مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل"

الفصل الثامن والثلاثون:"مَا بِاليَدِ حِيلَة"

"مداوي هزيمتي"
"الفصل الثامن والثلاثون"
"ما باليد حيلة"
----------------------------------------------------------
فـخَطَت بقَدَمَيهَا دَاخِلي لتَتفتّح أزهَارُ قَلبِي تَرحِيبًا بِظهُورِهَا
-----------------------------------------------------------

_لا تقنع نفسك بأن الجميع على صواب وأنتَ دومًا الخاطئ فلكل شخصٍ يمتلك قلبًا وبيدك أن تصلحه أو تفسده فها هي صحيفتك املأها بما شئت.

بعدما صُعقت من حديث الرجل عبر هاتف زوجها، زوجها!! إنه بالمشفى الآن بين يدي الله ثم الأطباء سوف يريدها عندما يستيقظ بالتأكيد.

أنتفضت "مريم" من مناقشات عقلها الداخلية والذي حاول إنكار ما سمعته، ولكن ركضت "مريم" بسرعةٍ تلتقط عباءتها ترتديها على عجلة أسفل نظرات "ورد" و"ندى" اللتان أصابهما القلق من حركاتها الهستيرية.

نهضت "ندى" نحوها تربت على كتفها بخوفٍ:
_ يا بنتي إهدي في إيه بس ماتقلقيناش.

صرخت بها "مريم" وهي تضع الوشاح على رأسها بإهمالٍ تكاد أن تصاب بالجنون:
_ حد كلمني وقالي تميم إتصاب يا ندى قلبي هيقف والله.

أتسعت مقلتيّ الفتاتين بصدمةٍ من الخبر فأسرعن للخارج حتى أنتفض والد "مريم" فور رؤيتها تبكي وهي تتجه نحو باب المنزل:
_ استني يا مريم مالك يا بنتي بتعيطي ليه؟

تمسكت "مريم" بوالدها تبكي بعنفٍ:
_ أبوس إيدك يا بابا وديني المستشفى دي، تميم إتصاب وطلبوا إني آجي علشانه.

صُعق والدها ولكن أسرع بأخذ متعلقاته الشخصية بتعجلٍ قبل أن يأخذ إبنته ليذهبا إلى المشفى بأسرع وقت:
_ طب يلا يا بنتي بسرعة وأنتوا اقفلوا الباب عليكوا لحد ما أحمد وزين يرجعوا واحنا هنطمنكم.

أومأن له ومن ثم أسرعا بالذهاب إلى المشفى حتى يطمئن قلبها على حبيبها.

عندما وصلا إلى المشفى ركضت إلى مكتب الإستقبال وخلفها والدها يلاحقها وقد سألت موظفة الإستقبال عن زوجها وأين يكون، لتجيبها الموظفة بعمليةٍ:
_ المريض في غرفة العمليات تاني دور على إيدك اليمين.

تشنج جسدها ولم تستطع أن تخطو بقدميها عندما علمت بأن حالته بتلك الخطورة فشعرت بيد والدها تضمها له محاولًا أن يهدئها:
_ سمي الله بس وتعالي نطلع نتطمن بأذن الله هيبقى بخير يا مريم ماتسرعيش الأمور يلا تعالي معايا.

أستندت على يده وذهبا حتى وصلا إلى الممر الذي بنهايته باب غرفة العمليات الكبير لتجلس على أحد المقاعد المعدنية بوهنٍ وبدأت بقراءة بعض الآيات القرآنية بتوسلٍ إلى الله ينجيه بسلامٍ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ