الفصل الثالث والعشرون:"الوَدَاعُ الأخِيرُ"

1.1K 105 64
                                    

الفصل إهداء لبسمة بمناسبة عيد ميلادها وإهداء لأي شخص عيد ميلاده اليوم.

كل عام وأنتِ بخير يا بسمة🩷

«مداوي هزيمتي»
«الفصل الثالث والعشرون»
«الوداع الأخير»
--------------------------------------------------
أحببتها ولكن لم ينبغي بأن أتعلق بها!
--------------------------------------------------

_فكرت خلاص في الناس وزعلهم وعملتلهم حساب؟! فكر في نفسك وشوفها عاوزة إيه شوف أنتَ محتاج تغير فيها مش إللي الناس عاوزة تغيره.

بعد تلك المكالمة أنطلقت إلى المشفى التي تم نقله بها وقد قابلت والديه أمام الغرفة لتقف بقلقٍ:

"هو لسة محدش خرج؟"

نفت والدته وهي تبكي بحزنٍ:

"يا حبيب أمك يا بدر عملت إيه في دنيتك علشان يحصلك كدا مرة إيدك بسبب إللي ما تتسمى نور ودلوقتي وأنتَ ماشي"

أدمعت عينان "سما" وهي تستند برأسها على الحائط تدعو من الله بأن يكون بخير حتى أستمعت لصوت الطبيب عندما خرج فركضوا جميعًا نحوه:

"خير يا دكتور هو كويس؟ طمنا عليه"

أجاب الطبيب بعمليةٍ:

"متقلقوش يا جماعة هو بخير الحمدلله الحادثة بسيطة جرح في جبينه بس غير كدا كدمات بسيطة وهو فايق وكويس لو حابين تاخدوه يعني"

تنفست "سما" الصعداء وهي تدلف مسرعة إلى الغرفة فوجدته يجلس على الفراش بألمٍ من الكدمات.

ركضت إليه "سما" وتجاهد لعدم البكاء:

"أنتَ كويس يا بدر طمني عليك"

نظر لها "بدر" بدهشةٍ من وجودها:

"إيه دا عرفتي إزاي يا سما إني هنا"

أجابته وهي تتفحص تعبيرات وجهه بخوفٍ:

"واحد رن عليا من تليفونك وحكالي إللي حصل بس الحمدلله إنك بخير أهو قلقتنا"

أبتسم "بدر" بإطمئنان وهو يربت على يدها:

"متقلقيش يا حبيبتي انا كويس دا حادثة بسيطة وعدت على خير"

حمدت ربها براحةٍ وهي تراه أمامها بكامل صحته.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

توقفت سيارة الإسعاف بسرعة أمام المشفى لينفتح بابها ويهبط الطبيب الذي بالسيارة أولًا قبل أن يخرجوا السرير المتنقل يقبع فوقه "عمر" وهبطت "ندى" من بعدها والتي رافقته بخوفٍ ركضت معهم إلى الداخل لينقلوه إلى غرفة العمليات.

جلست بوهنٍ على المقعد ببكاءٍ وهي تنظر ليدها و ثيابها الذين أُغرقوا بدمائه تتذكر نظرته لها قبل أن يغمض عيناه ليغيب عن الوعي.

مُدَاوِي هَزِيمَتِي "قيد التعديل" Where stories live. Discover now