Part « 36 »

387 11 0
                                    

‏إلى أن نرى موتًا يَليقُ بمثلنا
لينشأ من موتِ الكِرامِ خُلودُها

____

تتأمّل محتوى الشاشة بهدوء ظاهري ، دوامة مشاعرها بهاذي اللحظه اقوى من انها تخرج منها كذا ، ماتوقعت إنه هو يبيها لهدرجة ، وصلتها مشاعر قلبه من رسالة فقط !
هي بالأساس مصيرها الموافقة لكنها تماطل ، إستخارت وإقتنعت لكنها هي ماتبي هالشيء
قلبها يبي بس هي ماتبي .
فزّت من إتصل هو من شاف عدم الرد ، وردت بعد لحظات وعمّ الصمت لين سألت هي :كيف جبت رقمي ؟
إبتسم وشقّت الإبتسامة وجهه وقت سمع صوتها ، ونطق :أخذته بالتهريب
إنسدحت وعمّ الصمت للمرا الثانية ، واخذ نفس بهدوء: وش رايك ؟
الجادل بمراوغة: إنت وش تتوقع ؟
رفع حاجبه بإبتسامة من عرف نيّتها ، وقرر يعطيها جوها :الي أحسه هو توقعّي
الجادل:وش احساسك ؟
عزام :إنك توافقين
توترت وعدّلت سدحتها بهدوء ، ونطق بمُزاح من سكتت:السكوت علامة الرضى ؟
الجادل بابتسامة إستشعرها عزام يلي فزّ قلبه: عندك مو عندي اكيد ، ولا ؟
سكت هو ومانطق الا بعد ثواني:سمعت إن بنت خالك وافقت ، وافقي معها ومابنتدمين
الجادل برفعة حاجب:إيه واذا ندمت ؟
إبتسم عزام:كلامك كله أسألة لو لاحظتي
رفعت اكتافها:عادي ، مهو عادي  ؟
عزام:مهو عادي لك ! ، حتى لو مو عادي أخليه عادي لعيـونك
ضحكت واردفت بعفوية لا إرداية:ياحياتي والله !
ذاب كلـه مهو بس قلبه ، واهخ من قلبـه لو حكى وش يخلي !
سمع رنين الجوال يدل على إنها سكرت ، وإبتسم بخفوت رغم مشاعره المُبعثرة

بينما هي صرخت صرخة مكتومه بخجل ، ونطقت بخجل:غبية غبية وش الي ياحياتي !!

____

« الصـباح ، المستشفى »
« 7:15  »

تأوهت توقف عن الكنب بألم ، ومسكت ظهرها تمسّده
ونقلت نظراتها لآنجيل يلي توها طالعة من الحمام
"أعزّكم الله "
سِوار: ليه ماصحيتيني للفجر ؟
آنجيل:صحيّتك بس ما قمتي
مشت هي للحمام تتوضى وتصلي ، وجلست على السرير أمام آنجيل يلي نطقت:معك جوال ؟
رفعت اكتافها:مدري ما اذكر اذا جبته أو لا ، ليه ؟
آنجيل:جوعانه ابي اكل ، ومابي اكل المستشفى ماشبعت منه
تفحصّت سِوار رجولها: بشوف الحين ، ليه قمتي ؟ ، رجولك بخير ؟
هزت راسها بالإيجاب:إيه معليك ، روحي اطلبي بسرعة ، اخبر إن الوليد بيجي تسع او شي زي كذا
وقفت وعدّلت عبايتها وطرحتها ، ولبست نقابها وخرجت للخارج تنزل للإستقبال ، لجل تطلب منهم .

____

عجّزت تنام الليل ، عقلها عالق في نفس المكان ونفس المنظر ، تنعاد الصورة وينعاد الصوت في عقلها ، ماقدرت تقول لأمها ولا قدرت تسوي شيء وهالشيء يحرقها ، يحسسها بإنها عاجزة وهي فعلاً عاجزة
مسحت على وجهها بإرهاق ، وإستقامت بجسدها تتوجه للسجادة ، لجل تصلي الضُحى ، لعل وعسى يصفى ذهنها وتشوف حلّ .

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن