الفصل الثالث والثلاثون:"تَوَقَّفَتْ نَبَضَاتِه"

922 75 120
                                    

"مداوي هزيمتي"
"الفصل الثالث والثلاثون"
"توقفت نبضاته"
-------------------------------------------------------
_عشتُ من عمري الأيامٍ والليالي ولم أرى عينًا مثل اللؤلؤ في الجمال.
-------------------------------------------------------

_ماتدورش على أي حد تجريله في وقت ضيقك متخليش صفحات كتابك مفتوحة لكله، إختار إللي يساندك بجد ويقف جنبك ومايجيش يعايرك في آخر الطريق، إختار إللي يكونلك مسكن آمن.

وُضع "سفيان" بمأزقٍ بعدما داهمته "هداية" بذلك السؤال عن علاقته بـ"زياد"، ليقف أمامها قائلًا بهدوءٍ:
_ بصي يا هداية أنا طول عمري صريح وأهلي الحمدلله مربيني على الصراحة وإمتى أستخدمها فأنا مش هكدب عليكِ وأقول دا بيني وبينه مشكلة والحبشتكنات دي، زياد أنا عارف إنه كان خطيبك وأذاكِ وغير كل دا هو السبب في الحادثة بتاعتك، يمكن وقت علاجك مكانش من حقي أجيبلك حقك أو أدافع عنك بس حاولت أغير من نفسيتك بإستخدام مهنتي أو زيي ما بعمل مع حالاتي كلهم وحتى الآن أنا زيي زي الغريب برضه لسة مافيش بينا كتب كتاب مثلًا دا مجرد وعد للجواز بس هقولك جملة يمكن تصبرك شوية علشان أعرفك انا بعمل كل دا ليه؟

تأهبت حواسها بإستماعٍ لما سوف يقوله حتى نبس "سفيان" بصوتٍ رخيم:
_ مبحبش أشوف حد زعلان بيعيط أو متضايق ما بالك لما الشخص دا يكون قريب مني مستعد أهدم الدنيا كلها علشانه يا هداية.

توردت وجنتيها بخجلٍ من عباراته لتداهمها ذكريات الماضي لتقارن بينه وبين من كان يتصنع الحب لها فأغمضت عيناها بترددٍ ومن ثم أعادت النظر إليه، بينما هو كان يرمق الشارع فأستمع لها تتحدث بنبرةٍ خائفة استطاع إلتقاطها:
_ بس أنا خايفة يأذيك يا سفيان، أنا بقيت أخاف حد يقرب مني علشان خاطري إبعد عنه زياد مش سهل.

أجابها "شفيان" بتحدٍ:
_ على نفسه مش عليا يا هداية ما بني آدم زيه زينا لا له إيد زيادة ولا قوة خارقة إنسان زيي هيعمل فيا سوى إننا نضرب بعض هل هيسخطني قرد مثلًا؟ وآخر ما يجيب أخره هيقتلني يعني مش هيشكلني على مزاجه، وبعدين زياد دا أضعف ما يكون كدا هو بس بيحمل الحركات دي علشان يخوفكم إنما هو بيتحدى نفسه من الأساس أو بيحاول يثبت حاجة احنا مش مقتنعين إنها موجودة أصلًا، يعني مثلًا لو جيت قولتلك إني أقدر ألون القمر دا للأخضر رد فعلك إيه؟

أجابته "هداية" بتعجبٍ:
_ إيه العبط دا متقدرش تعملها أصلًا.

أبتسم "سفيان" بلطفٍ مضيفًا بعقلانيةٍ:
_ أهو أنتِ إللي جاوبتي بنفسك هو زياد كدا يحاول يقنعك إنه يقدر يلون الدنيا دي ويشكلها على مزاجه وأنتِ وحسب فهمك ووعيك إللي بينحازوا له هيصدقوه برحب وسعة أما بقى لو حد عاقل يعرف يحكم بالعدل هيكدب إللي بيقوله لإن ربنا سبحانه وتعالى باعثنا للقدر بقدرات محددة منكترش عنها فلما تلاقي صنف زياد دا قابلك طنشيه.

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now