الفصل التاسع والعشرون:"الحِيرَةُ تَمَلّكَتُهَا"

1K 93 21
                                    

"مداوي هزيمتي"
"الفصل التاسع والعشرون"
"الحيرة تملكتها"
--------------------------------------------------------
ومحياكِ كنسيم الربيع ببداياته، تأتين لينعم روحي بالسكينة♡
--------------------------------------------------------

_ورقتك هي حياتك والمسطرة إللي هتسطر بيها طريقك للمشوار والقلم دا القرارات وقدامك الوقت براحتك خطط وأرسم وفنن ومحدش هيعترض المهم من دا إنك ترسم طريقك صح حتى لو هتستعين بمساعدة بس في البداية هو أتعمل تحت إشراف إيدك.

وكأنها طلقات نارية تضرب بجسدها لتتألم دومًا، الذكريات تهاجم عثلها كالوحش الشرس على بلدة ضعيفة فتنهزم ولا تحاول السيطرة عليه:

"انا طالب إيد الآنسة هداية على سُنة الله ورسوله"

"مغفلة فاكراه بيحبك"

"تتجوزيني يا هداية"

"سـفـيـان"

ظلت تهز رأسها يمينًا ويسارًا بعنفٍ لعله تدفع تلك الأفكار بعيدًا ولكن دون جدوى، فأنتفضت بفزعٍ شاهقةً لتنظر حولها فتجد بأنها بغرفتها وصوت آذان الفجر قد علا بالأرجاء.

ألتقطت أنفاسها بعنفٍ وهي تمسح قطرات العرق من وجهها لتعتدل بجلستها على الفراش وهي تتذكر ما حدث بحفل الزفاف.

"العودة لقبل بضع ساعات"

ألقى "سفيان" بطلبه كالقنبلة بوجه الجميع وأنتظر ردة فعلهم ولكن عينه كانت تنتظر ردة فعلها فقط فظل ينظر نحوها بترقبٍ ليجدها أغمضت عيناها وهي تهظ رأسها بهستيريةٍ.

أتجه "سفيان" نحوها بهدوءٍ ليحاول إفاقتها من دوامتها:

"هداية فوقي أنتِ معانا"

ربت جدها على وجهها برفقٍ حتى تفيق لتنتفض بخوفٍ وهي تشعر بهجوم الدوار برأسها لتتمسك بيد جدها.

نظر "سفيان" بهدوءٍ لحالتها ليقول إلى جدها:

"خلاص يا حامد بيه خليها تروح دلوقتي وتهدى هي بس تلاقيها نوبة"

اومأ له "حامد" قبل أن ينبس بأسفٍ:

"أعذرها يا بني بس إن شاء الله لينا يوم تاني هنتكلم فيه"

أبتسم "سفيان" ببساطةٍ:

"ولا يهمك يا فندم انا عاذرها وإن شاء الله هتبقى بخير أتفضل هاجي أوصلكم للعربية علشان لو جرالها حاجة"

أتجه معهما إلى السيارة ليجلسها جدها بالمقعد الخلفي لترجع رأسها للخلف بإرهاقٍ، بينما شكره "حامد" ومن ثم غادر أسفل نظرات "سفيان" اليائسة.

"العودة للوقت الحالي"

أرجعت "هداية" خصلات شعرها للخلف بحيرةٍ من تذكرها لطلبه فنظرت أمامها بشرودٍ كيف تستطع أن تؤتمن على شخص آخر بعد ما حدث لها؟! كيف ستستطيع أن تثق به؟!

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now