الفصل الخامس:"بداية رحلته المؤلمة"

1.6K 156 148
                                    

《مداوي هزيمتي 》
《الفصل الخامس》
《بداية رحلته المؤلمة》
-----------------------------------------
في طريقٍ مظلم وسط الأشجار  المتشابكة أسير بتيهٍ لا أرى ما يوجد أمامي حتى وجدت ما ينير في طريقي يرشدني ويدٌ تتشبث بيدي فأصبحت مطمئنًا♡... 

بعدما سمعا صوت "غيث"أنتفضا فازعين، بينما نظر "غيث" لهما بحدةٍ متحدثًا بإستفسارٍ:
"قاعدين لوحدكم ليه؟"

نظر له "صهيب" وبدأ بالتحدث بتوترٍ:
"غيث إحنا كنا..."

أشار "غيث" له بيده يقاطع حديثه وهو يسلط بصره على شقيقته:
"إيه يا أستاذة فاطمة ما تردي أنتِ"

كان صدرها يعلو ويهبط من تنفسها السريع إثر خوفها من أخيها لم تجد حلًا سوى أن تتصنع فقدان الوعي، فأمسكت رأسها بألم و ألقت بجسدها على الأرض.

فزع كلًا من "غيث" وصهيب" وأسرعا بالركض نحوها، جلس "غيث" على ركبتيه أمامها وهو يضرب على وجهها برفقٍ يحاول إفاقتها، بينما "صهيب" وقف بخوفٍ غير مدرك ماذا يفعل لها ولكن قام بجلب الماء ولم يدري كيف ألقى ما بالكوب على وجهها مما جعلها تنتفض بفزعٍ موجهة بصرها نحوه بغيظٍ.

قام "غيث" بحملها على ذراعيه متوجهًا بها إلى غرفتها عندما وصل قام بوضعها على الفراش متحدثًا بعتابٍ:
"مش هكلمك دلوقتي على إللي حصل يا فاطمة علشان أنتِ تعبانة بس لينا كلام بعدين يا أختي"

لم يسمح لها بالتبرير فخرج على الفور لصديقه ينظر له بغضبٍ ومن ثم أمسكه من تلابيبه يهمس بغضبٍ:
"عاوز من أختي إيه يا صهيب؟ إلا أختي إياك"

نظر له "صهيب" بدهشةٍ من حديثه وهو يزيل يده:
" أنتَ ليه محسسني إني بلعب بيها يا غيث؟ للدرجادي أنتَ مش واثق فيا؟!"

ظهر الندم بأعين"غيث" بعد تفوه بتلك الكلمات لأول مرة لصديقه مما جعله يشك بأنه أخطأ ولكن غيرته على شقيقته جعلته يتصرف هكذا فألتزم الصمت وهو يشيح نظره بعيدًا عنه.

فتابع "صهيب" بحزنٍ وهو يشير على نفسه:
"انا تشك فيا يا غيث؟! دا أنتَ قولتهالي بلسانك إني أكتر واحد بتثق فيه ولا دا كان كلام وبس، انا كنت مستني تبقى فاضي علشان أقولك إني عاوز أتجوز فاطمة"

نظر"غيث" نحوه بدهشةٍ وهو يردد:
"عاوز تتجوزها؟!"

أومأ له "صهيب" وعيناه تملؤها الإصرار، ولكن ما جعله يفتح مقلتيه بصدمةٍ هو هز "غيث" لرأسه بالنفي وهو يجيبه:
"لاء يا صهيب مش هتتجوز فاطمة،أختي مش هتبعد عن حضني ولا عن أمي"

ضرب "صهيب" بيده على الطاولة وهو يصيح به بعنادٍ:
"و رب الكعبة يا غيث وربنا يشهد لاهتجوز فاطمة ورجلك فوق رقبتك وما حد هيقدر يمنعني وإلا هتفاهم معاك زي ما تفاهمت مع الصهيوني بطريقتي"

رد عليه"غيث" بإستفسارٍ على تهديده:
"عملت إيه في الصهيوني يعني مش فاهم؟"

  غمز له "صهيب" بطرف عينه وهو يجيبه:
"علمته إزاي يبقى يقف في وش صهيب الإمام كويس أوي"

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now