الفصل التاسع:"بِدَايَة هَلَاكِه"

1.5K 146 100
                                    

أسفة بجد على التأخير ولكن بسبب ظروف صحية وإني الحمدلله قدرت أكتب الفصل ونزلته وأعذروني لو قصير بس بجد بكتب فيه من بدري وأتمنى يعجبكم ومستنية رأيكم💜
دمتم سالمين وقراءة ممتعة💜

«مداوي هزيمتي»
«الفصل التاسع»
«بداية هلاكه»
-----------------------------------------------------------
وكـأنهـا حـوريـة بحـر تغـوص بيـن الأمـواج مستـخدمة سحـرها الخـاص لعـينايّ
-----------------------------------------------------------

كالبلدة المنعزلة عن الضوضاء تنعم بأشجارها وهدوءها غير مبالية لما يحدث بالخارج لتفاجئ تلك البلدة عاصفة قوية تضرب بها لتحطم جميع ما أمامها، فقلب المرء كمن أمسكه يحافظ عليه وفي يومٍ وليلة يلقيه فأقرب صندوق نفايات، فأحذر من أن تؤتمن على قلبك لأي شخص...!

توجه "سفيان" لإستكمال عمله فقد طرق على إحدى الغرف ودلف بإبتسامةٍ واسعة لتلك الطفلة المتحمسة:

"ها يا ست ريماس جاهزة تخرجي؟ مع إني هفتقدك والله"

أومأت له الطفلة بحماسٍ وهي ترتدي حذاءها:

"انا مبسوطة أوي بقالي شهرين هنا مخرجتش والحمدلله هرجع لأخويا وماما، وأنتَ برضه يا سفيان هتوحشني بس سُنة الحياة بقى"

تعالت ضحكاته بصخبٍ وهو يداعب وجنتيها بمزاحٍ:

"أنتِ يا أم خمس سنين جيبتي الكلمة دي منين يا بت"

ضحكت الطفلة بمرحٍ، فتابع"سفيان"وهو يغمز لها بطرف عينه:

"عندي ليكِ مفاجأة"

ظهر الحماس بعيناها وهي تنظر له:

"مفاجأة إيه وريني"

أشار لها بأن تنتظره ثم توجه نحو الباب ويطل رأسه بالخارج يتحدث مع أحد ومن ثم تنحى قليلًا وهو يفتح الباب على وسعه ليظهر أخيها ووالدتها أمام الباب.

نظر أخيها الصغير لها بإشتياقٍ فلم كانت تسمح له والدته بالذهاب معها مما جعله يركض يضمها وهو يصرخ بألمٍ على فقدانه لها لشهرين.

أُدمعت عينان الطفلة وهي تضم شقيقها مربتة على ظهره:

"خلاص يا عُدي انا خفيت أهو وجاية معاك متعيطش بقى علشان خاطري"

رفع عيناه البريئة المماثلة لعيناها مجيبًا بحزنٍ:

"مكنتش لاقي إللي العب معاه ولا أوريله رسمي، وحشتيني يا ريماس"

ضمتهمتا والدتهما بحبٍ وهي تنظر نحو"سفيان"بإمتنانٍ على نجاحه لمعالجة إبنتها، بينما هو أعطاها إبتسامة هادئة قبل أن يتنحى مغادرًا ليترك تلك العائلة السعيدة مع بعضهما.

وضع يده بجيب البالطو الخاص به وهو يسير متوجهًا لغرفة العناية المشددة، عندما دلف نظر نحو تلك النائمة وهو ينظر لمؤشراتها و هو يستمع لتساؤل الممرضة:

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now