Part « 26 »

386 11 1
                                    

أهلًا بوجهكَ لا حُجبتَ عن نظرِي
‏يا فِتنةَ القلبِ بل يا نَزهَةَ البَصر

___

إبتسمت إبتسامة طفيفة من كلامه ، وضحك هو عليها:كمّلي إبتسامتس ، حِلوة
هزت راسها بالنفي وماتدري كيف هي اساساً لين الحين واقفه أمامه وما مشت
ميّلت راسها ما تزيّده إلا عذاب :الـوليد
إبتسم من قلبه من قالت إسمه:يـاعينه
أخذت نفس وهي تنزل راسها بتوتر ، وبلعت ريقها من نطق وهو يحاوط خصَرها: قمراء تقول إنتس متضايقة ، علامتس ؟
نزلت يدينها تمسك يدينه يلي تحاوطها وهي تهز راسها بإرتباك: مافيني شي
رفع حاجبه بإبتسامة من لمَح إرتباكها:إلا شفيتس ؟
سِوار:وليد !
قرّب منها برفعة حاجب:حذفتي الحرفين الأولى ياقلبي ، تراها من ضمن الإسم لو مالتس علم
نفت وهي تحاول تبعد يدينه:لا ، يعني مـ..
عقد حواجبه يقاطعها بتساؤل:وش لا ! ، وغير  إثبتي لا تبعديني .
آشارت للباب: بيجون ، وإنـ..
قاطعها للمرا الثانية ينرفزها بدون قصد : عادي ، حَرمي بحَق وحقيّق صح ؟
عقدت حواجبها بإنزعاج ونست لوهَلة انها أمام الوليد: لاعاد تقاطعني ، خلنّي أتكلم
إبتسم على نرفزتها الواضحه وإنحنى يقبَل خدها قبل يبعد:حِلوة حتى بعزّ عصبيتس
إكتست ملامحها بالإحمرار ، وضحك هو:بطلع الحين ريّحي ، بجيتس العشاء
مانطقت ولا حركّت ساكن ، وتوجه هو يطلع للخارج بروقان ، وتاكد إنه أزاح الحزن عنها بمحادثة بسيطه بينهم !

____

كبّـرت بصوتها تصلي بعد ما أنهكت نفسها بالبُكاء والتفكير ، سهرت الليل والصبح ولا نامت نهائياً وشتمت ندى كثير بداخلها وشتمت نفسها انها طاوعتها ، لكن من ناحية أخرى هي تلومه لإن عصبيته بدت تزعجها كثير .
تفكر كيف ممكن تتلاقاه بعد كلامها له وعنه ، وإنها حسّت إن شدّت بالكلام عليه كثير
تجمعت المشاعر بحلقها من سجدت وبكت هي بعَلو صوتها وكأنها تفرّغ كل شيء على سجادتها ، لـربها
فتحت ندى باب الشقة بما إن معها مفتاح
وإرتخت كلها من سمعت صوت بُكائها في غرفتها ، تراجعت بخطواتها للخلف تخرج وتعيد تقفل الباب بالمفتاح ، توجهت خطواتها لشقتها المُقابلة لها بتفكير ، حسّت لوهَلة بتأنيب ضمير لإن هي صاحبة الفكرة ، وإن هي الي خلتها ترفضه بالأول ، وعزّمت روز على الثاني لجل مايتغير رأيها أمامه
صرخت بفزع من طاح أمامها فجأة حجر ، وناظرت حولها تدوّر ومالقت احد ونطقت بتذمر:وش ذي العمارة الزقيق ! ، كل خطوة لازم انخرش بعدها اوصل يعني ؟
وتنهدت من دق المنبه يذكرها بالاجتماع :الله يسامحك يبوي يومك مارميتها الا علي 
مسحت على ملامحها قبل تنزل تتوجه لسيارتها ،وتفكر بحل للي هببته هي

____

جلسوا كلهم بنفس كشختهم بالصاله يتقهوون
ونطق زيد أبو الوليد بإستغراب :وينه رعد ؟ ، ماصلّى معنا في المسجد به شي !
إرتسمت على ملامحهم التعجّب وعدم المعرفة ،ونطقت قمراء بإستغراب: شلون ! ماجا وراك هو ؟
زيد:مشينا جماعة ماشفته ، شفتوه أنتم ؟
نفَوا برؤوسهم جميعهم ، وحَطت ملاذ فنجانها توقف بفستانها الازرق يلي يمثّلها بالرّقة:بمشي أشوف وبرجع .
مشت للدرج تصعده لغرفة رعد
دقت الباب وفتحته تطل برأسها:رعد ؟
عقدت حواجبها من برودة الغرفة ، ومشت تسكر المكيف وهي تفتح الستار
وسرعان ما إنكمشت بخوف من صرخ رعد بعصبية:من سمح لتس تدخلين وتسكرينه !
ناظرته بخوف من عصبيته ومشت بكعابها ، وأسرعت خطواتها من نطق بعصبية اكبر:وجايتني بهالتبن يلي لابسته !
سكرت الباب ونزلت بسرعه وبَغتتها غصه لإنه صرخ عليها
وجلست بنكد على الكنب وهي تتكتف بدون كلام ، وصاحت مُباشرة من سألت جميلة :شفيه يصارخ !
وقف الوليد يتوجه لها ويحضنها: افا وانا اخوتس ! ، وراه ؟
نطقت من بين بُكائها:طيب انا مالي دخل ليه يصرخ علي ؟ ، ماسويت شي !
ميسلان بإنزعاج: ملاذ ياقلبي إنتي ، تراه واضح مهو رايق لتس تروحين له وراه !
رفعت اكتافها بإنفعال:وانا شدخلني يومه مهو رايق ؟!
الوليد رفع نظره لميسلان: خلاص خليها !
ميسلان:الوليد تراها تدلعت زود ، تبكي لجل أنه صرخ بها ؟
نطق ناصر بحده يقطع النقاش من زاد بكاء ملاذ: وإنتي شعليتس يومها تتدلع ، اخوها يدلعها مهو انتي ، شلّي حارق رزتس !
إبتسمت ميسلان بسُخرية:هاه شفتي ياملاذ ، ما بكيت زيتس خليتس قوية
الجازي بإنزعاج منها: شدخل القوه بالموضوع ؟
تأفف فاهد : خلاص عاد شدعوى تكبّرونها وهي صغيرة !
آشارت الجازي على ميسلان:شفّها هي لا تكلمني
سكتت ميسلان وهي تاخذ جوالها تنشغل فيه بهدوء
وناظرها ناصر لثواني وصد لملاذ:ملاذوه عاد ماصارت اسكتي !
سكتت من أشر لها الوليد بعيونه ، ورفعت يدها تمسح دموعها وكشّرت من إنحاس مكياجها:طيب مكياجي !!
فزّت الميسان بابتسامة قبل ترجع تبكي:تعالي يا قلبي انا اسويه لتس ولا تنزل دموعتس
لمَح ناصر السخرية يلي أرتسمت على وجه ميسلان للحظات ، لكنها مارفعت عيونها عن جوالها يلي تطقطق فيه باشياء عشوائية
بينما قمراء قامت بنص النقاش لغرفة رعد ، تاركة زيد يناظرها بتجاهل لنقاش عياله

أنتَ البحر وأنا المُبحر بِك والغَريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن