Part « 9 »

646 14 0
                                    

‏وَأَلثِمُ أَرضًا أَنتِ فيها مُقيمَةٌ
‏لَعَل لَهيبي مِن ثَرىٰ الأَرضِ يَبرُدُ.

__

الهايل: ناظريني لا تصدّين
رفعت نظرها له وإبتسمت تخفّي توترها:ماصديّت
رفع حاجبه مُباشرة:شايفتني ولد أمس تلعبين علي !
رفعت يدها لشعرها تمسح عليه:إنت شايف عليه شي
الهايل بحذر:شايف عليه أشياء يا سُلاف مو شيئ ، ومن هالاشياء هو زعلّك ، تحسبيني مو ملاحظ لا عليك ولا عليه !
تأففت من عرفت إنه عارف لا محالة وقالت :طيب عارف ليه جايني ؟
الهايل:ليه ما اجيك ؟ ، وش الشيء يلي يزعلك لهدرجه سُلاف ! ، انتي الي أصلا ما تزعلين يوم تزعلين نتركك زعلانه !!
سُلاف:إتركوني ، تراضيني الأيام ماعليه
سكت لثواني وإستوعب إنه سمع عمته تقول لجدته إن هِجرس قال لها كذه!
فٓار دمه فعلياً وإلتفت لها بكامل جسمه :سُلاف صاحية إنتي !!
رفعت أكتافها بقلة حيلة وهي فعلياً إنتهت: مدري يا هايل مدري ! ، لا تسألني عن شيء
الهايل:طيب هو وش مسوي لك ؟
رفعت نظرها له وضحكت بسُخرية وهي تصّد:تظن السبب مهم ؟ ، وهو يقول الايام تراضيها !
تأفف للمرة المليون ، قرب منه يمسح على شعرها:يعقّب هو وكلامه ، قولي وماعليك منه
ناظرت الأرض بشرود قبل تنطق بهدوء:إترك الايام تراضيني ، وإن ماراضتني هو يراضيني ، تدري بي مااحب يراضيني احد غير يلي زعّلني
تنهد بقلة حيلة وقام: لو طال هالزعل مابسكت عنه سامعه ؟ ، لاني عارف انك ماتزعلين على الهيّن
هزت راسها بالإيجاب وإبتسمت:ترافقك السَلامة
إكتفى بالإبتسامه وطلع من الغرفه ، بينما هي رجعت تنسدح بتنهيده

__

سمعت دق بابها وإبتسمت إبتسامه صفراء من عرفت الطارق ، وقالت بصوت يسمعه يلي خلف الباب:إدخل
دخل سامي وناظرها عند الشباك وعليها شال خفيف ،
قرب منها وقبّل راسها قبل ينطق: كيفها بنتي ؟
إكتفت بإنها ترفع أكتافها بدون جواب ، هو عارف كل شيء
عارف إنها زعلانه منه وعليه
مد يده يجّلسها وتنهد قبل ينطق: شِدّان
همهمت له بدون لا ترفع نظرها وقال بهدوء: تدرين انه مو بيدي ؟
إبتسمت بسُخرية لاذعه وقالت:هتون مو بيدك ماعلينا خلاف ، بس هديل !!
سامي:لا تكلميني كذه !
سكتت وأبعدت نظرها عنه ، بينما هو مسك يدها: ناظريني شِدّان
هزت راسها بالنفي ومحاجرها إمتلت بالدموع ، لا هي الطرف الكسبان ولا الطرف يلي برَد خاطره ، هي الطرف الخاسر يلي حتى ربع الأمّل مافيه !
سامي:طيب عطيني الي قالوه بالتفصيل
نزلت دموعها بقهر تنطق:وشو الي بالتفصيل عمي ، كلام مخيس وقالوه وش تفصيله ؟ ، اجلس اقولك انهم يقولون عني راعية عيال وراعية صيَاع !!
أزاحت الشال بعصبية ورمّته تبعده عنها
تنهد ومسك يدينها يهَديها:طيب لا تعصبين
ماتكلمت ، وأبعّدت نظرها عنه تناظر للشباك
سامي يلي عقّد حواجبه من لمَح الجُرح يلي في بداية مَعصمها وقال ولازال على عقّدة حواجبه:وش ذا ؟ ، من وش ؟
برَدت ملامحها قبل تسحب يدها تخّبي الجُرح بالتكّتف
ناظرها سامي وكرر سؤأله: من وش ؟!
إكتفت بالسّكوت تناظره بتوتّر بينما هو نطق:وش ذا شِدّان !
شِدّان:ولا شي
سحب يدها يتحسس الجُرح:هذا من ويش ، ذا حرق شِدّان من وش جاك !!!
ما جاوبت
تأفف سامي بقلق:اكلمك انا
سحبت يدها للمره الثانيه وهي تنطق:إنكبّت علي قهوه قبل أسبوع
سامي: الجروح !
شِدّان:إنكسر الفنجان وإنكبّت القهوه علي ، يعني الجروح من قزاز الفنجان والحروق من القهوه
لانت ملامحه يتنهد ، قام وهو يقبّل راسها:طيب
صدّت عنه وهو طلع ، عارف إنها أعصابها تلفانه ، وهو اعصابه تفلت اكثر منها ، وكلهم لو إنحطو تحت ضغط إنفجرو

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن