"مداوي هزيمتي"
"اقـتـبـاس"ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرعة الرياح وهي تتسابق بعضها في الأجواء الخريفية لتسقط أوراق الأشجار الدابلة على أرضٍ صلبة وكأنما تلك الأوراق هي قلوبٌ منكسرة.
دموعها تسقط بغزارةٍ من مقلتيها وهي تقف مقابلةً لذلك الشخص الذي دق قلبها لهفةً وحبًا له، بينما هو يقف أمامها ينظر لها بكل برود وهو يتحدث بإستحقارٍ:
"انا عرفت دلوقتي أبوكِ مشي وسابكم ليه، علشان انا ماكنتش أتخيل أنك ساذجة للدرجادي يا هداية"صوت دقات قلبها تكاد تصل لمسامعه وهي تنظر له بقهرٍ تتمنى بداخلها بأن يكون كل ذلك كابوسًا سيئًا وستستيقظ بعد قليل ولكن وجدته ينزع خاتم خطبتهما من اصبعه ويضعه في يدها بكرهٍ.
قبل ان يرفع يده أمسكتها بشدةٍ وهي تنظر له بحزنٍ بالغ على وجهها والدموع ما زالت تتساقط:
"انا عمري ما أتخيل أن الضربة تيجي منك أنتَ، ليه يا زياد؟ عملتلك إيه علشان تكسرني الكسرة دي وتسيبني زي ما قولت بابا عملها برضه، ليه تعايرني عملتلك إيــه؟"صرخت"هداية"بوجهه في آخر حديثها ومن ثم دفعت صدره بعنفٍ وهي تصرخ به، بينما هو يقف كالصنم غير مبالي لإنهيارها.
وقفت بعد دقائق وجسدها ينتفض بشدةٍ فنزعت خاتم خطبتهما أيضًا وألقته بوجهه ومن ثم ذهبت مسرعةً من أمامه، ضاربة لقلبها وحبها له بعرض الحائط.
أثناء قيادتها للسيارة وهي تبكي بإنهيارٍ غير مدركة، صرخت بفزعٍ عندما ظهرت أمامها سيارة فلم تستطع التحكم بسيارتها وأصطدمت بتلك السيارة مرتكبة حادث مروع جعل سيارتها تتحطم وهي بداخلها غارقة في دمائها، غائبة عن وعيها وعن الكثير من الناس الذين تجمعوا بعد صوت الإصطدام.
لعل وعسى جروح جسدها يشتت إنتباهها عن جروح قلبها الذي ينزف قهرًا بعض الأشخاص الذين وضعنا ثقتنا بهم كاملةً قد خذلوها
فهل هي ستجد من تثق به حقًا؟!، هل ستجد من يأتي ويكمل طريق الحياة معها؟! هل ستجد"مداوي هزيمتها"؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاقتباس من روايتي الجديدة ان شاء الله بعد "حين التقيتك" وبإذن الله تعجبكم هي وأحداثها ولو حبيتوا اقتباس تاني ممكن اعملكم.
يلا يارب المفاجأة تكون عجبتكم🩷
دُمتم سالمين.. ♡
YOU ARE READING
مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"
Romanceمداوي جروحي وسط تلك الحروب، مداوي هزيمتي وسط تلك الإنتصارات، أرى في عينيك نظرة الإصرار والعزيمة مثل الجندي الذي يحارب لأجل وطنه أرى بأنني بمثابة وطنٍ غالٍ وأنتَ تحارب لأجله بعزم ما بكَ حتى ترى أعلامه ترفرف بحريةٍ فها انا قلبي يرفرف مثل العلم عندما أ...