى بمقاطعة:روحي للمصورة وخليني أنا لحالي ، لا تخلين روز تتضايق
خرجت رودين بعد تردد ، بينما ندى جلست بسَكون
تصَارع دموعها وضيقتها القوية ، حسّت بكتمة من قوة الضيقة ولا عاد أنفاسها منتظمة
زمّت شفايفها بمقاومة لإن مافي أحد يرجع يعدّل لها الميكب ، ولا ودّها تثقل على رودين وتنكد عليها ببكائها

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن